مخاطر إعلان تأجيل حماس إطلاق سراح الرهائن ..!
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2024/08/1633201492-2331-10.jpg)
أمد/ أعلنت حركة حماس أمس الإثنين 10 /2/2025 م تأجيل موعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت 15 فبراير الجاري، حتى إشعار آخر، متهمةً إسرائيل بعدم الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار.
هذا التطور يثير مخاوف جدية بشأن استمرارية اتفاق الهدنة الهشة الموقعة بين الطرفين.
تتجلى مخاطر تأجيل موعد إطلاق سراح الرهائن إلى اشعار آخر في احتمال انهيار الهدنة، حيث يُعتبر تأجيل حماس لإطلاق سراح الرهائن، من قبل الطرف الآخر، خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مما يزيد من احتمالية انهيار الهدنة واستئناف الأعمال العسكرية بين الجانبين.
كما قد يدفع هذا التأجيل إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد قطاع غزة، خاصةً بعد تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي اعتبر قرار حماس “انتهاكًا كاملًا” للاتفاق، وأمر الجيش بالاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة، كما وجه الرئيس ترامب تهديدا اذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بحلول الساعة 12 ظهر يوم السبت 15 فبراير، سيعلن إنهاء وقف إطلاق النار.
والذي من شأنه سيؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة بشكل خطير ومأساوي، إن استئناف القتال في هذه الحالة، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الكارثية، وزيادة معاناة سكان قطاع غزة، نتيجة ما يترتب على تجدد القصف والقتال والنزوح ونقص المواد الأساسية الغذائية والطبية.
لقد جاء الرد الأمريكي منذرا ومهددا، كما جاء الرد الإسرائيلي سريعًا، حيث اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي / يسرائيل كاتس / إعلان حماس هذا التأجيل يمثل خرقًا كاملًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وأمر الجيش بالاستعداد لأي تطورات.
كما دعا إيتمار بن غفير، رئيس حزب “العظمة اليهودية”، إلى شن “هجوم ناري مكثف” على غزة ووقف كامل للمساعدات الإنسانية وهذا ما يتمناه هو وسموتريش، بل وحتى نتنياهو نفسه.
فما هي دوافع حركة حماس والرسائل التي تريد أن توجهها من خلال هذا التأجيل، يرى البعض انها تسعى حماس إلى تحقيق عدة أهداف من اهمها استخدم حماس ورقة الرهائن للضغط على إسرائيل للالتزام بشروط الاتفاق، خاصةً فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف الانتهاكات المستمرة من جانب إسرائيل، كما تسعى إلى كسب دعم الوسطاء، من خلال إظهار التزامها بالاتفاق وإلقاء اللوم على إسرائيل في خرقه، وتأمل حماس في كسب دعم الوسطاء للضغط على إسرائيل للامتثال لبنود الإتفاق ومراحله.
تسعى حماس أيضا من خلال ذلك، إلى تعزيز صورتها أمام جمهورها بأنها لن تتهاون في مواجهة الضغوط والإختراقات الإسرائيلية.
على اية حال يحمل قرار حماس بتأجيل إطلاق سراح الرهائن، مخاطر كبيرة على استقرار واستمرار الهدنة الهشة، وقد يؤدي إلى تصعيد عسكري ومزيد من تدهور الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، يجب على جميع الأطراف، بما في ذلك الوسطاء، العمل بجدية لتدارك خطورة الأمر، والعمل على تفادي انهيار الاتفاق، والسعي نحو تثبيت الهدنة وعدم اختراقها من جانب إسرائيل وتجنب اعادة التصعيد العسكري لما فيه من مخاطر كارثية على سكان قطاع غزة.