أمد/ بيروت: تسببت تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشأن قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، موجة من ردود الفعل الغاضبة داخل لبنان، وصلت حد المطالبة بطرد السفير الإيراني في لبنان.
ردت وزارة الخارجية اللبنانية يوم الخميس على التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الايراني، معتبرة أنه تحدث عن مسائل لبنانية داخلية لا تعني الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال.
وقالت في لبنان “إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي، والتي تناول فيها مسائل لبنانية داخلية لا تعني الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال، هي مرفوضةٌ ومدانة وتشكّل مساساً بسيادة لبنان ووحدته واستقراره، وتعدّ تدخلاً في شؤونه الداخلية وقراراته السيادية.
وأضاف البيان: “إن العلاقات بين الدول لا تُبنى الا على أساس الاحترام المتبادل والندّية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام الكامل بقرارات المؤسسات الدستورية الشرعية. ومن غير المقبول على الإطلاق أن توظّف هذه العلاقات لتشجيع أو دعم أطراف داخلية خارج إطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى حسابها.”
طرد السفير
ونشر رئيس حزب “الكتائب” اللبناني، سامي الجميل، تغريدة عبر منصة “إكس “، أمس الأربعاء، أوضح من خلالها أن “عراقجي آخر من يحق له إعطاء دروس لحكومة لبنان. يهتمّ ببلده ويتركنا نرمم يلي خربه ببلدنا”.
وأضاف الجميل “وصايتكم انتهت إلى غير رجعة. هذه التصاريح لا يجب أن تمر بعد اليوم، وأتمنى على الصديق وزير الخارجية استدعاء السفير الإيراني كأول خطوة باتجاه طرده”.
وزير خارجية إيران آخر من يحق له إعطاء دروس لحكومة لبنان. يهتمّ ببلده ويتركنا نرمّم يلي خرّبه ببلدنا.
وصايتكم انتهت الى غير رجعة.هذه التصاريح لا يجب ان تمرّ بعد اليوم.
أتمنى على الصديق وزير الخارجية استدعاء السفير الإيراني غداً كأول خطوة بإتجاه طرده. https://t.co/pSHwtLZfb8
— Samy Gemayel (@samygemayel) August 6, 2025
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال إن المحاولات لنزع سلاح “حزب الله” ليست أمراً جديداً “فقد تم اتخاذ مثل هذه الخطوات في السابق، وسبب ذلك واضح”، وبأن محاولات نزع سلاح “حزب الله” اللبناني ليست جديدة، مشيرا إلى أن فعالية سلاح المقاومة أثبتت نفسها في ساحات المعارك.