أمد/ واشنطن: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تدرك أن حركة حماس “تعيد تسليح نفسها” لاستعادة النظام في غزة، مشيرا إلى أن واشنطن “منحتهم الموافقة لفترة من الوقت”.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات على متن طائرته في طريقه إلى تل أبيب، إن حرب غزة هي الحرب الثامنة التي أنهيتُها خلال فترتي الرئاسية، مؤكدًا أنه “لا يعرف شيئًا عن (ريفييرا غزة) وأن الأولوية يجب أن تُعطى للأشخاص”.

وأكد ترامب خلال رده على صحفية أن الحرب في غزة “انتهت”، مشددا على أن الجميع “يريد أن يكون جزءًا من السلام”، في إشارة إلى انخراط أطراف إقليمية ودولية في جهود إعادة الاستقرار للقطاع بعد أشهر من القتال.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن رغبته في زيارة قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه سيكون “فخورًا للغاية” إذا سنحت له الفرصة للوقوف على أرضها.

وفي تصريحات للصحفيين خلال رحلته إلى إسرائيل على متن طائرة خاصة، قال ترامب: “لقد حصلنا على كثير من التعهدات الشفوية بخصوص غزة”.

وعن إعادة إعمار القطاع، وصف ترامب العملية بأنها “ستكون إنجازًا كبيرًا”، لكنها تتطلب السير بوتيرة مدروسة، مشددًا على أن “الهدف هو تحقيق بيئة آمنة ومستقرة تمكن من بناء سلام دائم”.

وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة منحت حركة حماس موافقة مؤقتة لإعادة النظام في غزة وملاحقة مرتكبي الجرائم والمخالفات، قائلاً: “ندرك أنهم يعيدون تسليح أنفسهم، لكننا متفهمون لذلك لأنهم يحاولون فعلاً وقف المشاكل، وقد منحناهم الموافقة لفترة من الوقت”.

وأوضح ترامب أن حماس بدأت تعمل كقوة شرطة فلسطينية في القطاع، مضيفًا أن واشنطن “تتابع الوضع عن كثب”، وأن الهدف هو ضمان عدم عودة الفوضى إلى المناطق التي “دُمّرت حرفيًا خلال الحرب”.

وتحدث ترامب عن حجم الخسائر البشرية، قائلاً: “لقد فقدوا نحو 60 ألف شخص، وهو رقم كبير جدًا. كثير من الذين يعيشون الآن كانوا صغارًا جدًا عندما بدأت هذه الحرب”، مضيفًا أن الوقت قد حان لبدء مرحلة إعادة البناء والاستقرار.

كما أشاد الرئيس الأمريكي السابق بدور دولة قطر في الوساطة، قائلاً إن “القطريين كانوا شجعانًا للغاية، وكان قائدهم، أمير قطر، شجاعًا للغاية”، مشيرًا إلى أن الجهود القطرية لعبت دورًا محوريًا في الوصول إلى اتفاق وقف النار.

وختم ترامب تصريحاته بنبرة تفاؤل مشوبة بالحذر قائلاً: “أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام… من يعلم على وجه اليقين، لكني أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام”، في إشارة إلى مستقبل غزة بعد الحرب.

شاركها.