أمد/ لندن رويترز: خضع 6 نشطاء بريطانيين مناصرين للفلسطينيين للمحاكمة يوم الثلاثاء، بتهمة مهاجمة مصنع تديره شركة “إلبيط” الإسرائيلية للصناعات الدفاعية بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الأضرار، واتُهم أحدهم بضرب ضابط شرطة بمطرقة.

وقال ممثلو الادعاء إن المتهمين الستة ينتمون إلى منظمة “فلسطين أكشن” المحظورة حالياً، والتي نفذت الهجوم المخطط له بدقة على منشأة “إلبيط سيستمز” في بريستول جنوب غرب إنجلترا، في أغسطس 2024.

بدورها، اتهمتهم المدعية العامة ديانا هير بأنهم كانوا يعتزمون “إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات واستخدام العنف غير المشروع أو التهديد باستخدامه ضد أي شخص يقف في طريقهم، وباستخدام الأسلحة إذا لزم الأمر، منها المطارق الثقيلة”.
اتهام بخطة تدريجية للهجوم

وقالت هير: “جرى التخطيط لاستهداف المبنى، وتحديد الراغبين في المشاركة بالهجوم ووضع خطة عمل خطوة بخطوة والاتفاق عليها”.

وينكر كل من شارلوت هيد (29 عاماً)، وصامويل كورنر(23 عاماً)، وليونا كاميو (20 عاماً)، وفاطمة زينب رجواني (21 عاماً)، وزوي روجرز (22 عاماً)، وجوردان ديفلين (31 عاماً)، تهم السطو والفوضى العنيفة والإضرار الجنائي.

واتُهم كورنر بالتسبب في أذى جسدي جسيم مع سبق الإصرار لضربه ضابطة شرطة بمطرقة ثقيلة على ظهرها بينما كانت تواجهه. وينفي كورنر هذه التهمة.

وأوضحت المدعية العامة للمحكمة ولويتش كراون في لندن أن الخطة تضمنت فريقين، فريق أسود وفريق أحمر، وهما لونان يشيران إلى بدلات يرتديها أفراد كل منهما.

وقالت إن مهمة الفريق الأسود كانت تتمثل في تهديد حراس الأمن للسماح للفريق الأحمر، الذي كان المتهمون أعضاء فيه، باقتحام المكان و”إحداث أكبر قدر ممكن من الضرر”.

وأضافت هير للمحكمة أن جميعهم كانوا مسلحين بمطارق ثقيلة لإحداث الضرر وكذلك “لتهديد الناس وإلحاق الضرر بهم”.

وكانت بريطانيا حظرت منظمة “فلسطين أكشن” وصنفتها منظمة “إرهابية” في يوليو، أي بعد عام تقريباً من واقعة شركة “إلبيط”، مما جعل الانتماء إليها “جريمة”.

وأخبر القاضي جيريمي جونسون هيئة المحلفين أن هناك جدلاً حول هذا القرار وما إذا كان قانونياً، لكنه قال إن هذا لا علاقة له بالقضية.

وأشار إلى أن عدداً من الناس لديهم وجهات نظر قوية حول الحرب في غزة، لافتاً إلى أن البعض قد يرى أن إسرائيل كان يحق لها أن تفعل ما فعلته، بينما يعتقد آخرون أنها تصرفت بشكل غير قانوني أو حتى ارتكبت أعمال إبادة جماعية.

وتابع جونسون: “ستُقدرون الأهمية الكبيرة لأن تنظروا في القضية على أساس الأدلة، وليس على أساس ما تعتقدونه أنتم أو أي شخص آخر حول فلسطين أكشن أو الحرب في غزة”.

وفي وقت سابق ، أعلنت “إلبيط” تسجيل زيادة حادة في أرباح الربع الثالث من العام الجاري، مدعومة بالمبيعات للجيش الإسرائيلي وارتفاع الإنفاق الدفاعي العالمي.

شاركها.