أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ649 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.
وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.
في اليوم الـ121 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.
استشهد أكثر من 80 شخصا، الأربعاء، جراء القصف والغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال إقامة محور جديد في القطاع يفصل شرق خانيونس عن غربها بامتداد نحو 15 كيلومترا، أطلق عليه اسم “مغين عوز”.
سياسيا وعلى صعيد المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، تحدثت تقارير إسرائيلية عن “تقدم كبير” في المحادثات بعد أن أبدت تل أبيب “مرونة” بشأن خرائط انسحاب الجيش خلال مدة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوما.
فيما أشارت قطر إلى أنه لا يوجد جمود في المفاوضات ولا مدى زمنيا لها، وذكرت أنها مستمرة ما دام الوفدان منخرطين في المفاوضات.
ارتفاع حصيلة الضحايا
ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 58,573 شهيدا، و139,607 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت مصادر طبية، يوم الأربعاء، أن من بين الحصيلة 7,750 شهيدا، و27,566 مصابا، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن حصيلة شهداء “المساعدات” الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 7 شهداء، وأكثر من 30 مصابا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 851 شهيدا، وأكثر من 5,634 مصابين.
وبينت أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 94 شهيدا منهم (7 شهداء انتشال) و252 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد 5 مواطنين بينهم سيدة، في استمرار قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن 4 مواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف مدفعي استهدفهم قرب معصرة أبو عودة على شارع صلاح الدين شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال إن الشهداء هم: محمد غياض أبو صليح، وحمزة أبو هويشل، وعمرو محسن أبو هويشل، ومحمد كمال القطشان.
وأضاف أن جيش الاحتلال قصف شقة سكنية، تملكها عائلة عجور غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد المواطنة سجى أبو ريا وإصابة آخرين.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة البركة جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، فيما نسف الاحتلال مبان سكنية شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
استشهد 12 مواطنا، وأصيب آخرون بجروح، غالبيتهم ما بين متوسطة وخطيرة، إثر تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن 7 مواطنين استشهدوا وجرح 17 آخرين بينهم أطفال، إثر قصف الاحتلال منطقتي أبو عريف والمزرعة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وعرف من بين الشهداء: شادي الشلبي، وعبد الشافي أبو غرقود، وابراهيم الزمر، وزوجة محمد الداية، وجبري محمود عدنان عيسى.
كما أكد استشهاد 3 مواطنين، وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدفهم بمخيم البريج وسط القطاع.
كما استشهد مواطنان، متأثرين بجروحهما التي أُصيبا بها في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع منذ فجر اليوم الأربعاء، إلى 74 شهيدا، بينهم 21 من طالبي “المساعدات”.
استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال استهدف بيت عزاء في منطقة شارع العشرين بمخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
أفادت مصادر طبية، باستشهاد 21 مواطنا بينهم 15 نتيجة الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو منتظري المساعدات جنوب مدينة خان يونس، منذ فجر يوم الأربعاء.
وأوضحت مصادر محلية، أن الاحتلال هاجم الآلاف من منتظري المساعدات جنوب خان يونس، بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء.
ولفت إلى أنه للمرة الأولى يتم تسجيل شهداء جراء الاختناق والتدافع للمواطنين في مراكز توزيع المساعدات، التي تحولت إلى مصائد للموت والقتل.
وكانت مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد قال قبل أيام إن 798 مواطنا على الأقل استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في غزة منذ نهاية شهر مايو/ أيار الماضي.
كما طالبت 169 منظمة إغاثية، مطلع الشهر الجاري بوقف آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية التي تقودها ما تسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وذلك بعد ورود تقارير شبه يومية عن استشهاد مواطنين بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات قرب مراكزها.
قالت مصادر طبية، إن 20 مواطنا استشهدوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.
وأفاد مراسلنا، باستشهاد 9 مواطنين من منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غربي مدينة خان يونس، فيما استشهد شاب من مخيم المغازي إثر استهداف الاحتلال مقهى على شاطئ بحر الزوايدة وسط قطاع غزة.
وأضاف، أن 4 مواطنين استشهدوا بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين قرب صالة الربيع في مخيم 2 بالنصيرات وسط قطاع غزة، فيما استشهد مواطن وأصيب آخرون، في قصف استهدف برج الصفا بالمخيم.
كما استشهد مواطنين وأصيب آخرون جراء غارة للاحتلال استهدفت منزلا لعائلة الحطاب في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
في مدينة خان يونس، استشهد مواطنان وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين خلف محطة العطار في منطقة المواصي غرب المدينة، إضافة إلى استشهاد طفل (6 أعوام) وإصابة آخرين جراء قصف خيام النازحين قرب محطة طبريا بالمواصي.
ولفت مراسلنا، إلى أن انفجارات عنيفة دوت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة ناجمة عن قيام جيش الاحتلال بعمليات نسف لمنازل سكنية في الحي وتصاعد السنة الدخان في المكان.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف شهيد جريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
“الأونروا”: طفلا من كل 10 أطفال في غزة يخضعون للفحص يعاني من سوء التغذية
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن طفلا من كل 10 يخضعون للفحص في العيادات التي تشغلها في غزة يعاني من سوء التغذية.
وذكرت مديرة الاتصال في الأونروا جولييت توما في جنيف عبر اتصال مرئي من العاصمة الأردنية عمان: “تؤكد فرقنا الصحية ارتفاع معدلات سوء التغذية في غزة، خاصة منذ تشديد الحصار قبل أكثر من أربعة أشهر في الثاني من مارس”.
وأشارت إلى أن “الأونروا” فحصت أكثر من 240 ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة في عياداتها منذ يناير كانون الثاني 2024، مضيفة أن رصد الإصابة بسوء التغذية في قطاع غزة كان نادرا قبل الحرب.
وأضافت توما: قال لنا ممرض تحدثنا إليه إنه لم يكن يعرف في الماضي عن حالات سوء التغذية إلا من خلال الكتب والأفلام الوثائقية”.
وأكدت، أن الأدوية وإمدادات التغذية ومواد النظافة والوقود جميعها تنفد سريعا.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الاثنين إنه تم تشخيص إصابة أكثر من 5800 طفل بسوء التغذية في غزة الشهر الماضي، من بينهم أكثر من 1000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد وشديد. وقالت إن هذه زيادة تسجلها للشهر الرابع على التوالي.
يشار إلى أن مصادر طبية في قطاع غزة أفادت قبل أيام بأن عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية حتى الآن بلغ 67 طفلا، بينما يواجه أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة خطرا حقيقيا ومباشرا من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع المقبلة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع.
أوتشا: المواطنون في غزة ينامون في العراء دون أي حماية
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن “الناس في غزة لا يزالون يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء والضروريات الأخرى المسموح بدخولها إلى القطاع، في ظل استمرار الأعمال العدائية (الإسرائيلية) وتفاقم الجوع”.
وفي آخر تحديث له، يوم الأربعاء، أفاد المكتب بورود تقارير، هذا الصباح، “عن مقتل أو إصابة العشرات في أحد المراكز العسكرية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات”.
وأضاف أنه “خلال الأسبوع الماضي، استمر الإبلاغ عن إصابات خطيرة بين طالبي المساعدات. منظمة الصحة العالمية بإصابة شاب يبلغ من العمر 21 عاما بالشلل مدى الحياة بعد إصابته برصاصة أثناء محاولته الحصول على كيس دقيق من أحد المراكز العسكرية”.
ونبه مكتب أوتشا إلى أن “أشهر من تصاعد الأعمال العدائية (الإسرائيلية) أدت إلى زيادة المخاطر على الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، الذين يكافحون للحصول على ما يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة، ويزدادون عزلة”.
وقال مكتب أوتشا إن “أكثر من 80% من الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة فقدوا كراسيهم المتحركة، وأجهزة السمع، والمشايات، وغيرها من الأجهزة المساعدة، وفقا لمسح أجرته إحدى المنظمات الإنسانية الشريكة. ومع تقييد حركتهم، يواجه الأشخاص الضعفاء تحديات عديدة، بما في ذلك الحرمان من الحصول على المساعدات الإنسانية، والتمييز، والوصم، والتعرض للذخائر المتفجرة”.
بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن “العديد من المساحات الآمنة التي توفر المأوى والدعم النفسي وآليات التكيف للنساء والفتيات، أغلقت أبوابها أو تعمل بطاقة منخفضة”.
وأفاد الصندوق بأن الأوضاع في غزة مأساوية بالنسبة للنساء والفتيات، فالنساء الحوامل يلدن في الظلام، دون كهرباء ورعاية متخصصة لمعالجة المضاعفات المحتملة، وتتضور آلاف الأمهات جوعا.
من جانبها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنها قدمت العلاج لأكثر من 1200 امرأة حامل ومرضعة وطفل يعانون من سوء تغذية حاد ومتوسط في عياداتها في المواصي ومدينة غزة.
وأوضحت المنظمة أنه بين شهري أيار/مايو وتموز/يوليو، تضاعف عدد المسجلين لتلقي العلاج في عيادتها بمدينة غزة أربع مرات، بما في ذلك مئات الأطفال دون سن الثانية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه على الرغم من دخول كميات قليلة من الوقود إلى غزة، أمس الثلاثاء، عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن النقص الحاد في إمدادات الوقود لا يزال يهدد بتوقف العمليات الحيوية، مثل المستشفيات والخدمات والمعدات الطبية والاتصالات ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة.
وشدد المكتب على الحاجة الماسة لمئات الآلاف من اللترات من الوقود يوميا للتخفيف من حدة الأزمة ومعالجة الوضع المتردي.
وأفاد بأن شركاء الأمم المتحدة أعادوا بالأمس تأهيل بئر في محاولة لمعالجة النقص الحاد في المياه، مشيرا إلى أنه رغم أن هذا سيدعم المرضى والطاقم الطبي بمئات الأمتار المكعبة يوميا، إلا أنه لا يكفي لتلبية احتياجات الناس.
وقال مكتب أوتشا أيضا إنه “بعد أربعة أشهر من القيود الإسرائيلية الشاملة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، أفادت جميع مواقع النزوح تقريبا بأن الناس ينامون في العراء دون أي حماية”.
وذكَّر بأنه لم تدخل أي إمدادات مأوى خلال هذه الفترة، داعيا مرة أخرى إلى ضرورة إنهاء هذا الوضع الكارثي، حيث طال انتظار وقف إطلاق النار.
من جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: “نحن بحاجة إلى كميات هائلة من المساعدات الإنسانية لتدخل غزة الآن”.
مفاوضات وقف إطلاق النار
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا عن تفاؤله بشأن صفقة الأسرى.
وفي مؤتمر صحفي لتوقيع الأوامر الرئاسية في البيت الأبيض، قال: “دون الخوض في التفاصيل لدينا أخبار سارة بشأن غزة، وأخبار سارة بشأن أمور أخرى في الشرق الأوسط، ونعمل عليها على أعلى المستويات”.
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، معلنًا وجود “أخبار جيدة” تتعلق بقطاع غزة، وذلك خلال تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض.
عبر مصدر سياسي إسرائيلي يوم الأربعاء عن تفاؤله بشأن فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس. وقال: “أعتقد أن الصفقة قابلة للتحقيق”. وأضاف: “برأيي، من المرجح أكثر أن نصل إلى صيغة متفق عليها من ألا نصل إليها”. وفقا لصحيفة هآرتس العبرية.
وقدّر المصدر أن حماس حالياً معنية بإتمام الصفقة، لكنه أشار إلى أنه من غير الواضح حتى الآن متى ستُنفذ.
وقال: “لو لم يكونوا معنيين، لما كانت هناك محادثات. التفاوض مع حماس ليس أبداً حدثاً سهلاً أو قصيراً”.
وبحسب المصدر، الخلاف الجوهري في الوقت الحالي لا يزال يتمحور حول مسألة إنهاء الحرب وانتشار قوات الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار. وقال: “هناك فجوة كبيرة بين الطرفين”.
وأضاف: “إذا كنا نستطيع تحقيق هذه الأهداف بدون حرب، فهذا ممتاز — فالحرب ليست هدفاً بحد ذاتها، بل أداة. في النهاية، مطلبنا هو استعادة الأسرى، وأن تبقى حماس خارج غزة”
أضاف المصدر أن المسألة الإنسانية باتت قريبة من الحل، وأن الجانبين لم يناقشا بعد بشكل معمّق عدة قضايا أخرى — من بينها عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة.
وادّعى المصدر كذلك أن “كان هناك انخراط من الجانب الأميركي ورغبة من الإدارة الأميركية في التوصل إلى صيغة (اتفاق)”.
وبحسبه، فإن نتيجة للرغبة الأميركية والعلاقات التي تربط إدارة ترامب بالدوحة، كثّفت قطر أيضاً جهودها في محاولة لحل الأزمة.
الوفدان الإسرائيلي وحماس يتواجدان في الأيام الأخيرة في الدوحة، حيث يُجريان محادثات غير مباشرة هناك.
ويمثل الجانب الإسرائيلي في قطر كل من المبعوث الحكومي لشؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، ونائب رئيس الموساد السابق، من بين آخرين.
الخلاف الرئيسي بين الطرفين يدور حول مسار انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يوماً، والمطلب الإسرائيلي بالبقاء في محور موراج.
خلال الساعات الـ24 الأخيرة، قدّمت إسرائيل مقترحاً جديداً لمسار الانتشار، وتقدّر الأوساط في القدس أن حماس قد تكون قادرة على قبوله.