أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ702 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.
وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.
في اليوم الـ174 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.
استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير “ممرات آمنة” وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.
وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.
ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” واتباع “سياسة تجويع ممنهجة”، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو “احتلال كامل لقطاع غزة”.
وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا “كارثيا”. وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ702، وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على مشارف مدينة غزة ومناطق متفرقة في القطاع. وأسفرت الغارات الجوية، فجر اليوم السبت، عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم طفلة في قصف منزل بمحيط سوق مخيم الشاطئ غربي المدينة، فيما واصلت المروحيات إطلاق نيرانها شرقي غزة ودير البلح، وترافق ذلك مع قصف مدفعي استهدف أحياء الزيتون والشجاعية. كما أغارت الطائرات الحربية على محيط بركة الشيخ رضوان شمالي المدينة، في وقت شهدت الأجواء تحليقًا منخفضًا للطيران الحربي الإسرائيلي بشكل متكرر.
وسجلت وزارة الصحة 6 حالات وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، من بينهم طفل، ليرتفع العدد الكلي إلى 382 وفاة، بينهم 135 طفلًا. وأوضحت أن هذه الوفيات سُجلت منذ إعلان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) تفشي المجاعة، حيث تم توثيق 104 حالات وفاة، بينها 20 طفلًا، منذ ذلك التاريخ.
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه عن بدء “عملية لحسم حماس داخل مدينة غزة”، ودعا السكان إلى الانتقال نحو منطقة المواصي التي وصفها بأنها “منطقة إنسانية”، محددًا شارع الرشيد كطريق مفتوح للمرور دون تفتيش. البيان تحدث أيضًا عن “ترميم المستشفى الأوروبي” لتقديم خدمات طبية، وحث السكان على مغادرة المدينة سريعًا، في إجراءات تأتي في إطار سياسة التهجير القسري وتصعيد حرب الإبادة ضد المدنيين المحاصرين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دمر، السبت، برج السوسي الذي يعد من أكبر الأبراج السكنية فيمدينة غزة، بعد إعلانه عزمه استهداف الأبراج السكنية متذرعًا باستخدامها من قبل حماس لأغراض عسكرية. وأظهرت مشاهد مصورة انهيار البرج بشكل كامل وسحابة دخان كثيفة غطت المكان، بينما أكد الدفاع المدني أن استهداف المباني المرتفعة يمثل “سياسة ممنهجة للتهجير القسري”.
فيما علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن “المفاوضات متوقفة على إسرائيل”، ملمحًا إلى أن بعض الرهائن ربما قضوا مؤخرًا، وقال إن هناك “أكثر من 30 جثة” وفق ما بلغه، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في إسرائيل بالتزامن مع احتجاجات عائلات الأسرى.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 64,368، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر الطبية أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 162,367، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 68 شهيدا (8 شهداء تم انتشالهم من تحت الركام) و362 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 11,828 شهيدا، و50,326 مصابا.
وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 23 شهيدا، والإصابات 143، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,385، والإصابات إلى 17,577.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 6 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 382 حالة وفاة، من ضمنها 135 طفلا.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد مواطنان وأصيب آخرون، الليلة، بعد قصف الاحتلال مدينتي غزة وخان يونس.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى حمد، بوصول شهيد وعدد من الإصابات من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال شمال قطاع غزة.
واستشهد مواطن وأصيب آخرون، بعد قصف الاحتلال منطقة “أرض الليمون” جنوب مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم السبت، بعد قصف طيران الاحتلال الحربي مناطق واسعة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الأم فداء كمال اللوح وطفلتها بتول؛ جرّاء قصف الاحتلال لخيمة نازحين، غرب مستشفى الأقصى في دير البلح، وسط قطاع غزة.
واستشهد ثلاثة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون من منتظري المساعدات، بعد إطلاق النار وقصف الاحتلال لهم في منطقة زيكيم شمال غزة.
كما استشهد مواطن برصاص مسيرة للاحتلال في شارع الجلاء بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، واستشهد مواطنان جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة مرتجى في حي الزيتون جنوب المدينة.
ونسف جيش الاحتلال بالمتفجرات عددًا من المباني السكنية، شرق بركة الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة.
استشهد أربعة مواطنين، مساء يوم السبت، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 3 مواطنين، إثر استهداف طائرة مسيرة للاحتلال مواطنين في شارع جمال عبد الناصر وسط خان يونس.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف مركبة في منطقة المواصي شمال غرب خان يونس.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية مبنى سكنيا بالحي النمساوي مقابل المستشفى الميداني الأردني غربي خان يونس.
استشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون، يوم السبت، في قصف للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين وخيام النازحين في مدينتي غزة وخان يونس.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين، في قصف طائرة مسيرة للاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع اليرموك بمدينة غزة.
وأضافت أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الأمل شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين.
كما استشهد مواطنان اثنان وأصيب آخرون في قصف على خيمة نازحين لعائلة أبو مشايخ في منطقة المواصي جنوب غرب مدينة خان يونس.
وأشارت المصادر إلى قصف الاحتلال ثلاثة منازل لعائلة الداية وأبو دلال والجعل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
استشهد 9 مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، ظهر يوم السبت، في قصف طائرات الاحتلال الحربية المتواصل على مدينة غزة، وخان يونس.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 8 مواطنين في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو تايه في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن طفلا استشهد وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال استهدف مركبة بمواصي خان يونس.
وقد أنذر جيش الاحتلال قبل نحو ساعة المواطنين بإخلاء برجي السوسي والرؤيا والخيام المجاورة في مدينة غزة، تمهيدا لقصفهما، في تصعيد متواصل يستهدف ما تبقى من الأبراج، في خطوة تأتي لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
وقبل دقائق، قصفت طائرات الاحتلال برج السوسي السكني الواقع عند مفترق الصناعة، المقابل لمقر “الأونروا”، والمكون من 17 طابقا، ويحتوي على أكثر من 30 شقة.
استشهد ستة مواطنين بينهم منتظرو مساعدات، وأصيب آخرون، صباح يوم السبت، برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة وخان يونس.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد طفل في قصف الاحتلال المدفعي على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ومسن برصاص الاحتلال في منطقة المواصي جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن شهيدين ارتقيا وأصيب نحو 17 آخرين، جراء قصف الاحتلال تجمعات المواطنين عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة وسط القطاع.
واستشهد ثلاثة مواطنين من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات جنوب غرب مدينة خان يونس.
استشهد ستة مواطنين، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم السبت، في قصف الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ستة مواطنين بينهم طفلان، وإصابة آخرين في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو عواد غرب ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن عددا من المواطنين أصيبوا بجروح، جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
وأعلنت مصادر طبية، استشهاد 70 مواطنا على الأقل جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر السبت بينهم 45 في مدينة غزة وشمال القطاع و20 من منتظري المساعدات.
سجّلت مستشفيات قطاع غزة 6 حالات وفاة، تعود احداها لطفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 382، من بينها 135 طفلًا.
يشار إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
يُذكر، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كانت قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/ مارس وحزيران/ يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
مفاوضات وقف إطلاق النار
فيما علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن “المفاوضات متوقفة على إسرائيل”، ملمحًا إلى أن بعض الرهائن ربما قضوا مؤخرًا، وقال إن هناك “أكثر من 30 جثة” وفق ما بلغه، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في إسرائيل بالتزامن مع احتجاجات عائلات الأسرى.
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، عن وجود “مفاوضات معمقة” مع حركة “حماس” بشأن اتفاق غزة والرهائن، مؤكداً أن “بعض مطالب حماس جيدة”، حسب تعبيره.
وشدد ترامب، خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، على أن “الوضع سيكون صعباً وقاسياً إذا ظلت حماس تحتجز الرهائن الإسرائيليين”، متابعاً: “هذه وجهة نظري والخيار يعود لإسرائيل”.
وطالب الرئيس الأمريكي الحركة بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، مكملاً: “قلنا لهم اتركوهم جميعاً.. أطلقوا سراحهم جميعاً الآن. وستحدث معكم أمور أفضل بكثير”.
وأعرب ترامب عن اعتقاده أن من بين الرهائن العشرين الأحياء ربما يكون هناك من لقوا حتفهم مؤخراً، وقال: “هذا ما أسمعه. آمل أن يكون ذلك خطأ، لكن في هذه المفاوضات هناك أكثر من 30 جثة”، على حد تعبيره.
وتابع: “أشخاص لطيفون ماتوا. هناك أكثر من 30 جثة. نتفاوض لإخراجهم من غزة. آباؤهم يريدونهم بشدة كما لو كانوا أحياء”.
وكان ترامب قد أشار إلى وجود “نحو 38 شخصاً ميتاً”، واصفاً إياهما بأنهم “شبان جميلون”، ليشير لاحقاً إلى أن العدد 20 ومن ثم 30.
ورأى الرئيس الأمريكي أن “الاحتجاجات الكبيرة في إسرائيل بشأن الرهائن تضع تل أبيب في موقف صعب”.
ووصف الأمر بأنه “محزن للغاية”، لكنه أكد متابعته الشخصية للملف، مشيراً إلى أن جهوده مع فريقه، ومن بينهم مستشاره السابق غاريد كوشنر (صهر الرئيس) ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، أسفرت عن الإفراج عن معظم المحتجزين، ولم يتبق سوى نحو 20 شخصاً.
ونبَّه ترمب إلى أن “حماس” تطالب ببعض الأمور التي “يمكن قبولها”، لكنه شدد على ضرورة عدم نسيان ما جرى في السابع من أكتوبر 2023.
وأكد أن تلك الأحداث لا بد أن تؤخذ في الاعتبار عند أي تفاوض، مشيراً إلى أن المسألة “ليست سهلة على الإطلاق”.
وتجدر الإشارة إلى أن نحو 50 رهينة ما يزالون محتجزين لدى “حماس” في قطاع غزة، ويُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
وقالت “حماس” إنها ستفرج عن بعض الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت، بينما كرر ترامب رغبته في إطلاق سراح الرهائن بالكامل.
من جهته، قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحرب في غزة لن تنتهي دون تجقيق 5 شروط:
1. إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والأموات.
2. نزع سلاح حماس.
3. نزع سلاح قطاع غزة.
4. السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.
5. تشكيل حكومة مدنية بديلة لا تشكل تهديدا لإسرائيل
وترفض “حماس” فكرة مناقشة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع قبل الحديث عن وقف القتال في غزة.
جددت حركة حماس التزامها وتمسكها بالموافقة، التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء مصر وقطر لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من أغسطس الماضي.
وأكدت في بيان لها يوم السبت، انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولا غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقيا من خلال مفاوضات جادّة عبر الوسطاء.
تصريحات ترامب
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف يوم الجمعة، عن وجود “مفاوضات معمقة” مع حركة “حماس” بشأن اتفاق غزة والرهائن، مؤكداً أن “بعض مطالب حماس جيدة”، حسب تعبيره.
وقال خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، أن “الوضع سيكون صعباً وقاسياً إذا ظلت حماس تحتجز الرهائن الإسرائيليين”، متابعاً: “هذه وجهة نظري والخيار يعود لإسرائيل”.
وطالب الرئيس الأمريكي الحركة بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، مكملاً: “قلنا لهم اتركوهم جميعاً.. أطلقوا سراحهم جميعاً الآن. وستحدث معكم أمور أفضل بكثير”.
وأعرب ترامب عن اعتقاده أن من بين الرهائن العشرين الأحياء ربما يكون هناك من لقوا حتفهم مؤخراً، وقال: “هذا ما أسمعه. آمل أن يكون ذلك خطأ، لكن في هذه المفاوضات هناك أكثر من 30 جثة”، على حد تعبيره.
وتابع: “أشخاص لطيفون ماتوا. هناك أكثر من 30 جثة. نتفاوض لإخراجهم من غزة. آباؤهم يريدونهم بشدة كما لو كانوا أحياء”.