أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ727 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

في اليوم الـ199 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير “ممرات آمنة” وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.

وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.

ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” واتباع “سياسة تجويع ممنهجة”، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو “احتلال كامل لقطاع غزة”.

وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا “كارثيا”. وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.

تصعيد واسع للقصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف عمارات سكنية غربي مدينة غزة، وأسفر عن سقوط المزيد من الشهداء بين المدنيين والنازحين.

جيش الاحتلال بدأ سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنها ستشتدّ تباعا، وذلك ضمن عمليّته الوشيكة في المدينة، والذي يهدف من خلالها إلى احتلالها، فيما استشهد وأُصيب العشرات من الأهالي، بالغارات المتواصلة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف لمختلف أنحاء القطاع، ما يوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميًّا.

وترافق القصف مع تحذيرات جديدة لسكان مدينة غزة لإجبارهم على النزوح القسري جنوبًا، حيث شوهدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين وهم يفرّون إما سيرًا على الأقدام وإما عبر المركبات والعربات التي تجرها الدواب.

وتشهد أحياء مدينة غزة قصفًا مكثفًا، إذ أفاد الدفاع المدني أن الفلسطينيين محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا تحت غارات جوية ومدفعية متواصلة وعمليات تفجير تنفذها المدرعات المفخخة.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو عشرات الغارات على الحي شملت محيط مستشفى القدس، بالتزامن مع تفجيرات في الشيخ رضوان وشارعي النفق والجلاء، فيما طاول القصف أيضًا أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج.

وتتركز الضربات الإسرائيلية على أحياء مدينة غزة، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية في حيي الشيخ رضوان والجلاء، كما شملت الغارات محيط بركة الشيخ رضوان، إلى جانب استهدافات جوية لمناطق في خانيونس، وشمال النصيرات، ومفترق الغفري وحي الصبرة، فيما استخدم الطيران المروحي لإطلاق النيران شمال شرقي المدينة.

في ظل هذا التصعيد، يتواصل نزوح العائلات من شمال القطاع نحو غرب مدينة غزة، حيث يعيش نحو 900 ألف فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

استشهد أكثر من 85 شخصا في قطاع غزة، الأربعاء، وأُصيب عشرات آخرون بأنحاء القطاع بنيران الاحتلال في آخر 24 ساعة.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 66,148، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 168,716، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 51، والإصابات 180، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 13,280، والإصابات 56,675.

وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات 4، و57 إصابة،

ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,580 وأكثر من 18,930 إصابة.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

أعلنت مصادر طبية، الليلة، استشهاد 85 مواطنا في غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكرت المصادر، أن 53 شهيدا ارتقوا شمال القطاع، و28 شهيدا ارتقوا وسط القطاع، و4 شهداء ارتقوا جنوب القطاع.

وأوضحت، أن 38 شهيدا وصلوا إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، و15 شهيدا إلى مستشفى الشفاء، في مدينة غزة، و19 شهيدا وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، و9 شهداء إلى مستشفى العودة في النصيرات، و4 شهداء إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

وفي وقت سابق، الليلة، استشهد 9 مواطنين بينهم 7 نساء، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا مكون من طابقين قرب أبراج القسطل، شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.

كما شنت طائرات الاحتلال 6 غارات متتالية على مربع سكني لعائلة “دغمش” في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة.

استُشهد عدد من المواطنين بينهم طفل وسيدة، إثر استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وقصف جيش الاحتلال، يوم الأربعاء، النازحين على شارع الرشيد الساحلي وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل وسيدة.

كما استُشهد مواطن، وأصيب 15 آخرون، إثر قصف الاحتلال مناطق متفرقة بمدينة غزة، تركزت في مخيم الشاطئ، وشارع الثلاثيني، حيث نُقلوا على إثرها إلى مستشفى السرايا الميداني.

واستهدف جيش الاحتلال خيمة نازحين، داخل مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد المواطن أحمد فتوح.

واستُشهد عدد من المواطنين، وجُرح آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما أصيب مواطن بالرصاص في منطقة الشمعة بالبلدة القديمة جنوب شرق المدينة، فيما استهدف القصف أيضا بناية سكنية قرب كنيسة دير اللاتين في حي الزيتون، وكذلك حي التفاح.

وأفاد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي، بوصول شهيدين من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال جنوب غرب خان يونس.

وقالت مصادر طبية، إن مستشفيات مدينة غزة تعمل بالحد الأدنى، وإن إغلاق شارع الرشيد يعني عدم دخول الأدوية إلى المدينة.

 استشهد وأصيب عدد من المواطنين، منذ صباح يوم الأربعاء، برصاص وقصف طائرات الاحتلال الحربية أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدا ارتقي وأصيب آخرون في قصف منطقة النفق شمال شرق مدينة غزة.

وأشارت إلى استشهاد مواطنين في قصف الاحتلال حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وأصيب عدد من المواطنين بجروح، في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال تجمعا للمواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، الذي شهد قصفا عنيفا ومتواصلا منذ نحو أسبوع، خلّف عشرات الشهداء والجرحى.

واستشهد مواطنان، وأصيب ستة آخرين، جراء قصف الاحتلال منزلا بمخيم النصيرات وسط القطاع.

واستشهد مواطن، وأصيب آخرون، من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع جنوب القطاع.

استشهد 14 مواطنًا وأصيب آخرون، يوم الأربعاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية بأن7  شهداء ارتقوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة أبو كميل في حي الدرج شرق مدينة غزة، فيما استشهد6  مواطنين وأصيب آخرون إثر استهداف مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

وفي تطور آخر، أضرمت قوات الاحتلال النيران في مبانٍ بمحيط الجامعة الإسلامية جنوب غربي مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة.

كما استشهد مواطن وأصيب عدد آخر في غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية على المخيم الجديد شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.

استشهد 17 مواطنًا منذ ما بعد منتصف الليلة الماضية وحتى صباح يوم الأربعاء، جراء سلسلة غارات وقصف لطائرات ومدفعية الاحتلال استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة.

وأفادت مصادر في الإسعاف والطوارئ بأن ثلاثة مواطنين ارتقوا شهداء في غارات استهدفت منزلين بمخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، فيما استشهد مواطن آخر وأصيب عدد من أفراد الدفاع المدني بعد قصف مباشر لطائرات الاحتلال أثناء محاولتهم نقل جرحى قصف مدرسة الفلاح التي كانت تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

كما وصل جثمان الشهيد حسني أبو هويشل إلى مستشفى شهداء الأقصى، عقب استهداف شقة سكنية في مخيم البريج وسط القطاع.

وفي حي الدرج وسط مدينة غزة، انفجرت عشرات العبوات الناسفة التي ألقتها طائرات الاحتلال المسيرة من نوع “كوادكوبتر” على أسطح منازل المواطنين، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة.

كما قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في شارع الثورة بحي الرمال غرب مدينة غزة، ما أسفر عن إصابات، في حين أصيب مواطنون آخرون جراء استهداف منزل في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب المدينة.

إلى ذلك، أظهرت حصيلة الصحة أن شهر أيلول/سبتمبر 2025 وحده شهد ارتقاء 2106 شهداء في قطاع غزة، توزعوا على النحو الآتي:

شمال القطاع: 1382 شهيدًا

وسط القطاع: 347 شهيدًا

جنوب القطاع: 377 شهيدًا

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم الأربعاء، وفاة شخصين، أحدهما طفل، بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة، لترتفع حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية إلى 455، من بينها 151 طفلا.

ونقلا عن المصادر الطبية، فمنذ إعلان منظمة “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) للمجاعة في غزة، سُجّلت 177 حالة وفاة، من بينها 36 طفلا، حتى تاريخه.

هذا وتتعامل المستشفيات في قطاع غزة مع مئات من مختلف الأعمار ممن أصابهم الجوع الحاد وسوء التغذية، إذ إنهم في حالات إجهاد حادة.

وأشارت إلى أن هناك 17 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد، كما أنه يتم التعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد، والمستشفيات ليس لديها أسرّة طبية وأدوية تكفي العدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/مارس وحزيران/يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا قد أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5,500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

جيش الاحتلال يعلن “السيطرة العملياتية” على “نتساريم” وعزل شمال القطاع عن جنوبه

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على محور “نتساريم”، وشطر قطاع غزة إلى قسمين، بشكل يمنع تنقل وعودة الغزيين النازحين في الجنوب إلى شمال القطاع.

وقال في بيان له “خلال الساعات الأخيرة بدأت قوات الفرقة 99 في عملية برية مركزة شمالي قطاع غزة، بهدف تعزيز والحفاظ على السيطرة العملياتية على محور ’نتساريم’”، مضيفا أن “القوات عملت على تعطيل القدرات العملياتية لحركة حماس في المنطقة، وتوسيع نطاق السيطرة العملياتية في الميدان”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش يعمل على استكمال السيطرة على محور “نتساريم” وصولا إلى شاطئ مدينة غزة لشطرها وعزلها عن شمال وجنوب القطاع.

واعتبر أنه “بذلك سيُحكم تطويق مدينة غزة، وسيجبر كل الخارجين منها نحو الجنوب على المرور عبر نقاط التفتيش التابعة للجيش”.

وذكر كاتس، أن هذه “الفرصة الأخيرة أمام سكان مدينة غزة” للنزوح جنوبا “وترك مقاتلي حماس معزولين داخل المدينة في مواجهة العمليات العسكرية التي يواصلها الجيش بكامل قوته”؛ مدعيا أن “من سيبقون في مدينة غزة سيكونون من المسلحين وداعمي ’الإرهاب’”.

وأضاف أن “الجيش مستعد لكل الاحتمالات ومصمم على مواصلة عملياته حتى استعادة جميع المختطفين ونزع سلاح حماس، تمهيدا لإنهاء الحرب”.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية وتوغله في مدينة غزة، وفي وقت لا تزال حركة حماس تدرس خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على القطاع.

جيش الاحتلال يفرج عن 13 معتقلا من قطاع غزة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عن 13 معتقلا من قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأنه أُفرج عن المعتقلين الثلاثة عشر، ونُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، بعد الإفراج عنهم عبر حاجز “كيسوفيم”.

ووصفت مصادر طبية، أوضاع المعتقلين المفرج عنهم “بالصعبة”، بسبب الاجراءات التعسفية التي تنفذها ادارة سجون الاحتلال بحقهم.

وبين الفينة والأخرى، يفرج الاحتلال عن أعداد من المواطنين الذين اعتقلهم منذ بدء الإبادة.

بحرية الاحتلال تقتحم سفن في “أسطول الصمود” ويعتقل الناشطين المتواجدين على متنها

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الليلة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم سفنا بـ”أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة واعتدى على ناشطين مشاركين واعتقلهم، تزامنا مع اقتراب بعض السفن من سواحل القطاع.

وعقب هجوم الاحتلال على الأسطول، خرجت تظاهرات حاشدة في العديد من العواصم والمدن الأوروبية، من ضمنها العاصمة الإيطالية روما ومدينتي نابولي وميلانو، والعاصمة البلجيكية بروكسل، والعاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة الألمانية برلين، وفي مدينة اسطنبول التركية.

ويشارك بالأسطول نحو 50 سفينة تسير في شكل مجموعات يفصل بينها بضعة أميال بحرية، ما يجعل المسافة بين السفن الموجودة في مقدمة الأسطول، وتلك التي في مؤخرته، نحو 20 ميلا، بحسب ناشطين مشاركين بالأسطول.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر حسابها بمنصة “إكس”: “يتم اعتراض سفننا الآن بشكل غير قانوني”، في إشارة إلى السفن التي في مقدمة الأسطول والتي اقتربت أكثر من سواحل غزة.

وأضافت أن “جنودا يعتلون سفن الأسطول”، موضحة أنه “تم تعطيل الكاميرات” بعد عملية الاقتحام الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال يعتدون على ناشطين على متن السفن.

وذكرت اللجنة الدولية أنه تأكد لها “اقتحام سفينتي ألما وسيريس، من قبل بحرية الاحتلال الإسرائيلي”، وهما السفينتين اللتين كانتا في مقدمة الأسطول.

وأضافت: “وجه الاحتلال تهديدا لسفينة ألما، قائدة الأسطول، فكان الرد بالرفض والإصرار على إتمام المهمة. قرارنا مواصلة الإبحار دون توقّف”.

وبالتزامن مع اقتحام زوارق الاحتلال، أعلن أسطول الصمود العالمي، عبر حسابه بمنصة “إكس”، وضع الناشطين على متن بعض سفنه المتجهة إلى غزة بات مجهولا بعد اعتراضها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطع الاتصال عنها.

وأشار إلى اقتحام الاحتلال 3 من سفنه على الأقل في المياه الدولية بشكل غير قانوني بعد تعمد إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بها، وهذه السفن هي “ألما” و”سيريس” و”أدارا”.

وكشف أن الاحتلال تعمد إلحاق الضرر بأنظمة الاتصالات الخاصة بسفن الأسطول في محاولة لمنع إرسال نداءات الاستغاثة ووقف البث المباشر لعملية الاقتحام. وأكد أسطول الصمود “انقطاع البث عن أغلب السفن المتوجهة لغزة”.

ودعا إلى تحرك دولي عاجل لحماية الناشطين وتأمين الإفراج عنهم.

ووفق إفادات سابقة لكل من اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وأسطول الصمود العالمي، فإن الساعات القليلة الماضية شهدت إحاطة زوارق واقتراب نحو 20 سفينة إسرائيلية من سفن الأسطول.

وتجاوزت سفن الأسطول، وفق الإفادات، موقع الهجوم على سفينة مادلين التي هاجمها الاحتلال في حزيران/يونيو الماضي، واقتربت من موقع الهجوم على سفينة حنظلة التي هاجمها الاحتلال في تموز/يوليو الماضي.

وبات الأسطول، وفق ما تم الإعلان عنه، على بُعد 90 ميلا بحريا (نحو 166 كيلومترا) فقط من قطاع غزة

وإثر تلك التطورات، لجأ نشطاء الأسطول لارتداء سترات النجاة تزامنا مع الإعلان عن حالة التأهب القصوى، حسبما أظهرت لقطات البث المباشر للأسطول وهو يقترب من قطاع غزة بهدف كسر الحصار.

وتزامنا مع هذه الاعتداءات ومحاولة السيطرة على السفن من قبل الاحتلال، أكد أسطول الصمود العالمي، مُضيه في طريقه إلى قطاع غزة، رغم قيام الاحتلال بالاتصال بالأسطول والطلب منه تغيير مسار سفنه المتجهة إلى القطاع.

ومرارا، دعت منظمات دولية، بينها “منظمة العفو”، إلى توفير الحماية لـ”أسطول الصمود”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.

وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.

شاركها.