أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ723 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

في اليوم الـ195 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير “ممرات آمنة” وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.

وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.

ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” واتباع “سياسة تجويع ممنهجة”، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو “احتلال كامل لقطاع غزة”.

وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا “كارثيا”. وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.

تصعيد واسع للقصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف عمارات سكنية غربي مدينة غزة، وأسفر عن سقوط المزيد من الشهداء بين المدنيين والنازحين.

جيش الاحتلال بدأ سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنها ستشتدّ تباعا، وذلك ضمن عمليّته الوشيكة في المدينة، والذي يهدف من خلالها إلى احتلالها، فيما استشهد وأُصيب العشرات من الأهالي، بالغارات المتواصلة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف لمختلف أنحاء القطاع، ما يوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميًّا.

وترافق القصف مع تحذيرات جديدة لسكان مدينة غزة لإجبارهم على النزوح القسري جنوبًا، حيث شوهدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين وهم يفرّون إما سيرًا على الأقدام وإما عبر المركبات والعربات التي تجرها الدواب.

وتشهد أحياء مدينة غزة قصفًا مكثفًا، إذ أفاد الدفاع المدني أن الفلسطينيين محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا تحت غارات جوية ومدفعية متواصلة وعمليات تفجير تنفذها المدرعات المفخخة.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو عشرات الغارات على الحي شملت محيط مستشفى القدس، بالتزامن مع تفجيرات في الشيخ رضوان وشارعي النفق والجلاء، فيما طاول القصف أيضًا أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج.

وتتركز الضربات الإسرائيلية على أحياء مدينة غزة، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية في حيي الشيخ رضوان والجلاء، كما شملت الغارات محيط بركة الشيخ رضوان، إلى جانب استهدافات جوية لمناطق في خانيونس، وشمال النصيرات، ومفترق الغفري وحي الصبرة، فيما استخدم الطيران المروحي لإطلاق النيران شمال شرقي المدينة.

في ظل هذا التصعيد، يتواصل نزوح العائلات من شمال القطاع نحو غرب مدينة غزة، حيث يعيش نحو 900 ألف فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

استشهد العشرات غالبيتهم في مدينة غزة بنيران الاحتلال منذ فجر يوم السبت، فيما ارتكبت مجزرة في سوق النصيرات وسط القطاع أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى مع تواصل القصف والاستهدافات المكثفة في مختلف أنحاء القطاع.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم السبت، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,926 شهيدا و167,783 مصابا، منذ الســــابع من تشـــرين الأول/ أكتوبر عام 2023.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن 77 شهيدا و265 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات 17 والإصابات 89، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,560، وأكثر من 18,703 مصابين.

كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 حتى اليوم 13,060 شهيدا و55,742 مصابا.

وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

أعلنت مصادر طبية استشهاد 98 مواطنا منذ فجر يوم السبت، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وبحسب المصادر ذاتها، نقل 23 شهيدا إلى مستشفى الشفاء، و29 إلى المعمداني، و28 إلى مستشفى العودة، و9 إلى مستشفى ناصر، و9 إلى مستشفى الأقصى.

وبينت المصادر الطبية أن من بين الشهداء ستة من منتظري المساعدات الإنسانية في وسط وجنوب القطاع

استشهد أربعة مواطنين، مساء يوم السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت شمال مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين بينهم طفلان، وإصابة آخرين.

استشهد ثمانية مواطنين بينهم 4 أطفال، مساء يوم السبت، في قصف الاحتلال استهدف مواطنين في حي الدرج بمدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 8 موطنين منهم 4 أطفال في قصف طائرة مسيّرة للاحتلال حي الدرج بمدينة غزة.

استشهد 12 مواطنا، يوم السبت، برصاص وقصف الاحتلال خان يونس، وغزة.

وقالت مصادر محلية إن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت عربة يجرها حيوان قرب مدينة أصداء، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين.

وأفادت مصادر طبية بمجمع ناصر الطبي بوصول شهيدين من طالبي المساعدات بنيران قوات الاحتلال جنوب مدينة خان يونس، وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال منطقة بطن السمين جنوبا.

وقصفت طائرة مسيرة للاحتلال نازحين على مفترق العباس غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين.

كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عدة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وإصابة آخرين بينهم صحفي.

في مدينة غزة، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ بوصول عدد من المصابين إلى مستشفى الشفاء، عقب قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا مكونا من خمسة طوابق في منطقة الميناء غرب المدينة، ما أدى إلى تدميره بالكامل بعد إخلائه، وإصابة عدد من المارة في المكان.

وأضاف مصدر طبي في مستشفى الشفاء عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين، جراء قصف لطائرات الاحتلال استهدف نازحين على شارع الرشيد الساحلي غرب المدينة.

وفي وسط القطاع، أفاد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد مواطن وإصابة عدد من آخرين عقب قصف استهدف مواطنين وسط مدينة دير البلح، فيما ذكرت مصادر محلية أن الصحفي محمد الداية ارتقى شهيدا إثر قصف خيمة للنازحين في المنطقة ذاتها.

وفي جنوب القطاع، أصيب عدد من المواطنين جراء استهداف الاحتلال شارع المدرسة في حي الأمل شمال غربي مدينة خان يونس

استشهد 12 مواطنا وأصيب العشرات، فجر يوم السبت، بعد قصف طيران الاحتلال مناطق واسعة في قطاع غزة.

وأفاد مستشفى العودة، بوصول 4 شهداء بينهم طفلين وإصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمع للمواطنين في منطقة شارع جولس شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وشهيد و10 إصابات جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

كما استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون، من منتظري المساعدات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب منطقة نتساريم وسط قطاع غزة، واستشهد مواطن برصاص طائرة مسيّرة “كواد كوبتر” بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

واستشهد 3 مواطنين بينهم طفلان وإصابات بغارة من مسيرة إسرائيلية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

استشهد 21 مواطنا وأصيب العشرات، فجر يوم السبت، بعد قصف طيران الاحتلال مناطق واسعة في قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 9 مواطنين وإصابة آخرين، بقصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة الجمل في منطقة الكلبوش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأعلن مصدر طبي بمستشفى الشفاء في غزة، عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر في قصف الاحتلال منزلا بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة

كما أعلن مستشفى شهداء الأقصى، عن وصول 3 شهداء على الأقل وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال منزلا في بلدة الزوايدة وسط القطاع.

وأعلنت مصادر في القطاع عن انتشال 5 شهداء عقب قصف الاحتلال منزل يعود لعائلة الشرفا في شارع الحجر شرق مدينة غزة، فيما تبقى 13 شخصا تحت الأنقاض.

مفاوضات وقف إطلاق النار

 نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن معظم بنود مبادرة ترامب مقبولة لدى إسرائيل، لكن نتنياهو يريد تعديل بعضها.

وحسب الصحيفة العبرية، في إسرائيل يقدّرون باحتمال كبير أن “خطة الـ21 نقطة” التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستخرج إلى حيّز التنفيذ، بما في ذلك صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين. وبحسب مصادر مطّلعة، فإن معظم عناصر الخطة مقبولة على إسرائيل وتُعتبر ملائمة لها، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطلب إدخال تعديلات قبل لقائه مع ترامب يوم الإثنين في البيت الأبيض.

نتنياهو يصرّ على عدم إغلاق الصندوق الأميركي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، ويعتبر أن القيام بهذه الخطوة سيكون خطأً. إسرائيل مستعدة للإفراج عن أسرى ضمن صفقة، لكنها تعارض الإفراج عن “رموز” مثل مروان البرغوثي. مصدر تحدث مع نتنياهو قدّر أنه حتى 7 تشرين الأول/أكتوبر ستُتفق المبادئ مع الأميركيين بشأن إنهاء الحرب، حتى لو استمر التنفيذ إلى نهاية العام.

قبل اللقاء المرتقب، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من شركائه في الائتلاف. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير كتب على منصة “إكس”: “سيدي رئيس الوزراء، ليس لديك تفويض لإنهاء الحرب من دون حسم كامل ضد حماس”. في المقابل، كتب وزير الخارجية غدعون ساعر: “أنا أثق برئيس الوزراء لتمثيل المصالح الإسرائيلية كما ينبغي في محادثاته مع الرئيس ترامب. بعد عامين من الحرب، المصلحة الوطنية الواضحة لإسرائيل هي إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها”.

قطر والمفاجأة..

في إسرائيل تتصاعد أيضًا الانتقادات ضد قطر. مصادر أسرائيلية تتهمها بالوقوف وراء موجة التهديدات بالعقوبات، بما في ذلك الضغوط داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإبعاد الفرق الإسرائيلية عن البطولات الأوروبية. وتعمل إسرائيل على بلورة خطة مضادة، وتعدّ “مفاجآت” لقطر حتى لا تخرج “نظيفة” مما تفعله خلف الكواليس.

قطر توجهت إلى إسبانيا وطلبت منها زيادة الضغط على إسرائيل على خلفية الهجوم في الدوحة، مقابل تعزيز الاستثمارات القطرية هناك. وبالفعل، لوحظ في الأسابيع الأخيرة خطوات إسبانية واضحة ضد إسرائيل.

وفي المغرب ظهر تغيير في النبرة، حيث بدا وزير الخارجية ناصر بوريطة أكثر حدّة، ونشر موقع إخباري شبه رسمي مقالتين ناقدتين لإسرائيل بعد فترة طويلة من الصمت الإعلامي، مصدر مطّلع على ما يجري أوضح أن الأمر لا يرتبط فقط بتعاطف مع الفلسطينيين أو بضغوط داخلية، بل هو تحرك قطري منسق يستند إلى أدوات اقتصادية ونفوذ إقليمي.

ما الذي تتضمنه مبادرة ترامب؟

 الخطة الأميركية المكوّنة من 21 نقطة المشروطة بإنهاء حكم حماس في غزة تشمل:

    •    وقف فوري للحرب في غزة.

    •    الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين.

    •    الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينهم 100 إلى 200 محكومين بالمؤبد.

    •    إدخال مساعدات إنسانية غير محدودة عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية، مع إغلاق الصندوق الإنساني لغزة.

    •    جمع سلاح حماس بواسطة قوة عربية ودولية.

    •    تعهّد أميركي بمنع إسرائيل من ضم الضفة الغربية.

    •    انسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة وفق جدول زمني.

    •    إدارة عربية دولية مؤقتة لغزة بعد الحرب، بدعوة من السلطة الفلسطينية.

    •    لجنة فلسطينية تُعيّنها السلطة لإدارة شؤون غزة، على أن تضمن قوات فلسطينية الأمن تحت إشراف عربي ودولي.

    •    إنشاء ممر أمني غير مأهول حول غزة بعرض 500 إلى 1000 متر.

    •    إعادة إعمار غزة بأموال عربية ودولية خلال أكثر من خمس سنوات، تحت إدارة هيئة عربيةدولية.

    •    منح عفو لقيادات حماس مقابل انسحابهم من غزة وتسليم السلاح.

    •    انتقال غزة لاحقًا إلى إدارة دولة فلسطين بعد فترة محددة.

    •    الدعوة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

أما شبكة CNN الأميركية فقد ذكرت تفاصيل إضافية:

    •    إطلاق سراح المحتجزين خلال يومين من بدء تنفيذ الاتفاق، مقابل انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، من دون جدول زمني واضح.

    •    التزام إسرائيل بعدم مهاجمة قطر مرة أخرى.

    •    منع أي تهجير قسري للسكان.

    •    استبعاد حماس من أي دور في إدارة غزة.

    •    إدارة مؤقتة على مرحلتين: هيئة دولية رئيسية إلى جانب لجنة فلسطينية، من دون تحديد موعد لنقل السلطة إلى السلطة الفلسطينية.

    •    المساعدات تمر عبر الأمم المتحدة، من دون ذكر الصندوق الإنساني المثير للجدل.

    •    الخطة لا تتضمن تعهّدًا أميركيًا بإقامة دولة فلسطينية، لكنها تعترف بأن ذلك هدف يسعى إليه الفلسطينيون.

في إسرائيل ينتظرون رد حماس، لكن التقديرات تشير إلى أن القرار ليس بيدها وإنما بيد قطر. وبحسب مصدر نقلت عنه CNN، فإن الزعماء العرب يدعمون الخطة بشكل عام، حتى وإن لم يعتبروها مثالية، لأنهم يريدون وقف القتال بسرعة .

غضب داخلي

وفي السياق ذاته، قال وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة “إكس”، إنه “يثق برئيس الوزراء في أنه سيمثل المصالح الإسرائيلية كما يجب في المحادثات مع الرئيس ترامب”، قبل اللقاء المقرر بينهما في الولايات المتحدة، الإثنين.

 واعتبر ساعر أنه “بعد عامين من الحرب، فإن المصلحة الوطنية الواضحة لإسرائيل هي إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها”.

لكن يبدو أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي الإرهابي إيتمار بن غفير غضب مما يثار حول إمكانية إنهاء الحرب. وكتب على منصة “إكس”: “سيدي رئيس الوزراء، ليس لديك تفويض لإنهاء الحرب من دون هزيمة حاسمة لحماس”.

ويسير على النهج ذاته وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي قال في بيان إن الجيش “يزيد من قوة الهجمات في غزة ويتقدم نحو مرحلة الحسم”.

وأضاف كاتس أن “أكثر من 750 ألف من السكان أخلوا مدينة غزة نحو الجنوب رغم تهديدات حماس، والحركة مستمرة”.

وتابع وزير الدفاع: “أبراج الإرهاب في المدينة سويت بالأرض وتم تدمير البنى التحتية للإرهاب. يتم تشغيل ناقلات جند مدرعة ناسفة ذاتية التشغيل أمام القوات لإحباط العبوات الناسفة، وغطاء النيران لحماية القوات المناورة من الجو والبر كثيف وقوي”.

وأوضح كاتس أن القوات الإسرائيلية “تسيطر على المزيد والمزيد من الأحياء والمناطق في مدينة غزة”.

وأنهى تصريحاته بتهديد قائلا: “إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن وتتخلى عن سلاحها، فسيتم تدمير غزة والقضاء على الحركة. لن نتوقف حتى تحقيق جميع أهداف الحرب”.

 

شاركها.