أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ722 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

في اليوم الـ194 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير “ممرات آمنة” وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.

وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.

ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” واتباع “سياسة تجويع ممنهجة”، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو “احتلال كامل لقطاع غزة”.

وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا “كارثيا”. وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.

تصعيد واسع للقصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف عمارات سكنية غربي مدينة غزة، وأسفر عن سقوط المزيد من الشهداء بين المدنيين والنازحين.

جيش الاحتلال بدأ سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنها ستشتدّ تباعا، وذلك ضمن عمليّته الوشيكة في المدينة، والذي يهدف من خلالها إلى احتلالها، فيما استشهد وأُصيب العشرات من الأهالي، بالغارات المتواصلة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف لمختلف أنحاء القطاع، ما يوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميًّا.

وترافق القصف مع تحذيرات جديدة لسكان مدينة غزة لإجبارهم على النزوح القسري جنوبًا، حيث شوهدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين وهم يفرّون إما سيرًا على الأقدام وإما عبر المركبات والعربات التي تجرها الدواب.

وتشهد أحياء مدينة غزة قصفًا مكثفًا، إذ أفاد الدفاع المدني أن الفلسطينيين محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا تحت غارات جوية ومدفعية متواصلة وعمليات تفجير تنفذها المدرعات المفخخة.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو عشرات الغارات على الحي شملت محيط مستشفى القدس، بالتزامن مع تفجيرات في الشيخ رضوان وشارعي النفق والجلاء، فيما طاول القصف أيضًا أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج.

وتتركز الضربات الإسرائيلية على أحياء مدينة غزة، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية في حيي الشيخ رضوان والجلاء، كما شملت الغارات محيط بركة الشيخ رضوان، إلى جانب استهدافات جوية لمناطق في خانيونس، وشمال النصيرات، ومفترق الغفري وحي الصبرة، فيما استخدم الطيران المروحي لإطلاق النيران شمال شرقي المدينة.

في ظل هذا التصعيد، يتواصل نزوح العائلات من شمال القطاع نحو غرب مدينة غزة، حيث يعيش نحو 900 ألف فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع، باستشهاد 60 شخصا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 12 شهيدا من منتظري المساعدات وشهيدة طفلة نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.

ارتفاع حصيلة الضحايا

ارتفعت حصيلة شهداء حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 65,549، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت مصادر طبية، يوم الجمعة، إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 167,518، في حين فإن غالبية الشهداء والجرحى هم من النساء والأطفال.

وخلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 47 شهيدا و142 إصابة جديدة، في حين ما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأكدت المصادر ذاتها، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي وحتى اليوم بلغت 12,956 شهيدا، و55,477 إصابة، أي منذ استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، في خرق لإعلان وقف لإطلاق النار.

وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية بلغت 5 شهداء، و33 مصابا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,543، والإصابات إلى 18,614.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استشهد 60 مواطنا في أنحاء قطاع غزة، منذ فجر يوم الجمعة، مع استمرار الغارات المكثفة وعمليات نسف المنازل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر طبية إن 60 شهيداً ارتقوا في قطاع غزة منذ فجر اليوم، حيث وصل إلى مستشفى الشفاء 25 شهيدا، و7 شهداء إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، و3 إلى مستشفى الهلال الميداني السرايا، و20 إلى مستشفى العودة، وشهيد واحد إلى مستشفى الأقصى، و4 شهداء لمستشفى ناصر.

ونوهت أن من بين الشهداء، 13 شهيداً من طالبي المساعدات، وشهيدان أحدهم طفلة نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.

استشهد 7 مواطنين، وجرح العشرات، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، خيمة نازحين وسط قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا، بأن جيش الاحتلال قصف بالطائرات المسيرة خيمة تؤوي نازحين، في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين على الأقل وجرح العشرات، غاليتهم خطيرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى العودة.

وقالت مصادر محلية إن الشهداء هم: عليان باسل شبات، وأحمد حسني سليمان، ومحمد عبد الله سليمان، وعبد الله حسني سليمان، وحسني أحمد سليمان، وحليمة عماد حسني سليمان، وظاهر حسني سليمان.

وقالت إن من بين الحصيلة 12 شهيدا من طالبي المساعدات، وشهيدة طفلة نتيجة التجويع سوء التغذية ونقص العلاج.

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، ظهر يوم الجمعة، بعد قصف الاحتلال منزلا في مدينة غزة.

وأفاد مصدر طبي، باستشهاد مواطنين على الأقل بينهم طفلة، إضافة إلى عدد من المفقودين تحت الأنقاض جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا قرب مذبح بالميرا بحي الرمال غرب مدينة غزة.

وأصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة، جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدرسة الصلاح غرب دير البلح وسط قطاع غزة، كما أصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة.

استشهد 10 مواطنين من منتظري المساعدات، يوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في وسط قطاع غزة.

وأعلن مصدر طبي في مستشفى العودة، عن وصول 10 شهداء إلى المستشفى من بينهم طفلان و18 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من منطقة “نتساريم” جنوب وادي غزة وسط القطاع.

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، إضافة لعدد من المفقودين، فجر يوم الجمعة، بعد قصف طيران الاحتلال عددا من المخيمات في قطاع غزة الذي يتعرض لجرائم منذ حوالي عامين.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى العودة، عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، جراء قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمات وسط قطاع غزة واستهداف تجمعات المواطنين بالقرب من منطقة “نتساريم” جنوب منطقة وادي غزة.

كما أصيب عدد من المواطنين، إضافة لعشرات المفقودين تحت الأنقاض جراء تدمير طائرات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين على رؤوس سكانها في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة فجر يوم الجمعة.

الأونروا: طفل من كل ثلاثة بغزة لم يتناول طعاما خلال 24 ساعة

 قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن طفلا واحدا من كل 3 أطفال في قطاع غزة لم يتناول أي طعام خلال 24 ساعة، جراء انعدام المواد الغذائية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وأضافت الأونروا في بيان مقتضب، يوم الجمعة، أنه “وفقا لتقييم سريع للاحتياجات في غزة أجرته لجنة الإنقاذ الدولية، قضى طفل من كل ثلاثة أطفال يوما كاملا دون طعام خلال 24 ساعة الماضية”.

وأشارت إلى أن “الثمن الذي يدفعه الأطفال وطفولتهم بغزة لا يُطاق، مشيرة إلى أنه وبناء على هذه الظروف القاسية، فإن الكثير من الأطفال يلجؤون مجبرين إلى العمل أو التسول.

وجددت الوكالة الأممية مطالبتها بضرورة وقف فوري لإطلاق النار، قائلة: “أطفال غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.

“أطباء بلا حدود” تعلن تعليق عملياتها في مدينة غزة

 أعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية يوم الجمعة، تعليق عملياتها في مدينة غزة بسبب تصاعد عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال منسق شؤون الطوارئ في المنظمة جاكوب غرانجيه في بيان من جنيف، “لا خيار أمامنا سوى تعليق نشاطاتنا بعدما طوّقت القوّات الإسرائيلية عياداتنا”.

وأكّد “هذا آخر ما كنا نريده نظرًا إلى الحاجات الهائلة في غزة، حيث الأشخاص الأكثر هشاشة، من رضّع في وحدات رعاية المواليد الجدد وهؤلاء الذين يعانون إصابات بالغة أو أمراضا تهدّد حياتهم، غير قادرين على التنقّل وهم في خطر كبير”.

مفاوضات وقف إطلاق النار

أفادت القناة 12 العبرية أن التقديرات تتزايد في إسرائيل هذا المساء بأن الرئيس ترامب سيطالب نتنياهو بالتقدم في الخطة لإنهاء الحرب، بينما يضع نوعًا من الجداول الزمنية التي، من وجهة نظره، يجب أن تتبلور الأمور ضمنها. 

هذه هي التقديرات في محيط نتنياهو، حيث يدّعون أن هناك تنسيقًا كاملًا، لكن في الوقت ذاته يلاحظون تغيرًا في صبر ترامب حيال القضية الغزّية.

أبرز بنود الخطة الأمريكية لوقف الحرب على غزة

  • وقف فوري للحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.
  • إفراج عن ما بين 100 و200 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة ضمن صفقة التبادل.
  • عرض عفو على حركة حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح، على أن تتولى قوة عربيةدولية جمع السلاح خلال فترة محددة.
  • إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” وإتاحة تدفق المساعدات فورًا ومن دون قيود تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
  • انسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل القطاع وصولًا إلى انسحاب كامل وفق جدول زمني، مع إنشاء ممرات آمنة لسكان غزة.
  • إعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات عبر ائتلاف دولي، وإنشاء قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع تحت إشراف عربيدولي.
  • تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون غزة تختارها السلطة الفلسطينية، إلى جانب إدارة مؤقتة عربيةدولية خلال المرحلة الانتقالية.
  • التزام أميركي بعدم ضمّ إسرائيل للضفة الغربية.
  • نقل الخطة إلى حركة حماس عبر الوسطاء القطريين، مع التأكيد على أنها قابلة للتعديل.

تتكوّن الخطة من 21 نقطة، وقد عُرضت الثلاثاء على عدد من قادة الدول العربية والإسلامية خلال اجتماع مع ترامب ومستشاره ستيف ويتكوف على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

تفاصيل الخطة

كشفت “العربية/الحدث” تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة.

وتنص الخطة الأميركية على إنهاء الحرب فورا في القطاع الفلسطيني مقابل إطلاق سراح الرهائن، إضافة إلى إطلاق سراح بين 100 و200 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة.

كما تتضمن خطة ترامب عرض العفو على حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح، على أن يتم جمع سلاح الحركة عبر قوة عربية دولية خلال فترة محددة.

إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية

وتنص الخطة على إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وبالتالي إدخال المساعدات الإنسانية فورا دون قيود، على أن تكون هذه المسؤولية منوطة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

كذلك، تنص الخطة أيضًا على انسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل قطاع غزة وصولًا إلى الانسحاب الكامل ضمن جدول زمني، وإنشاء ممرات آمنة لسكان القطاع.

وتشمل الخطة الأميركية إعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات من خلال إئتلاف دولي، في حين سيتم إنشاء قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع تحت إشراف عربي دولي.

لجنة فلسطينية.. ولا لضم الضفة

كما تنص خطة ترامب للسلام في غزة على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون القطاع من قبل السلطة الفلسطينية، فيما سيتم تشكيل إدارة القطاع من قبل جهة دولية عربية بشكل مؤقت.

في حين أشارت الخطة إلى إلتزام أميركي بعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية.

يشار إلى أن الخطة سيتم نقلها إلى حركة حماس عبر الوسطاء القطريين وقد تخضع لتعديلات وتغييرات، بحسب ما ذكره مصدر مطلع لـ CNN.

وتتكون الخطة من 21 نقطة، وعرضت على بعض قادة الدول العربية والإسلامية يوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع ترامب وويتكوف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي وقت سابق الجمعة، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التعبير عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل في قطاع غزة.

وقال ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض لحضور بطولة كأس رايدر للغولف في نيويورك، إنه اقترب من “التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم”. وأضاف أن “عودة الرهائن قد تكون قريبة”.

يذكر أنه لا يزال ما يقارب 45 أسيراً إسرائيلياً محتجزون في قطاع غزة المدمر والمحاصر، يعتقد أن أكثر من نصفهم في عداد القتلى، حسب تقديرات إسرائيلية.

في حين بلغ عدد القتلى في القطاع الفلسطيني أكثر من 60 ألفاً، وفق تقديرات أممية، فضلاً عن انتشار المجاعة في أنحاء مختلفة من غزة، وفق ما أكدت الأمم المتحدة أكثر من مرة.

أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر رئيس الحكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال لقائهم مساء الخميس في نيويورك، بأن دونالد ترامب يريد إنهاء الحرب على غزة.

وقال ويتكوف وكوشنر لنتنياهو، إن “الرئيس يعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب”، وذلك بعد وصولهما للقائه من أجل إجراء تغييرات على مقترح ترامب لإنهاء الحرب على غزة، وذلك بهدف التوصل إلى تفاهمات قبيل اللقاء بينهما في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.

وبحسب ما أوردت هيئة البث العبرية “كان 11” نقلا عن مقربين من نتنياهو، فإن المقترح يضم عددا من البنود التي يعارضها الأخير بشدة. فيما قال مسؤول إسرائيلي إن “فرص العودة إلى القتال بعد وقف إطلاق النار ضئيلة للغاية”، وذكر مقربون من نتنياهو أن “أي مقترح يجب أن يتضمن تفكيك مطلق لحماس. لن نتنازل عن ذلك”.

ونقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن صبر إدارة ترامب تجاه الحرب على غزة بدأ ينفد، وأن الضغط الأميركي ازداد بشكل ملحوظ من أجل التوصل إلى صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب.

وفي السياق، قال ترامب بعد خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبيل لقائه الإثنين، إنه قريب من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وإعادة الأسرى.

وأضاف للصحافيين قبل مغادرته البيت الأبيض لحضور بطولة كأس رايدر للجولف في نيويورك “يبدو أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، أعتقد أنه اتفاق يعيد الرهائن وينهي الحرب”. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

ومن جانبه، أبلغ ويتكوف عائلات رهائن إسرائيليين في الأيام الأخيرة “نحن أمام اختراق وستكون أخبار جيدة خلال أيام”، وأثنى على ذلك مصدر سياسي إسرائيلي أمام عائلات أسرى، حيث قال “حققنا إنجازات على الصعيدين العملي والمفاوضات، مما يسمح لنا بالمضي قدما. من المتوقع حدوث تطورات إيجابية بعد زيارة رئيس الحكومة للولايات المتحدة”.

وأوردت القناة 12 العبرية مساء الجمعة، أن عددا من عائلات الرهائن تلقت رسائل متفائلة في الأيام الأخيرة من جهات مختلفة مطلعة على المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.

كما هاتف الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، كافة عائلات الرهائن وأعرب عن “أمله” بأن ما يجري في نيويورك سيؤدي إلى نتائج إيجابية، بفضل خطة ترامب ولقاءاته مع قادة الدول العربية. وقال لها “هناك أمور تحدث. إذا لم تكن هناك قوى تفشل ذلك، أعتقد أننا نتجه نحو صفقة شاملة وإنهاء الحرب، إذ يبذل جهد كبير جدا من أجل ذلك”.

وتأتي هذه المستجدات بعد اجتماع عقده ترامب مع قادة دول عربية وإسلامية مساء الثلاثاء، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80؛ والذي تناول إنهاء الحرب على غزة وعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة ردا على الاعترافات الدولية بدولة فلسطينية.

شاركها.