مجازر متواصلة.. عشرات الشهداء وغارات مكثّفة وجيش الاحتلال يواصل استهداف المستشفيات

أمد/ غزة: تواصل آلة الحرب الإسرائيلية تصعيدها المكثّف على قطاع غزة، حيث صعّد الجيش الإسرائيلي غاراته، الثلاثاء، مستهدفا بشكل خاص مدينة غزة والمناطق الوسطى من القطاع، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أكثر من 100 هدف في غزة خلال آخر 24 ساعة واغتيال قائد المنظومة الجوية لحماس معتز ديب.
يأتي هذا التصعيد في اليوم الـ64 من استئناف العدوان الإسرائيلي، حيث واصل الجيش قصفه المكثف، مترافقا مع عمليات تدمير شاملة لمربعات سكنية في شمال القطاع.
يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الـ589 على التوالي، عدوانه العسكري، وحرب الإبادة ضد قطاع غزة المحاصر، مرتكبا مجازر وجرائم حرب بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق القطاع.
ارتفاع حصيلة الضحايا
ارتفعت حصيلة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53,573 شهيدا، و121,688 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، بأن من بين الحصيلة 3,427 شهيدا، و9,647 مصابا، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 87 شهيدا، و290 مصابا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد مواطنان وأصيب آخرون، مساء يوم الثلاثاء، إثر قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
في السياق، استهدفت طائرات الاحتلال “كواد كابتر” مركبات الإسعاف التابعة لمستشفى العودة في تل الزعتر، أثناء عودتها من مهمة تحويل حالات مرضية إلى مستشفيات غزة، حسب بيان للمستشفى.
استُشهد عدد من المواطنين أغلبهم أطفال، مساء يوم الثلاثاء، باستهداف طيران الاحتلال مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ثلاثة أطفال بعد قصف الاحتلال منزلا لعائلة السويسي بمحيط مسجد جعفر بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، بعد استهداف طيران الاحتلال الحربي منزلا بحي الصفطاوي شمال مدينة غزة.
استُشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، يوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة.
ففي مخيم البريج وسط القطاع، استُشهد مواطنان أحدهما امرأة في قصف الاحتلال المدفعي على المناطق الجنوبية الشرقية من المخيم.
كما استُشهد مواطنان آخران، برصاص مسيرة للاحتلال أحدهما في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والآخر جنوب المدينة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة شمال القطاع، بأن مسيرة للاحتلال أطلقت نيرانها على سيارة إسعاف في ساحة المستشفى، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة بطن السمين جنوب مدينة خان يونس، والمناطق الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع.
استُشهد عشرة مواطنين، وأصيب آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية أنحاءً متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال، بنيران مسيرة تابعة للاحتلال في مخيم خان يونس جنوب القطاع.
واستُشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الحربية على محيط مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين بمشروع بيت لاهيا شمالا.
وفي مدينة غزة، استُشهدت سيدة وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال شقة سكنية بشارع النفق في حي الدرج.
استشهد وأصيب عشرات المواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ فجر يوم الثلاثاء، في تجدد قصف الاحتلال العنيف على عديد المناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 12 مواطنا بينهم أطفال، جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلة أبو سمرة، عقب قصف منزلهم في دير البلح وسط القطاع.
واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، في قصف مسيّرة تابعة للاحتلال منطقة المنارة شرق خان يونس جنوبا.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء قصف الاحتلال محطة للوقود غرب مخيم النصيرات، إلى 15 شهيدا.
واستشهد 13 مواطنا واصيب آخرون في قصف الاحتلال جرّاء استهداف الاحتلال مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، وحسب شهود العيان، فالكثير من الشهداء ارتقوا حرقا.
كما ارتقى مواطن في قصف الاحتلال شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
وفي جباليا شمالا، استشهد 9 مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا لعائلة المقيد.
وحسب مصادر طبية، فقد استشهد أكثر من 60 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم، جراء سلسلة غارات جويّة ومجازر وحشية ارتكبها الاحتلال بقصف منازل وخيام تؤوي نازحين في قطاع غزة.
وتطلق زوارق الاحتلال الحربية نيرانها صوب منازل المواطنين في بيت لاهيا شمال القطاع.
مفاوضات وقف إطلاق النار
وأكّدت الدوحة، الثلاثاء، أن جولة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، خلال الأسابيع الماضية، لم تؤدِّ إلى أي تقدُّم بسبب “هوّة أساسيّة” بين الجانبين، لم يتم ردمها، فيما أفادت تقارير عبرية، بأن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى اليوم، بسبب الجمود بالمفاوضات في الدوحة.
إسرائيل تسحب كبار المفاوضين من الدوحة
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يوم الثلاثاء، إن “حماس ستدفع ثمن تعنّتها”، على حد تعبيره، مهددا بمواجهتها “بقوة نارية، وتوسيع التوغّل البري، واحتلال المزيد من المناطق، ونطهّرها وندمّر البنية التحتية حتى حسم المعركة”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وتزامن نشر تصريحات زامير، مع قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بسحب عدد من أعضاء الوفد التفاوضي من الدوحة، من بينهم منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، والمسؤول في جهاز الشاباك المعروف بالحرف “ميم”، واللذان يقودان الوفد الإسرائيلي في المفاوضات.
وبحسب القرار، سيبقى طاقم فني مصغّر في قطر، في خطوة تهدف إلى إيصال رسالة إلى واشنطن بأن “تل أبيب لا تزال مستعدة للتفاوض”. ونقلت القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين أن مفاوضات الدوحة “استنفدت نفسها”، وقالوا إنه “إذا قررت حماس التقدّم، فسنكون قادرين على التحرك سريعًا”. وأفادوا بأن إبقاء الطواقم الفنية في قطر جاء استجابة للضغوط الأميركية.
ولفتت هيئة البث العامة العبرية (“كان 11”)، نقلا عن مصادر مطلعة، إلى أن إعادة قادة فريق التفاوض من الدوحة جاء في ظل عدم عقد جلسات تفاوضية خلال الأيام الأخيرة، وهو ما كانت قد أشارت إليه حركة حماس في بيان صدر عنها مساء اليوم.
وقال مصدر إسرائيلي إن إبقاء جزء من الوفد في الدوحة هو “شكلي فقط”، ويأتي استجابة لواشنطن.
ووفقًا لـ”كان 11″، فإن المحادثات الفعلية تُدار حاليًا بشكل مباشر بين المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وبين نتنياهو ووزيره للشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر.
وقال نتنياهو، في بيان مقتضب صدر عن مكتبه بهذا الشأن، إن “إسرائيل وافقت على العرض الأميركي لإعادة الأسرى والذي يستند إلى مقترح ويتكوف”، وأضاف أن المقترح “نُقل مؤخرًا إلى حماس عبر الوسطاء، لكنها لا تزال تواصل تعنّتها”، على حد تعبيره.
وأضاف أن فريق التفاوض الإسرائيلي رفيع المستوى سيعود إلى البلاد للتشاور، “بعد نحو أسبوع من المحادثات المكثفة في الدوحة”، وفقا لمزاعمه؛ وذكر البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن طاقم عمل تقني “سيبقى في قطر في هذه المرحلة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت حركة حماس إن استمرار وجود الوفد الإسرائيلي بالدوحة رغم افتقاره لأي صلاحيات، هو محاولة من نتنياهو “لتضليل الرأي العام العالمي”، مؤكدة “عدم إجراء أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي”.
يأتي ذلك فيما تصعد إسرائيل حربها على قطاع غزة وتستعد لتوسيعها في إطار عملية “عربات غدعون” والتي تتضمّن “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، على أن “يبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلّها”.
وجاءت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، خلال جولة ميدانية أجراها في قطاع غزة، في وقت سابق اليوم، برفقة قائد المنطقة الجنوبية، يانيف عاسور، وقائد الفرقة 98، غاي ليفي، وقادة ميدانيين آخرين، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي.
وقال زامير “أمام حماس خيار واحد: الإفراج عن أسرانا. وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش سيعرف ملاءمة عملياته تناسبًا مع ذلك”، وزعم أن الجيش الإسرائيلي “يعمل دائمًا وفق قوانين الحرب والقانون الدولي، مع الحفاظ التام على أمن دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وتوجه زامير للفلسطينيين في قطاع غزة قائلا “لسنا الذين أتوا بهذا الدمار عليكم؛ لسنا الذين بادروا بهذه الحرب؛ لسنا الذين نهبوا منكم الطعام والمأوى والمال؛ لسنا الذين يتسترون في المستشفيات والمدارس، بل هي قيادتكم التي تحتجز مختطفينا”.
هذا ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤولين رفيعي المستوى أن العملية البرية المكثفة التي يخطط لها الجيش الإسرائيلي قد تمتد لنحو شهرين، يتم خلالها السيطرة على معظم مناطق القطاع، على أن تُستكمل بمرحلة ثانية تمتد لشهر إضافي، تهدف إلى توسيع السيطرة الإسرائيلية وتقليص مساحة قطاع غزة إلى الحدّ الأدنى الممكن.
بالتوازي، تعمل إسرائيل على تسريع وتيرة مساعيها لتهجير سكان القطاع إلى خارج غزة، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، إلا أن مصادر مطّلعة قالت إن “واشنطن لا تولي المسألة الاهتمام الكافي بما يسمح بدفع الخطة بوتيرة سريعة”، بحسب “يسرائيل هيوم”.
ودخلت، الثلاثاء، 93 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، محمّلة بالدقيق وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية والأدوية، وذلك بضغط أميركي، في إطار استئناف محدود لإدخال المساعدات بعد أسابيع من الحصار. ويُتوقّع أن تستمر عملية إدخال الشاحنات خلال الأيام المقبلة، علمًا بأن سلطات الاحتلال كانت قد سمحت، الإثنين، بدخول خمس شاحنات فقط، بعد أن منعت إدخال أي مساعدات إلى القطاع منذ مطلع آذار/ مارس الماضي.
وتستعد إسرائيل، اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، لتفعيل آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، تقوم على إنشاء نقاط توزيع في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث تتولى شركة أميركية خاصة عملية التوزيع.
وحتى الآن، أقامت إسرائيل أربعة مراكز لوجستية لتوزيع المساعدات: ثلاثة في جنوب القطاع وواحد في وسطه، وتقدّر قدرتها الاستيعابية مجتمعة بنحو 1.2 مليون شخص، في وقت يعيش فيه أكثر من 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة تحت خطر المجاعة الشاملة، وفق تقديرات المنظمات الدولية، ما يعني أن الخطة الإسرائيلية لا تغطي سوى نحو نصف السكان.
يُشار إلى أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية ترفض هذه الآلية، وترى أنها تنتهك القانون الدولي ومبادئ العمل الإنساني، خصوصًا مبادئ الحياد، والاستقلال، والنزاهة، والإنسانية.
غزة: 326 وفاة بسبب سوء التغذية ونقص الدواء وأكثر من 300 حالة إجهاض خلال 80 يوما من الحصار
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة تسجيل 326 حالة وفاة بسبب سوء التغذية ونقص الدواء وأكثر من 300 حالة إجهاض، خلال 80 يوما (منذ 2 آذار الماضي) من الإغلاق والحصار التام الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وأوضحت المصادر أنه جرى تسجيل الأرقام التالية خلال 80 يوما من الإغلاق والحصار التام: 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن، و26 مريض كلى فقدوا حياتهم نتيجة عدم توفر التغذية والرعاية الغذائية اللازمة.
وذكرت أنه جرى أكثر من 300 حالة إجهاض، بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية لاستمرار الحمل.
وأكدت المصادر الطبية فشل العديد من حملات التبرع بالدم نتيجة ضعف أجساد المواطنين وعدم قدرتهم على التبرع، في وقت تعاني فيه المستشفيات في القطاع من نقص حاد في وحدات الدم مع تدفق آلاف الجرحى والمصابين الذين هم بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية طارئة.
وأشارت إلى أن قطاع غزة بحاجة يوميا إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود للمرافق الحيوية والطبية.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 53,573 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,688 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
منظمات أممية تدعو إلى إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
دعت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى السماح بوصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن مواد الإغاثة المسموح بها غير كافية أبدا لتلبية الاحتياجات.
وطالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية والسماح بالحصول على التصريحات اللازمة لتسليم المساعدات والأغذية للأطفال والإمدادات الطبية.
الصحة العالمية: المساعدات الداخلة إلى غزة ليست سوى “قطرة في بحر”
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريك بيبركورن، المساعدات الداخلة إلى قطاع غزة ليست سوى “قطرة في بحر”.
وشدد بيبركورن خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء، على أنه “ينبغي السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة”.
وأشار إلى أن العديد من الأشخاص فقدوا أرواحهم ونزح أكثر من 34 ألف شخص مجدداً بسبب الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 15 مايو.
وأضاف: “بشكل عام، نزح ما يقرب من نصف مليون شخص في قطاع غزة منذ منتصف مارس، يجب وقف سفك الدماء هذا”.
ودعا بيبركورن إسرائيل إلى فتح معبرين حدوديين على الأقل إلى غزة، وتبسيط الإجراءات وتسريعها، وإزالة حواجز الوصول، واتخاذ خطوات ضرورية أخرى بهذا الصدد.
وأكد بيبركورن أن النظام الصحي في غزة يواجه تحديات خطيرة، مضيفا أن الهجمات المستمرة والنقص الحاد في الإمدادات تجعل الوضع أكثر صعوبة.
وقال :”منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، سجّلت منظمة الصحة العالمية 697 هجومًا على المرافق الصحية في قطاع غزة. وتدعو المنظمة إلى حماية فعّالة للرعاية الصحية.
والثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إنه تلقى موافقة من إسرائيل على إدخال نحو 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة.
الأمم المتحدة تحذر من وفاة 14 ألف رضيع في غزة بسبب نقص المساعدات
حذرت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، من أن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة قد يموتون خلال 48 ساعة، حال لم تصلهم المساعدات الإغاثية في الوقت المناسب.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إن “هناك 14 ألف رضيع سيموتون خلال 48 ساعة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم”، مؤكدا أن الفرق الأممية تريد إنقاذ أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة “إغراق” قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية، مضيفا: “لا يزال لدينا الكثير من الأشخاص على الأرض، فهم في المراكز الطبية والمدارس يحاولون تقييم الاحتياجات”.
هيئة أممية: امرأة تستشهد كل ساعة في غزة
قدّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يؤدي إلى استشهاد امرأة كل ساعة.
وقالت الهيئة الأممية إن أكثر من 28 ألف امرأة وفتاة استُشهدن في غزة منذ بدء الحرب، بينهن آلاف الأمهات اللواتي تركن وراءهن أطفالًا وعائلات ومجتمعات مدمّرة.
وأكدت أن الأوضاع في غزة تدهورت بشكل أكبر منذ انهيار وقف إطلاق النار في آذار الماضي، وتفاقمت بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على المساعدات الإنسانية منذ قرابة 9 أسابيع.
وبيّنت أن سكان غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء والإمدادات الأساسية، مع تزايد مخاطر المجاعة، ما يعني أن كل امرأة وفتاة تواجه مستويات كارثية من الجوع.
وارتفعت حصيلة العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 53,573 شهيدا، و121,688 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
“هآرتس”: ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة جريمة حرب جماعية
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، يوم الثلاثاء، إن ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يعد جريمة حرب جماعية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: “لا يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إخفاء الجرائم التي يرتكبانها بالفعل أو تلك المخطط لها في المستقبل القريب: تدمير غزة، واحتلالها، وتنظيم التهجير الجماعي”.
وأضافت الصحيفة: “بالنسبة إليهما (نتنياهو وسموتريتش)، الكارثة الإنسانية مجرد قضية دبلوماسية عامة”.
وتابعت: “أن ما تفعله إسرائيل في غزة ليس مسألة دبلوماسية عامة، بل جريمة حرب جماعية، فالصور القادمة من غزة وصمة عار لا تُمحى في ضمير إسرائيل الأخلاقي”.
وأردفت: “بدلا من إطالة أمد هذه الكارثة، يتعين على الحكومة أن تسمح بدخول مساعدات إنسانية كبيرة لوقف المجاعة الجماعية للفلسطينيين على الفور، وإنهاء الحرب من خلال اتفاق وقف إطلاق النار يضمن عودة جميع الرهائن”.
وتواصل سلطات الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
فيما وسع جيش الاحتلال في الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا عدوانا بريا في شمالي وجنوبي القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 53,486 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,398 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
لواء متقاعد بجيش الاحتلال: إسرائيل تقتل الأطفال كهواية وهي في الطريق لتصبح منبوذة
انتقد رئيس حزب “الديمقراطيين”، اللواء المتقاعد بجيش الاحتلال، يائير غولان، الحكومة الإسرائيلية، بأنها “تقتل الأطفال كهواية”، بسبب استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة.
وقال غولان، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن “إسرائيل في الطريق لتصبح دولة منبوذة بين الشعوب، مثلما كانت جنوب إفريقيا “إبان نظام الفصل العنصري” إذا لم تعد لتعمل كدولة عاقلة. ودولة عاقلة لا تخوض قتالا ضد مدنيين، ولا تقتل أطفالا كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافا كطرد السكان”.
وقال غولان عن الحكومة الإسرائيلية إنها “مليئة بأشكال لا توجد بينها وبين اليهودية أي شيء، أشكال كهانية (نسبة إلى الحاخام الفاشي مئير كهانا)، بلا عقل، بلا أخلاق وبلا قدرة على إدارة دولة في فترة طوارئ، وهذا أمر خطير على مجرد وجودنا، ولذلك حان الوقت لتغيير هذه الحكومة بأسرع ما يمكن لتنتهي هذه الحرب”.
واختتم غولان، وهو جنرال متقاعد وتولى منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، “أنهينا العملية العسكرية في أيار/مايو حزيران/يونيو من العام الماضي، ومنذئذ دخلت الحرب إلى مرحلة مع أهداف إستراتيجية، أقل ومع أهداف سياسية أكثر من أجل بقاء هذه الحكومة”.