مجازر متواصلة.. عشرات الشهداء والجرحى وغارات مكثفة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة

أمد/ غزة: ارتكب جيش الاحتلال مجازر جديدة بحق المدنيين، تركزت في مدينة غزة وشمال القطاع، وامتدت لتشمل أيضا مناطق في خانيونس.
وتتزامن هذه الهجمات مع تفاقم كارثي في الوضع الإنساني، حيث تواجه غزة أزمة جوع حادة مع نفاد الغذاء وشح المياه.
واصل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تصعيد هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة، مستهدفا مناطق مأهولة بالسكان، بما في ذلك خيام النازحين ومراكز الإيواء، وسط تدمير واسع للمباني السكنية وقصف مستمر على مختلف مناطق القطاع. وفي اليوم الـ43 من استئناف العدوان الإسرائيلي، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة بحق المدنيين، تركزت في مدينة غزة وشمالي القطاع، وامتدت لتشمل أيضا مناطق في خانيونس.
وشهدت الأحياء السكنية في مدينة غزة غارات عنيفة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فيما واصل الجيش الإسرائيلي استهداف خيام النازحين في منطقة المواصي بخانيونس، وتدمير مبان سكنية في مدينة رفح.
وتتزامن هذه الهجمات مع تفاقم كارثي في الوضع الإنساني، حيث تواجه غزة أزمة جوع حادة مع نفاد الغذاء وشح المياه.
وأكد مصادر محلية أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية بلغت مستويات غير مسبوقة.
وأشارت إلى أن المخزون الغذائي الأساسي قد نفد تقريبا من الأسواق والمخازن، خاصة في محافظات الجنوب التي لجأ إليها معظم النازحين.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، زار وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية، رون دريمر، العاصمة المصرية القاهرة، الإثنين، لمناقشة المقترح الذي قدمته حركة حماس لوقف إطلاق النار، إضافة إلى مقترحات متعلقة بفك الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52,365، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 117,905، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 51 شهيدا، و113 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 2273 شهيدا، و5864 إصابة.
ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد خمسة مواطنين، بينهم طفلان، وأصيب آخرون، مساء يوم الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت خيام نازحين في شارع الإسطبل بمنطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، هم: يوسف عبد القدوس سليمان المدلل (9 سنوات)، وميسرة عبد القدوس سليمان المدلل (8 سنوات)، ومنصور محمد منصور أبو معمر (75 سنة)، وصبحي إسماعيل جرغون، وعبد الرحمن محمد المغاري.
استشهد عدد من المواطنين بينهم أطفال، مساء يوم الثلاثاء، إثر قصف الاحتلال مناطق في جباليا والنصيرات في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر، إثر قصف طيران الاحتلال مصنعا شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وأضافت المصادر، أن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثمان شهيد قرب المصنع المستهدف، ولم تنجح في انتشال جثامين 3 آخرين بعد قيام طائرة “كواد كوبتر” النار تجاههم.
كما استشهد مواطن وطفل بعد قصف الاحتلال أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات وسط القطاع.
ودمر الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاثة منازل في منطقة قيزان النجار وحي المنارة جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، يوم الثلاثاء، إثر قصف طيران الاحتلال مناطق واسعة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد ثلاثة مواطنين، جرّاء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منطقة الشعف شرق مدينة غزة، كما استُشهد مواطن في قصف على محيط مفترق السنافور بحي التفاح شرق المدينة.
واستُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بقصف الاحتلال محيط مسجد الهدى في حي الشجاعية، كما استُشهد مواطنان في استهداف للاحتلال على منطقة سوق الجمعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما جرى انتشال 3 شهداء من المزارعين جراء قصف سابق لطيران الاحتلال على حي المنارة جنوب شرق خان يونس.
ووصل ثلاثة شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي إثر قصف على حي السلام برفح جنوب قطاع غزة، واستُشهد مواطنان في قصف من مسيّرة إسرائيلية على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
واستشهد طفل في غارة من مسيرة إسرائيلية شرق أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية إسرائيلية بشكل متواصل شرق بلديتي القرارة ووادي السلقا جنوب ووسط قطاع غزة.
استُشهد 5 مواطنين، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال المتواصل مواصي محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تفاقم كارثي في الوضع الإنساني، في ظل أزمة جوع حادة مع نفاد الغذاء وشح المياه.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد أربعة مواطنين وإصابة أكثر من 30 آخرين، جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة الإقليمي جنوب مواصي خان يونس.
كما استشهد مواطن في قصف من مسيرة إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي غزة.
وأعلنت المصادر ذاتها، استشهاد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها قبل أيام في خان يونس.
وأشارت إلى إصابة مواطنين في قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال مخيم البريج.
وشن طيران الاحتلال الحربي غارات على بلدة القرارة شمال خان يونس، وشمال مدينة رفح. كما يتواصل القصف المدفعي في منطقة المصدر وشرق المغازي وسط القطاع.
ومع تواصل العدوان على قطاع غزة، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن إغلاق جميع نقاط العبور أدى إلى حدوث أسوأ أزمة إنسانية في القطاع منذ أكتوبر 2023، إذ لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من 7 أسابيع، وهي أطول فترة حظر للمساعدات منذ بدء العدوان.
وأضافت، أن هناك ندرة متزايدة في المواد الغذائية، والمياه الصالحة للشرب، والمأوى، والرعاية الطبية نتيجة الحصار الإسرائيلي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الإمدادات الأساسية بشكل كبير. ونوهت إلى أن العديد من الإمدادات الطبية نفدت بالفعل، وهناك توقعات بنفاد المزيد في الأسابيع المقبلة، إذ تتوفر فقط 57% من الأدوية الأساسية بكميات تكفي لشهر واحد أو أقل.
كما تعاني الخدمات الطبية نقصا حادا في الموارد، مع توقع نفاد ثلثي الإمدادات الأساسية خلال أقل من شهرين.
هذا، ويعيق الحصار المتواصل نقل الإمدادات من جنوب القطاع إلى شماله، ويزيد صعوبة العمليات الإنسانية.
جدير بالذكر أن 65,000 طفل نُقلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، من أصل 1.1 مليون طفل يعانون الجوع يوميا.
استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون، الليلة الماضية، في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب مواصي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت بعدة صواريخ خيام نازحين بالقرب من منطقة الإقليمي جنوب مواصي خان يونس، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
جيش الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة بينهم المسعف أسعد النصاصرة
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عن 10 معتقلين من قطاع غزة، بينهم المسعف أسعد النصاصرة.
وأفاد مراسلنا، بأنه أُفرج عن المعتقلين العشرة من سجن “سديه تيمان”، ونُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، بعد الإفراج عنهم عبر حاجز “كيسوفيم”.
وأوضح الهلال الأحمر، في بيان مقتضب، أن سلطات الاحتلال أفرجت عن المسعف النصاصرة، الذي تم اعتقاله بتاريخ 23 مارس/آذار الماضي، أثناء تأديته لواجبه الإنساني، خلال مجزرة الطواقم الطبية في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح، والتي أسفرت عن استشهاد 8 من طواقم إسعاف الجمعية.
ووصفت مصادر طبية، أوضاع المعتقلين المفرج عنهم “بالصعبة”، بسبب الاجراءات التعسفية التي تنفذها ادارة سجون الاحتلال بحقهم.
وبين الفينة والأخرى، يفرج الاحتلال عن أعداد من المواطنين الذين اعتقلتهم منذ بدء الإبادة.
ويوم أمس، أفرج الاحتلال عن 11 معتقلا من قطاع غزة.
وفي تقرير صدر مؤخرا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، “لم تترك منظومة السجون بحسب إفادات لمجموعة من المعتقلين، أي أداة في سبيل سلبهم إنسانيتهم، ومحاولة كسرهم نفسياً، ومع مرور 19 شهراً على الإبادة، فإن الأوضاع وظروف الاعتقال لا تزال كما هي وفي المستوى نفسه، بل إنها تتفاقم، إذ يشكل عامل الزمن عاملا حاسماً في مصير المعتقلين، مع استمرار هذا التوحش في المستوى نفسه”.
يذكر أن عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم منظومة السجون حتى بداية نيسان/ إبريل 2025، (1747) معتقلا، وهذا العدد لا يتضمن المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
مفاوضات وقف إطلاق النار
كشفت مصادر أمنية مصرية لوكالة رويترز، عن أجواء إيجابية تسود محادثات القاهرة المتعلقة بقطاع غزة.
مؤكدة إحراز تقدم كبير وتوصل الأطراف إلى اتفاق حول عدد من القضايا، بما في ذلك التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.
في المقابل، لفتت المصادر ذاتها إلى أن بعض النقاط لا تزال محل خلاف، وعلى رأسها مسألة سلاح حركة حماس التي تعتبر عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
“حماس تتخلى عن الصواريخ وستكون تحت إشراف مصري”
قال مصدر عربي لقناة “i24” العبرية يوم الثلاثاء، إن حماس عرضت على مصر خيارا آخر “تتخلى بموجبه عن أسلحتها الثقيلة ومواصلة عمليات التعاظم مثل حفر الأنفاق والتدريب والتجنيد وتطوير الأسلحة وما شابه ذلك”.
وقال المصدر نقلا عن مصادر رفيعة المستوى في حماس إن “حماس ستكون مستعدة لوضع هذه الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى، تحت الرقابة والسيطرة المصرية”. “ولكن التنظيم يرفض تسليم ما يصفه “الأسلحة الشخصية” و”الأسلحة الدفاعية”، بما في ذلك أسلحة القنص والألغام وقذائف الهاون قصيرة المدى”.
وبحسب المصدر العربي، فإن حماس “ترى في هذا سلاحاً دفاعياً وليس هجومياً. وطلبت حماس من مصر طرح هذا الاقتراح مع إسرائيل”.
يشار إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت القناة العبرية، أن حماس تجري محادثات سرية للتوصل إلى استراتيجية جديدة لليوم التالي. وبحسب تقارير إعلامية عربية، فإن الحركة مستعدة للتخلي عن الحكم المدني في قطاع غزة.
حكومة نتنياهو تتحدث عن دخول 100 شاحنة مساعدات بدل من 600 يوميا..وشركة أمريكية للتوزيع
تعتزم الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول حوالي 100 شاحنة يوميًا، بدلاً من نحو 600 كانت تدخل يوميًا خلال صفقة الأسرى، في حال استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. حسب القناة 14 العبرية.
وقالت، تم الانتهاء من الاتفاق مع الشركة الأمريكية، التي ستتولى مسؤولية توزيع المساعدات، وذلك تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وأضافت القناة العبرية، استئناف إدخال المساعدات، بالطريقة الجديدة، سيتم فقط في حالتين: إما التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، أو في حالة نفاد المواد الغذائية من المخازن في القطاع، مما يستدعي توفير الحد الأدنى من الإمدادات لمنع حدوث وفيات جماعية.
أونروا: 3000 شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر للدخول إلى غزة
أفادت وكالة أونروا، أن المساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة وتنتظر إعادة فتح المعابر.
وذكرت أونروا في بيان لها، أن الإمدادات الأساسية المخصصة للمحتاجين تفسد فيما يشتد الجوع في غزة.
وأشارت إلى أن لديها 3000 شاحنة من المساعدات بانتظار إدخالها إلى غزة وعلى “إسرائيل” رفع الحصار.
وفي وقت سابق؛ ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن غالبية سكان قطاع غزة من الأطفال والنساء والمدنيين، ويواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة لا يمكن وصفها.
وأوضحت الوكالة في منشور عبر حسابها على منصة “إكس”، أن العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وتدير “أونروا” حاليًا 115 مركزًا للإيواء موزعة في أنحاء غزة، تأوي فيها أكثر من 90 ألف نازح.
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني المتفاقم يزداد سوءًا بسبب القصف المستمر والحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 420 ألف شخص اضطروا للنزوح مجددًا منذ أن استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على غزة في 18 مارس الماضي.
مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع كارثة إنسانية شاملة في غزة
حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، العالم على التحرك لمنع “الانهيار التام للدعم الحيوي المنقذ للحياة في غزة”، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية في قتل المدنيين، بما في ذلك في الملاجئ والمرافق الصحية.
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، شدد تورك على ضرورة تضافر الجهود الدولية “لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق” مع دخول الإغلاق الشامل أمام دخول المساعدات أسبوعه التاسع.
وأضاف أنه مع نفاد مخزونات الغذاء المتبقية في القطاع بسرعة، حذر المفوض السامي من أن “أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب حرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي”.
وأشار إلى تقارير حول وجود خطة إسرائيلية لإعلان محافظة رفح “منطقة إنسانية” جديدة.
وقال إنه “من شبه المؤكد أن مثل هذه الخطة ستعني إجبار أجزاء كبيرة من غزة والأشخاص غير القادرين على التحرك بسهولة بمن فيهم ذوو الإعاقة والمرضى والجرحى والنساء اللواتي يعلن أسرا بأكملها على البقاء بدون طعام”.
وأكد المفوض السامي مجددا أن الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة يثير مخاوف جدية “من أن إسرائيل، على ما يبدو، تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفا معيشية تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة”.
وقال: “على الدول الأخرى التزامات واضحة بموجب القانون الدولي بضمان وقف هذا السلوك فورا، وعليها التصرف وفقا لذلك. كما يجب عليها البحث عن جميع مرتكبي الجرائم بموجب القانون الدولي وتقديمهم للعدالة، أيا كان مرتكبوها”.
“الأونروا”: إسرائيل اعتقلت أكثر من 50 موظفا من الوكالة في غزة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 50 موظفا من العاملين في الوكالة منذ بداية العدوان على قطاع غزة من بينهم معلمون وأطباء.
وأوضح لازاريني، أن المعتقلين تعرضوا لانتهاكات صادمة وغير إنسانية شملت الضرب وسوء المعاملة واستخدام بعضهم دروعا بشرية، مشيرا إلى أن العديد منهم أُجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية تحت الضغط.
ووصف ما جرى بأنه “مروّع وصادم”، داعيا إلى تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين والمخالفة للقوانين الدولية في قطاع غزة.
إلى ذلك أشار لازاريني إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية جاهزة لإدخالها إلى غزة، غير أن إغلاق سلطات الاحتلال للمعابر يحول دون ذلك، ما أدى إلى تلف الإمدادات الأساسية في ظل تفاقم أزمة الجوع.
وقال، إن هناك ما يقارب 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر السماح لها بالدخول، مطالبا برفع الحصار فورا لضمان وصول الإغاثة إلى المحتاجين.
14.784 طالبا استُشهدوا ودُمرت 111 مدرسة و60 مبنى تابعا للجامعات منذ بداية العدوان
قالت وزارة التربية والتعليم العالي، إن 14.784 طالبا استُشهدوا و24.766 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت التربية في بيان، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 14.649، والذين أصيبوا إلى 23.936، فيما استُشهد في الضفة 135 طالبا وأصيب 830 آخرون، إضافة إلى اعتقال 724.
وأشارت إلى أن 880 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 4.247 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 193 في الضفة.
ولفتت إلى أن 352 مدرسة حكومية تعرضت لأضرار بالغة نتيجة عدوان الاحتلال، من بينها تدمير 111 مدرسة بشكل كامل، فيما تعرضت 91 مدرسة حكومية، و89 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” للقصف والتخريب، إضافة إلى تعرض 20 مؤسسة تعليم عالٍ لأضرار بالغة، إذ تدمر 60 مبنى تابعا للجامعات بشكل كامل، كما تعرضت 146 مدرسة و8 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، إضافة إلى تدمير أسوار عدد من مدارس جنين وطولكرم وطوباس.
كما نوهت التربية إلى أن الاحتلال أخطر المدارس التابعة لوكالة “الأونروا” في مدينة القدس بالإغلاق في الثامن من الشهر المقبل.
وأكدت التربية أن 788 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.
العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في قطاع غزة
أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية “أمنستي”، أنييس كالامار، يوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في قطاع غزة.
وأضافت كالامار في تقرير: “وثقت منظمة العفو الدولية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة”، موضحة أن نظام الفصل العنصري والاحتلال غير القانوني الذي تمارسه إسرائيل في الضفة الغربية تحوّل إلى أعمال عنف متزايدة.
وتابعت: “لقد شاهدت الدول، كما لو أنها عاجزة تمامًا، إسرائيل وهي تقتل آلاف الفلسطينيين والفلسطينيات، وترتكب مجازر بحق عائلات بأكملها، وتدمّر منازل ومستشفيات ومؤسسات تعليمية”.
ونوّهت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إلى الهجمات المتصاعدة على المحكمة الجنائية الدولية في الأشهر الأخيرة، بعدما أصدرت أوامر تدابير مؤقتة في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وإصدارها رأيًا استشاريًا يعلن أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني.
وأكدت كالامار أنه “يجب على جميع الحكومات أن تبذل كل ما في وسعها لدعم العدالة الدولية، ومحاسبة الجناة، وحماية المحكمة الجنائية الدولية وموظفيها من العقوبات”.