مثقفو وفنانو البليدة يطالبون بقاعة التوري ومسرح جهوي
يناشد فنانو ومثقفو البليدة وجمعويون السلطات إعادة فتح قاعة محمد التوري، التي أغلقت بحجة الترميم منذ سنة 2016، حيث لا تزال مغلقة إلى اليوم، تاركة أهل الفن
في الولاية دون صرح يجمعهم، كما طالبوا وزارة الثقافة بمسرح جهوي تنشط فيه المواهب الشابة، حيث قاموا بعدة وقفات احتجاجية أمام مدخل القاعة قبل بداية جائحة كورونا وتواصلت بعدها لكن دون جدوى.
عبر المحتجون عن أسفهم بالقول: “تكفينا ثماني سنوات كاملة من الغلق والتحجج بالترميم، ثلاث عهدات للمجلس البلدي ولا خبر أو بصيص أمل لفتح قاعة “التوري” أمام الجمهور والناشطين في الساحة الفنية. غريب أمر البليدة، أنجبت نوابغ وأعمدة في المسرح ومختلف الفنون ولكنها تفتقر إلى قاعة مسرح بلدي حتى لا نقول قاعة مسرح جهوي. أصبحنا نتحرج عند تنظيم أنشطتنا الفنية، إذ نقطع مسافات حتى نتدرب ونقدم العروض بالمدارس وقاعات الحفلات، الأمر غير مقبول، طالبنا وطالبنا ومازلنا نطالب بالتعجيل في إعادة قاعة المسرح البلدي “محمد التوري”، بل ومطلبنا اليوم “مسرح جهوي” مثل باقي الولايات”.
هي حرقة في قلوب من كانوا يتباهون ويفتخرون بأن لديهم قاعة للمسرح موجودة برحم مدينة البليدة، تطل على ساحة “التوت” وغير بعيدة عن ديوان “المير” ودوائر رسمية أخرى، معلم بين أبناء البلدة يمثل أيقونة ومرجعية بين عائلة الفن والثقافة، لكنه لم يعد ينشط واختفى لمعانه وبريقه منذ العام 2016، على خلفية أنه يحتاج إلى ترميم ونفس جديد وشكل يليق بقاعة وقف على خشبتها الراحل وعملاق المسرح والتمثيل “محيي الدين بشطرزي” والمرحوم “حسن الحسني” وسيدة الخشبة “كلتوم” و«محمد التوري” وأسماء من ذهب، كان لها شرف أن تؤدي مسرحيات وأنشطة على ركحها، كما احتضنت أيضا فرقا من روسيا والصين وأمريكا ودول متوسطية من الشمال وعمق القارة السمراء، هي مغلقة ومحل ورشة تداولت عليها 3 مجالس بلدية، لم تستطع إلى غاية الساعة فك شيفرة كل هذه المدة الزمنية لعودة النشاط إلى رحمها.
يقول الناشط الجمعوي سليم أحمد لـ”” إن قاعة محمد التوري تمثل حقيقة هوية المدينة، فقد كانت مسرحا لأنشطة وأحداث فنية وثقافية منذ عهد الاستعمار، ولكنها اليوم لا ترتقي إلى تطلعاتهم، وهم يريدون أن يكون للبليدة “مسرح جهوي” فيه ورشات للتكوين وتقديم العروض، فقد حان الوقت أن تعاد قيمة أب الفنون لعنوان أنجب أسماء من معدن نفيس، وهو ما يتوجب على المسؤولين اليوم أن يفكروا فيه ويضعوه ضمن مخططاتهم وأهدافهم، وكفاهم التنقل إلى ولايات مجاورة للتدرب وتقديم العروض، ويكتمل الحال مع “دار للثقافة”.
رئيس بلدية البليدة: الفاتح نوفمبر المقبل تاريخ تدشين قاعة “التوري”
أوضح رئيس بلدية البليدة، رشدي عوف، بدوره لـ””، أن تاريخ الفاتح من نوفمبر 2024 سيكون مناسبة مزدوجة لإحياء ذكرى تفجير ثورتنا المجيدة وتاريخ أيضا تدشين قاعة “محمد التوري” وفتح أبوابها أمام الجمهور، وهو عهد قطعوه بعد رفع جميع التحفظات الإدارية والمالية.