اخر الاخبار

متطلبات المرحلة المفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية تتطلب وحدة وطنية وسرعة الشروع بتشكيل حكومة وفاق وطني

أمد/ لا بد من تغليب لغة العقل والمنطق للتغلب على الحالة الراهنة والتي تتطلب من الجميع الترفع لمستوى المسؤولية وتتطلب من جميع القوى والفصائل تحمل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية للحفاظ على وحدة الوطن والشعب وحفاظا على الوحدة الجغرافيه لدولة فلسطين

تجسيدا للولاية السياسية على كامل الجغرافيه الفلسطينية استنادا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وتتبوأ مقعد بصفة مراقب في الأمم المتحدة وإقرار دول العالم بأن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية وينضوي تحت جناحها كافة القوى والفصائل الفلسطينيه بمختلف أطيافها

وسعيا من قبل الكل الفلسطيني لإفشال مخطط ترسيخ الفصل بين غزه والضفة الغربية بعد التوصل لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وتجسيد اليوم التالي للحرب برؤية فلسطينيه ودعم وغطاء عربي وإقليمي ودولي .يتطلب من حكومة محمد مصطفى بكافة أعضائها التوجه إلى معبر رفح وعقد اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاحد على معبر رفح مع كامل الجهوزيه لكوادر وزارة الصحة والدفاع المدني ووزارة الأشغال للدخول الى قطاع غزه وتحمل كامل المسؤولية تجاه كافة الأقاليم الجنوبية لدولة فلسطين

مقتضيات ومتطلبات المرحلة تتطلب الشروع وفورا وبلا تأخير تشكيل حكومة وفاق وطني على مرجعية اتفاق الشاطئ تجمع الكل الفلسطيني وتولي الحكومة المقترحة مسؤولية اعمار قطاع غزه ويعهد إليها توحيد كافة المؤسسات وتحقيق الأمن والاستقرار وهي المهمه التي سبق واوكلت لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني التي رئسها الدكتور رامي الحمدالله 2014 وتحملت مهمة الإعمار وحققت انجازات ونجاحات في ذلك وان فك حكومة الوفاق كان خطأ استراتيجي نتيجة التداعيات التي حصلت عقب ذلك وهذا يتطلب تدارك أخطاء الماضي

والسؤال الملح ؟؟؟ هل ينتصر الفلسطينيون لانفسهم من حالة الضياع بفعل الانقسام والخلافات التي تنخر في الجسم الفلسطيني ، وينتصروا لوحدتهم الوطنيه واعادة تجميع لم الشمل الفلسطيني وتفويت الفرصه على اية تدخلات في شؤونهم الداخليه بحيث يفوتون الفرصه على اية محاولات تعيد فرض الوصايه على القرار الفلسطيني ومحاولات افشال فرض قيادة بديله تاتمر باوامر مشغليها وتفوت الفرصه على محاولات تمرير تنازلات جديده وفق المطلب الاسرائيلي

لقد ان اوان الصحوه الوطنيه وانتصار الجميع لقرار وطني فلسطيني بعيد عن الانصياع لاوامر وتوصيات محاور اقليميه لها مصلحه في استمرار الانقسام والخلاف الفلسطيني

المطلوب من جميع القوى والفصائل الفلسطينيه الدعوه لحوار وطني معمق والشروع بتشكيل حكومة وفاق وطني على قاعدة الشراكه والتعددية وتحتكم إلى استراتجيه جامعة تعيد للموقف الفلسطيني وحدته وتشتمل على ارساء دعائم لتحقيق الوحده الوطنيه السياسيه والجغرافيه الفلسطينية لدولة فلسطين تحت الاحتلال وتشرع على توحيد كافة مؤسسات الوطن الفلسطيني ونبذ الفرقه والخلاف وتوحيد الخطاب السياسي والاعلامي

لم يعد هناك متسع للوقت والانتظار فالوقت ينفذ والمؤامرة تطال الجميع ولن تستثني احد من القوى والفصائل الفلسطينيه

المرحله تتطلب توحيد الجبهة الداخليه وحشد الجميع حول برنامج وطني تحرري وهذا هو المنفذ الوحيد للخروج من حالة الضياع ويؤدي للوحده الوطنيه المنشوده ووضع الجميع تحت طائلة المسؤوليه الاخلاقيه والوطنيه لضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي وضرورة انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي الفلسطينيه المحتله من غزه والضفة الغربيه ومن ضمنها القدس توطئة لتحقيق الامن والسلم الاقليمي ومفتاحه حل القضيه الفلسطينيه حلا عادلا يستند لقرارات الشرعية الدوليه وهذا ما يجب على إدارة ترمب أن تعمل بموجبه إذا هي حقا أرادت تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وعليها أن تلزم إسرائيل بذلك . بدلا من إطلاق تصريحات من شأنها أن تشعل الصراعات بدلا من تحقيق الأمن والاستقرار الذي هو مطلب الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *