مبولحي في أسبيتار
نشرت القناة الرسمية لشباب بلوزداد على اليوتوب، مطلع فيفري الماضي، تصريحا لطبيب الفريق “السابق” يوسف ملال يتحدث خلاله عن أسباب غياب الحارس رايس وهاب مبولحي عن الفريق منذ عودته مع المنتخب في كوت ديفوار بعد الخروج المبكر من كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، ملال الذي أوقف لاحقا من مهامه بسبب خلافه مع الرئيس مهدي رابحي صرح وقتها بأن الحارس صاحب 38 ربيعا والذي أصيب على مستوى أصابع اليد على هامش تربص “الخضر” في دولة الطوغو (تحضيرا لـ”الكان”) يخضع للعلاج وسيعود وسينتظم في تدريبات شباب بلوزداد في ظرف لا يتعدى 3 أسابيع.
ومرت هذه الفترة ولم يعد مبولحي للشباب سوى كمتفرج في ملعب نيلسون مانديلا بمناسبة نصف نهائي كأس الجزائر أمام اتحاد العاصمة ليغيب مجددا عن الأنظار قبل أن يرسل مؤخرا إلى الطاقم الطبي للفريق صورا تكشف تواجده في مصحة أسبيتار للعلاج من إصابته “الغريبة” والتي طال أمد شفائها ليكشف بأن الموسم انتهى بالنسبة له ويضرب موعدا للعودة في الموسم المقبل.
رياضيا، الموسم الكروي الأول لمبولحي مع بلوزداد كان سيئا إلى أبعد الحدود، حيث اكتفى الحارس القادم من بطولة الدرجة الثانية السعودية بـ 7 مشاركات (أخر ظهور له كان منتصف ديسمبر الماضي) وبرز بالمقابل بتمرده في مناسبتين على تفضيل زميله ألكسيس قندوز عليه في مبارتي خنشلة وميدياما بغانا لما رفض الجلوس على مقاعد الاحتياط وتحول إلى المدرجات.
ماليا، حافظ مبولحي على الامتيازات المادية الكبيرة التي كفلها العقد الذي وقعه مع إدارة الرئيس مهدي رابحي مطلع سبتمبر من العام الماضي والذي يمتد إلى 30 جوان 2025 والذي (العقد) جعل منه ثاني أكبر راتب في الجزائر (بعد نجم مولودية الجزائر يوسف بلايلي) والأكبر في شباب بلوزداد (600 مليون سنتيم شهريا) والذي لازال يتقاضاه بصفة عادية رغم ابتعاده عن الفريق وهو ليس الاستثناء الوحيد في شباب بلوزداد فعدد من زملاءه يتواجدون في نفس وضعيته في صورة اللاعب زين الدين بوتمان والمهاجم أسامة درفلو وآخرون نستثني منهم عدلان قديورة الذي فسخ عقده مع الفريق مؤخرا بعد أن حصل على تعويض راتب شهرين (في حدود 220 مليون شهريا) وهو ذات الراتب تقريبا الذي يتحصل عليه لاعب في ذات منصبه في مولودية الجزائر، محمد بن خماسة.