ما نريده بعد 50 عاما من نزاع الصحراء هو إيجاد حل بين الأطراف وعلاقاتنا بالمغرب استراتيجية اليوم 24

دعا وزير الخارجية الإسباني خوصي مانويل ألباريس، في حوار مع جريدة El País الإسبانية، إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء، وقال « ما نريده بعد 50 عاما هو أن يكون هناك « حل بين الأطراف لحل نزاع الصحراء ».
وأكد ألباريس على أهمية الشراكة مع المغرب وكذا على موقف إسبانيا الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب على صحرائه، معتبرا أن هذا الموقف يحظى بإجماع أغلب الدول الأوربية.
وقال ألباريس: « المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي من الدرجة الأولى بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوربي، وهذا معترف به من قبل جميع دول الاتحاد الأوربي ». مضيفا أنه شريك استراتيجي في مكافحة المافيا التي تتاجر بالبشر، وفي مكافحة الإرهاب.
وقال بشأن العلاقات التجارية « لدينا أرقام للتجارة الثنائية لا يضاهيها في الوقت الحالي إلا تلك التي تسجلها المبادلات مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ».
كما أشار إلى إعادة فتح الجمارك في مليلية وفتح مكتب جمارك في سبتة لأول مرة في التاريخ. وقال « ما نريده بعد 50 عاما هو أن يكون هناك حل بين الأطراف. ونحن نؤيد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الذي يتعين عليه أن يقترح على الأطراف هذا الحل ».
وجوابا عن سؤال: « في الرسالة التي أرسلها بيدرو سانشيز إلى محمد السادس في عام 2022 أعربتم عن قناعتكم بأن الاقتراح المغربي، أي الحكم الذاتي، هو الأكثر قابلية للتطبيق والأكثر واقعية؟ قال ألباريس « الموقف الإسباني معروف جيدا، وانعكس في الإعلان المشترك الإسباني المغربي، هو موقف تؤيده معظم دول الاتحاد الأوربي.
وحسب مراقبين، فإن هذا التصريح يبرز أهمية الشراكة مع المغرب وتمسك إسبانيا وأوربا بهاته الشراكة، باعتبار أن المغرب شريك موثوق به لمواجهة تحديات كبرى مثل ملف الهجرة ومواجهة الإرهاب، وأن موقف إسبانيا الداعم لسيادة المغرب يحظى بإجماع الغالبية العظمى من الدول الأوربية.