مؤتمر في البيضاء يناقش الانتحار وسبل الحد منه خاصة لدى الشباب وسط غياب للمؤسسات الرسمية اليوم 24
اختار منظموا المؤتمر السنوي الـ24 للجمعية المغربية للعلاج السلوكي والمعرفي مناقشة أزمة الانتحار وسبل الحد منه، في الوقت الذي تشير فيه الأرقام الأخيرة إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الانتحار والاضطرابات النفسية في المغرب، مما يستدعي توحيد جهود المختصين لتقديم حلول فعالة ومستدامة.
المؤتمر انعقد يومي الجمعة والسبت بالدار البيضاء تحت شعار « التعامل مع أزمة الانتحار من خلال العلاج المعرفي السلوكي ».
وقد شهد تنظيم ورشتي عمل، حيث ركزت الأولى على التعامل مع الأزمة الانتحارية بواسطة العلاج المعرفي السلوكي أشرف عليها الدكتور ج.ل. دوشر من كليرمونفيران، بينما ناقشت الورشة الثانية التعامل مع الأزمة الانتحارية الثانوية الناتجة عن الاكتئاب بقيادة البروفيسور أ. دوكتور من باريس. واختتمت فعاليات اليوم بمحاضرة حول الجيل الثالث من العلاج المعرفي السلوكي وتقديم الابتكارات الجديدة في التعامل مع الأزمات الانتحارية ألقتها الدكتور ف. براند أربون من مونبلييه فرنسا.
وتم تقديم سلسلة من الجلسات بدأت بعرض حول الوبائيات الخاصة بالانتحار قدمها البروفيسور م. أغوب من الدار البيضاء.
وناقشت الجلسة التالية تقرير المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي حول الصحة النفسية و الانتحار في المغرب تلاه عرض حول العناية بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين والعلاجات الجديدة للأمراض النفسية.
ويعتبر هذا المؤتمر فرصة هامة للمهنيين والباحثين في مجال الصحة النفسية لتبادل الخبرات والتعرف على آخر الأبحاث والدراسات في مجال العلاج السلوكي والمعرفي. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي حول أهمية الصحة النفسية وتطوير الاستراتيجيات الوطنية للتعامل مع الأزمات النفسية الحادة.
يشكل هذا المؤتمر ملتقى هاما للمتخصصين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة بخبراتهم ومناقشة سبل العلاج الجديدة والأكثر فعالية لمواجهة التحديات النفسية المعاصرة في المغرب والعالم.
لكن من الملاحظ حسب مصدر من المؤتمر غياب مؤسسات الدولة عن هذه النوعية من المؤتمرات، خاصة وزارة التربية الوطنية، قطاع الشباب، قطاع الشؤون الاسلامية المعني بالتوعية الدينية وغيرها من المؤسسات المعنية بآفة الانتحار.