أمد/ باريس: في وقت يواجه فيه حل الدولتين “تهديدات وجودية” وتتفاقم فيه الأوضاع في الشرق الأوسط، تستضيف العاصمة الفرنسية باريس في 13 يونيو/حزيران مؤتمرًا يجمع مئات الفاعلين في المجتمع المدني، معظمهم من الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى ممثلين من الشرق الأوسط، أوروبا، والولايات المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لدعم السلام والأمن للجميع.
سيشدد المشاركون، الذين يلتزمون بتنفيذ حل الدولتين والسعي نحو مستقبل مشترك قائم على الاعتراف المتبادل، على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية غير المشروطة بما يتناسب مع احتياجات سكان غزة.
وستقدم هذه المنظمات والشخصيات خبرتها وتجربتها لخدمة الحلول العملية لتنفيذ حل الدولتين، وإنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة توفر ضمانات أمنية للجميع، وتعزز الاندماج الإقليمي.
بالإضافة إلى المساهمة في عمل المجموعات الثمانية الموضوعية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى بين 17 و20 يونيو، سيطلق الفاعلون في المجتمع المدني، المجتمعون بأعداد كبيرة، دعوة للعمل موجهة إلى المجتمع الدولي، تعكس التزامهم بالسلام والأمن للجميع.
وستعزز هذه الدعوة من باريس جهود فرنسا والاتحاد الأوروبي، اللذين يدعمان السلام في الشرق الأوسط. ويؤكد المؤتمر الذي ينظمه منتدى باريس للسلام على أن السلام لا يمكن تحقيقه دون تنفيذ حل الدولتين، ويهدف إلى توفير منصة للتعبير الفعلي عن التزام المجتمعات المدنية بهذا الحل والسلام والأمن الإقليميين.