أمد/ تل أبيب: وصف رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان المبعوث الأمريكي غاريد كوشنر، بأنه “رئيس وزراء إسرائيل بالوكالة”، وقال إن “المسلحين في رفح أمامهم خياران الاستسلام أو الموت”.

وخلال اجتماع كتلة الحزب في الكنيست شكر ليبرمان بسخرية “رئيس الوزراء بالوكالة جاريد كوشنر” و”عضو مجلس الأمن القومي ستيف ويتكوف” على زيارتهما القصيرة، مؤكدا أن إسرائيل حسمت موقفها في رفح بعد الحادثة التي وقعت عقب وقف إطلاق النار، قائلا: “أولئك المتعطشون للدماء الذين قتلوا جنودا بعد وقف إطلاق النار، أمامهم خياران فقط: الاستسلام أو الموت”.

وأضاف ليبرمان، أن وزير الجيش إسرائيل كاتس اطلع على نتائج مراجعة أجراها اللواء الاحتياطي سامي تورغمان، مشيرا إلى أن معالجة الإخفاقات التي رافقت الحرب تتطلب لجنة تحقيق رسمية على مستوى الدولة.

وقال: “الخيار الحقيقي هو تشكيل لجنة تحقيق دولة”، مضيفًا بسخرية أن “نتنياهو شرح هذا بأفضل طريقة”.

وأفادت القناة “12” العبرية، أن ليبرمان، كشف عن اتفاق سري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، والإدارة الأميركية، يقضي بالسماح لعناصر حماس بمغادرة أنفاق رفح دون استهدافهم.

وقال ليبرمان، إن هذا التعهد جاء في إطار التفاهمات الأميركية الإسرائيلية بشأن إدارة العمليات في جنوب قطاع غزة، معتبرا أن الخطوة “خضوع سياسي وعسكري خطير” من جانب نتنياهو.

وبينما تسعى الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للسماح بإجلاء عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مما تبقى من أنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما زالت إسرائيل تتمسك بعدم الموافقة الصريحة والواضحة على ذلك، وسط تصعيد ميداني مستمر في خرقٍ واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الاثنين، إن أي قرار بشأن مقاتلي حماس المتحصنين في الأنفاق سيتخذ بالتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وجاء تعليق الحكومة، عقب لقاء جمع جاريد كوشنر صهر ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، ناقشا فيه، بحسب المتحدث، نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من الأسلحة، وضمان عدم وجود دور للحركة في غزة مرة أخرى.

وتأتي الضغوط الأميركية على وقع توافق ما بين إدارة دونالد ترامب والمسؤولين الأتراك، على أن تقوم حماس بتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي تم أسره في حرب عام 2014، مقابل ضمان خروجٍ آمن لعناصر القسام من أنفاق رفح التي اختطف منها وبقي فيها طوال هذه السنوات، في وقت أُطلق على عملية إخفاء معلومات بشأن مصيره طوال تلك السنوات اسم الصندوق الأسود.

شاركها.