اخر الاخبار

لن يستطيع ترامب ان يفعل بالغزيين السُمر ما فعله اجداده بالهنود الحُمر

أمد/ كان ابو عمّار رحمه الله يُردّدُ دائما مقولته: “دا احنا مش هنود حُمر”،

مقولة ابو عمار هذه حاضرة وتكتسي بريقا ولمعانا في هذه الايام، خاصة بعد الهجمة الاستعمارية الاستيطانية الاحلالية الغاشمة، التي اطلقها، ظُلما وعُدوانا وتجنّيا وجشعا، الطاووس الاشقر ترامب، ضد الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة الصابر المُرابط المُعاند المعتدّ بنفسه ومقاومته  وشعبه الابيّ المارد، لغير الله سبحانه وتعالى غير ساجد، وتركه وهجرته من وطنه مُطلقا ليس وارد، ولا شارد، وعلى خُطى الفدائي “ابو الشبشب”، صائد الميركافا، مُجاهد، ولوجه الله وعلى باب الله قاصد،

اجداد ترامب واسلافه، المستعمرون البيض، الذين اجتاحوا العالم الجديد، امريكا، قادمين كالرعاع من اوروبا، بل هم في الحقيقة والواقع كانوا حثالة اوروبا، حذفتهم على وإلى العالم الجديد، استولوا عليه  واستوطنوه وحكموه بعقلية وممارسة وجموح وجنوح ونزق وغطرسة وبشاعة “الكاوبوي”، وبالحديد والنار والمجازر الجماعية والتطهير العرقي لملايين من الهنود الحمر، سكان البلاد الاصليين، الطيّبين المسالمين،

يٌقال في روايات ان المستوطنين البيض الجدد الدُخلاء ابادوا 30 مليون هندي احمر، وفي رواية اخرى يٌقال انهم ابادوا خمسين مليون، ما بين قتل وتصفية مباشرة أو اغراقهم في امراض وبلاوي  جديدة عليهم ولم تكن موجودة ولا يعرفونها،

ومن تبقّى من الهنود الحمر، بعد سنوات من الابادة والتطهير العرقي، وضعهم الامريكان الجُدد في حظائر ومعازل وكأنهم قطيع من الخرفان أو الجديان والاغنام،

هذه الجينات الاستعمارية العنصرية المجرمة هي الجينات التي ورثها ترامب عن اسلافه واجداده، وان عقلية الكاوبوي ما زالت تُسيطر على تفكيره وافعاله وشطحاته ونزواته ومجنناته وولدناته وغطرسته،

يبدو أن ترامب، إلى جانب امور اخرى تتعلّق بالبزنس، يرى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مجموعة من الهنود الحمر، يُحاول ترويضهم وتدجينهم ونقلهم من ارضهم وديارهم إلى “حظائر ومعازل جديدة” في الجوار أو إلى ما وراء البحار!!،

لكن الرئيس ترامب، قليل ومتواضع العلم والمعلومات، يبدو انه لم يستمع أو يسمع مقولة أبي عمار الشهيرة: “احنا مش هنود حُمر”،

فاذا كان قد سمعها فليُمحّصها ويتفكّر بها،

وان لم يكن قد  سمعها، فان 14 مليون فلسطيني، في الوطن وفي الشتات، بما فيهم مليون فلسطيني في عقر داره، في الامريكتين، يصرخون ويهتفون بصوت واحد حتى يُسمعوه: ” نحن صحيح سُمر، لكننا مطلقا وابدا لسنا هنود حُمر”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *