لم نناقش الموضوع في الحكومة اليوم 24
قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الخميس، إن “الحكومة لم تناقش الموضوع المتعلق بـ”عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وتأثير ذلك على موقف المملكة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران منذ ماي 2018.
جاء ذلك ردا على سؤال لـ”اليوم 24″، في الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
وكانت إيران والمملكة العربية السعودية، أعلنتا الجمعة الماضية، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ عام 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين، في خطوة قد تنتج عنها تغيرات إقليمية دبلوماسية كبرى.
وقطع المغرب في ماي 2018، علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو، وطلبت الرباط من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت دعما ماليا ولوجيستيا وعسكريا قدمه الحزب للبوليساريو.
كما قرر المغرب آنذاك، استدعاء سفير المملكة في إيران، وإغلاق السفارة المغربية في طهران.
وكان محللون يعتقدون بأن موقف المغرب كان متأثرا أيضا بالتداعيات الدبلوماسية لموقف دول الخليج إزاء إيران.
آنذاك، أعلنت السعودية، “وقوفها إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في كل ما يضمن أمنها واستقرارها، بما في ذلك قرارها بقطع علاقاتها مع إيران”.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ( لم تذكر اسمه)، معربا عن “وقوف السعودية إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية”.
وبين أن بلاده “تدين بشدة التدخلات الإيرانية في شؤون المغرب الداخلية من خلال أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تقوم بتدريب عناصر جماعة البوليساريو، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة المغربية ”
وكانت العلاقات بين طهران والرباط قد عادت إلى طبيعتها أواخر 2016 بعد سبع سنوات من القطيعة على خلفية اتهام المغرب لإيران بنشر التشيّع في البلاد.