اخر الاخبار

لماذا تراجعت الصفقة… وهل حماس تبحث عن انتصار وهمي؟

أمد/ كثيرة هي الاخبار التي تتداول في وساءل الاعلام. وكثيرة هي نقاط الخلاف بين المفاوضين. وكثيرة هي التناقضات في التصريحات. وكثيرة هي الجولات البروتوكولية وليس المهنية. حتى وصلنا الى نقطة الصفر.وذلك بعد قطع ٩٠٪ من المفاوضات بحسب تصريات الوفود. اذا لماذا هذا حدث؟ ومن المسؤول؟

ان المهنية في المفاوضات وان صح التعبير. تنتهي عند رغبة نتنياهو في مواصلة الحرب. فلا زال نتنياهو يرغب في مواصلة الحرب حتى لو على حساب حياة المختطفين في غزة. بل وانه بالفعل لا يريد مختطفين بقدر ما هو يريد تحقيق اتتصارات عسكرية في غزة تحت عنوان كسر شوكة غزة. وتحقيق امن مستقبلي لاسراءيل. اذا لماذا يفاوض! نتنياهو يفاوض من اجل الجلوس على الماءدة فقط. وذلك بسبب الضغط الامريكي. وبسبب ضغط اهالي المختطفين. وبسبب مجاملة ومداعبة مصر وقطر. وهو بهذا يثبت لهم انه مع المفاوضات. ضامنا فشلها عند ابسط التفاصيل.

اما حماس فهي تقدم التنازلات تلو التنازلات تحت الضغط العسكري. وايضا نتيجة خساءرها الكبيرة (وليس خساءر الشعب)  ولكنها تحافظ على مساحة تناور من خلالها لاقناع الراي العام الفلسطيني والعربي بانها منتصرة. معتمدة في ذلك على ضخ المعلومات الغير منطقيه لوساءل الاعلام كافة. ومثال ذلك ان حماس تقول ان الاحتلال يتلقى الضربات تلو الضربات في جباليا مثلا. وتقول ان هذا انتصار. اذا الاحتلال يجلس في جباليا منذ اشهر طويلة. فاين الانتصار اذا!

الامر خطير جدا في غزة ونتنياهو لا يريد مختطفين. بل يريد الاستمرار في الحرب حتى يصل الى المرحلة التي هو يريدها. ومن المرجح ان هذه المرحلة وبحسب رايي. هي تولي ترامب منصبه الجديد. كي يقدم له الصفقة كهدية مقابل انجازات يقدمها ترامب له. وللاسف وسط هذه التحديات الخطيرة. لا زالت حماس تبحث عن انتصارات وهمية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *