اخر الاخبار

للمرة الأولى..حزب الله يعلن استعداده لمناقشة مستقبل سلاحه مع عون

أمد/ بيروت: في تطور لافت، كشف مسؤول كبير في حزب الله لوكالة “رويترز”، يوم الثلاثاء، أن الجماعة اللبنانية مستعدة للدخول في محادثات حول مستقبل سلاحها، بشرط انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وإنهاء الضربات الجوية المتواصلة على البلاد.

وأعلن مسؤول كبير في “حزب الله” اللبناني، أن الحزب مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في حال انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان.

وأكد المسؤول، أن الحزب مستعد لذلك في حال انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، وتوقفت عن قصف البلاد، وحدد شروطا للدخول في محادثات يأمل مراقبون أن تؤدي إلى تخلي الجماعة عن سلاحها.

وأضاف أن الجماعة مستعدة لمناقشة مسألة سلاحها في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس قمم تلال في جنوب لبنان.

ونقلت “رويترز” عن “مصدرين مطلعين على تفكير حزب الله” قولهما إن الجماعة تدرس فكرة تسليم أسلحتها الثقيلة شمالي الليطاني، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات، إلى الجيش.

وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب الحساسية السياسية. ولم يرد المكتب الإعلامي لحزب الله بعد على طلب التعليق.

وتجددت مسألة سلاح “حزب الله” مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في الضغط على الحزب رغم التوصل إلى وقف إطلاق نار منذ نوفمبر، ومع إلحاح واشنطن على مطالبة الجماعة بالتخلي عن سلاحها واستعداد الولايات المتحدة لإجراء محادثات نووية مع إيران التي تدعم “حزب الله”.

وصرح عون في وقت سابق بأن ‌سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار، مشيرا إلى العمل سيبدأ قريبا على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني.

هذا وقالت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن سلاحه قريبا.

من جهته، قال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الأسبوع الماضي إن الوقت قد حان لتكون جميع الأسلحة في يد الدولة، لكن “هذا سيتطلب وقتاً ودبلوماسية.. لأن لبنان لا يتحمل حرباً جديدة”، بحسب تعبيره.

وقال مصدر رسمي لبناني لـ”رويترز”: “رئيس الجمهورية، في خطاب القسم، تحدث عن حصرية السلاح وعن استراتيجية الأمن الوطني. واليوم يطبق ذلك من خلال فتح قنوات تواصل مع المعنيين للبدء بدراسة تسليم السلاح بعد أن تم بسط سلطة الدولة عبر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على مختلف الأراضي اللبنانية”.

وأضاف: “موضوع السلاح يتم مقاربته أيضاً مع الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب) الذي يلعب دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر والحوار”.

كما تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغط الدولي، ولا سيما من الولايات المتحدة، التي تضغط باتجاه نزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران.

ويرفض حزب الله منذ فترة طويلة دعوات منتقديه في الداخل لنزع سلاحه، واصفاً أسلحته بأنها “ضرورية للدفاع” عن البلاد. وأدت الخلافات العميقة بخصوص ترسانته إلى حرب داخلية قصيرة عام 2008.

ويقول منتقدون لحزب الله إن امتلاك الجماعة للأسلحة “قوض الدولة وجر لبنان إلى حروب”.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على أن يفكك الجيش اللبناني كل المنشآت العسكرية غير المرخصة ويصادر جميع الأسلحة، بدءاً من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *