لافروف: نعد مسودة وثيقة تحدد شروط اتفاق شامل مع أوكرانيا

أمد/ موسكو: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة، أن روسيا ستكون مستعدة لتسليم كييف مسودة وثيقة لتسوية الأزمة بمجرد اكتمال عملية تبادل الأسرى.
وأضاف لافروف: “أود التأكيد مجددا على التزامنا بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها مؤخرًا في إسطنبول بين وفدي روسيا وأوكرانيا، ونُكمل حاليًا أعمالنا التحضيرية لإعداد قائمة بأسماء الأسرى الذين سيتم تبادلهم على أساس “ألف مقابل ألف”.
وأشار إلى أن روسيا تعمل بنشاط على الجزء الثاني من الاتفاقيات، الذي ينص على أن يعد كل طرف مسودة وثيقة تحدد شروط التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام وطويل الأمد بشأن التسوية.
وأكد لافروف على أنه “بمجرد اكتمال عملية تبادل أسرى الحرب، سنكون مستعدين بحلول ذلك الوقت لتسليم الجانب الأوكراني مسودة هذه الوثيقة، التي يعمل الجانب الروسي حاليًا على استكمالها”.
وذكر، أن موسكو تنتظر رد فعل الأمم المتحدة على هجمات كييف على أهداف مدنية وانتهاك أوكرانيا لمبادئ الحرب.
وقال لافروف: “طوال هذه السنوات، داس نظام كييف على مبادئ القانون الدولي الإنساني، وانتهك قواعد الحرب المتعارف عليها عالميًا، ويتجاهل، بل ويشكك، في قدرتها على أن تكون عضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي. نحن ننتظر رد فعل الأمم المتحدة”.
وأضاف أن رد فعل الأمم المتحدة يُظهر “عدم رغبة أو عجزًا عن الاسترشاد بمسؤولياتها المباشرة، وفي المقام الأول بمبادئ ميثاق المنظمة”.
وصرّح لافروف، بأن روسيا ستواصل العمل على وثائق شروط تسوية النزاع الأوكراني، على الرغم من استفزازات كييف وهجمات الطائرات المسيّرة المكثفة.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تعتبر الهجمات المكثفة بالطائرات المسيّرة “نتيجة مباشرة لدعم النازيين الأوكرانيين، لا سيما من بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقيادة الاتحاد الأوروبي”.
وقال لافروف: “هناك محاولة واضحة لعرقلة محادثات السلام وتقويض العملية التي بدأت في إسطنبول عقب اتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي نصّ على تبادل أسرى حرب “ألف مقابل ألف”، واستمرار العمل على وثائق ستُحدّد الشروط والمتطلبات المحددة التي يجب استيفاؤها لإبرام الاتفاقات. سنواصل هذا العمل، بغض النظر عن أي استفزازات”.