اخر الاخبار

لافروف: عودة روسيا لحدود 1991 مستحيلة,,والحوار مع أمريكا ضروري

أمد/ موسكو: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن بخلاف أوروبا لديها رغبة بالتعمق في الأسباب الجذرية لأزمة أوكرانيا وفهمها، مشددا على أن عودة روسيا إلى حدود عام 1991 مستحيلة.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس وزراء خارجية “رابطة الدول المستقلة” في ألماتا بكازاخستان: “الفرق في نهج الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه الأزمة الأوكرانية هو أن واشنطن خلافا لأوروبا وبريطانيا، تُظهر استعدادها للتعمق في جذور النزاع وفهمها”.

وأشار لافروف بشكل خاص إلى أن “دونالد ترامب صرح علنا بأن محاولات جر أوكرانيا إلى حلف “الناتو” كانت خطأ كبيرا لعب دورا حاسما في الأحداث الحالية”.

وقال: “نرى أن زيلينسكي لا يكره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فحسب، وإنما الروس جميعا. العودة لحدود عام 1991 أصبحت مستحيلة وعلى زيلينسكي الرضوخ للأمر الواقع”.

وتابع: “نظام كييف يسعى بشكل ممنهج لتدمير كل ما يربط أوكرانيا بروسيا والعالم الروسي، بدءا من حظر اللغة والتراث الثقافي، وصولا إلى ملاحقة وسائل الإعلام الناطقة بالروسية وتقييد نشاط الكنيسة الأرثوذكسية الروسية”.

وأكد لافروف أن موسكو تنتظر استعادة الثقة وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن إدارة الرئيس السابق بايدن خلقت الكثير من العراقيل، لدرجة أن بعض المسؤولين ما زالوا يرفضون التعاون، مشيرا إلى أن الحوار مطلوب وضروري مع الجانب الأمريكي.

وتطرق لافروف إلى عناوين أخرى خلال مؤتمره نعرض أبرزها:

رابطة الدول المستقلة:

تحدث الرئيس بوتين عن تشكيل هيكل الأمن الأوراسي الذي يشمل أوراسيا بشكل كامل، ويحفظ أمن جميع الدول في المنطقة.

رابطة الدول المستقلة تتعاون مع “منظمة شنغهاي للتعاون” و”معاهدة الأمن الجماعي” وكذلك “آسيان” و”مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.

تبحث هذه الهياكل والمنظمات عن المصالح المشتركة وتبتعد عن إضاعة الموارد بشكل غير مجدي، ويسمح التكامل الأوراسي بتشكيل الهيكلة الأمنية، ورابطة الدول المستقلة جزء من هذا الهيكل.

تتوقع روسيا أن يحضر جميع قادة بلدان رابطة الدول المستقلة العرض العسكري في موسكو في الـ9 من مايو بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية في الحرب العالمية الثانية.

الغرب يحاول عرقلة التعاون بين بلدان آسيا الوسطى وروسيا

في أوروبا لا يفكرون بناخبيهم وإنما في سبل النيل من روسيا، وهو ما يظهر أن الاتحاد الأوروبي فقد قيمه وأهميته لأنه تشكل بداية للوصول إلى التكامل الاقتصادي.

يحاول الغرب بعقوباته التقليل من تعاون دول آسيا الوسطى مع روسيا لكن رابطة الدول المستقلة تستخدم في تجارتها العملات الوطنية بنسبة 80%، إضافة إلى ذلك هناك منصات للدفع الإلكتروني لا يمكن لمنظومة “سويفت” التأثير عليها.

ننطلق من مصالحنا الوطنية ومصالح شركائنا.

الصين، الولايات المتحدة، تايوان

نرى ما يحدث اليوم بين الولايات المتحدة والصين على صعيد تايوان والتعريفات الجمركية، حيث تدعم الولايات المتحدة تايوان وتضر بمصلحة الصين وسياسة “الصين الواحدة”، بالتالي هناك توتر في العلاقات الأمريكية الصينية. وبصرف النظر عن تبادل الاتهامات، إلا أن الحوار لم يتوقف بين البلدين.

لقاؤنا الثنائي مع وزير الخارجية الكازاخستاني بحث الكثير من الخطط والمشاريع المشتركة.

تخشى بعض البنوك والشركات من العقوبات الثانوية، لكن هناك الكثير من المصالح والفوائد المرتبطة بالمصالح الوطنية للبلدين.

تحدثنا في الرياض عن رفع العقوبات وقد تقبّل الجانب الأمريكي حديثنا، لكننا لم نر نتائج بعد ونعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *