لاجئ سوداني ناج من مأساة سياج مليلية يشكو إلى الأمم المتحدة انتهاك حقوقه من المغرب وإسبانيا
رفع لاجئ سوداني مسيحي، ناج من مأساة مليلية المحتلة، (رفع) قضيته إلى الأمم المتحدة بعد رفض إسبانيا قبول طلب لجوئه إلى البلاد.
وكان اللاجئ “بصير” البالغ من العمر 24 عاما (إسم مستعار) قد توجه إلى السفارة الإسبانية في الرباط في دجنبر الماضي مطالبا باللجوء إلى إسبانيا، لكنه لم يتمكن من الحصول على ما سعى إليه، وفق ما نقلته صحيفة “إلباييس” الإسبانية.
ويزعم الشاب السوداني بتعرضه لسوء المعاملة والتهجير القسري والاضطهاد في المغرب. ويأمل محاموه أن تعلن إحدى منظمات الأمم المتحدة الست التي أرسلوا إليها معلومات عن القضية علانية “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الدولة الإسبانية والدولة المغربية”.
ويقول اللاجئ إنه فر من السودان بعد أن نجا من مذبحة في قريته. وبحسب شهادته، فقد عانى من التعذيب أثناء رحلته عبر أربع دول، بما في ذلك المغرب، حيث يختبئ. بعد حوالي ستة أشهر من مأساة مليلية التي راح ضحيتها 23 شخصًا على الأقل، قرر بصير التوجه إلى السفارة الإسبانية لطلب الحماية الدولية في 13 دجنبر الماضي والتوقف عن الفرار.
وتقول “إلباييس”، إن قضية بصير وضعت التشريع الإسباني بشأن اللجوء على المحك، في وقت دافعت فيه حكومة بيدرو سانشيز في منتديات مختلفة عن أن هذه هي الصيغة المرغوبة لدخول إسبانيا بشكل قانوني بدلاً من القفز على السياج. على الرغم من أن القانون الإسباني يسير في هذا الاتجاه ، إلا أن الإدارة تدير إمكانية طلب الحماية في البعثات الدبلوماسية في الخارج بطريقة تقييدية وتقديرية.
وبعد خمسة أشهر من انتظار الحل، أرسل محامو بصير كتابات إلى أربعة مقررين وفريقي عمل تابعين للأمم المتحدة مرتبطين بحقوق المهاجرين واللاجئين. هذا إجراء خاص داخل آلية الأمم المتحدة يستدعي هذه الهيئات، المكونة من خبراء مستقلين، ممن لديهم صلاحيات للإعلام وتقديم المشورة بشأن حقوق الإنسان من منظور موضوعي أو قطري. قد لا يكون للمبادرة أي رد، لكن هدف المحامين هو أن ترسل إحدى هذه المنظمات، أو جميعها بطريقة منسقة، رسالة إلى الدولة الإسبانية، مع قيمة التوصية، لحثها على تسهيل نقل بصير إلى شبه الجزيرة بحيث يمكنه طلب الحماية الدولية.