كيف يمكن مواجهة الحساسية الموسمية؟
يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض الإصابة بالحساسية الموسمية خصوصاً مع تغير الفصول.
تُعرف أيضًا الحساسية الموسمية باسم التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش، ويمكن أن تحدث الحساسية الموسمية على مدار العام ولكنها أكثر شيوعًا في فصل الربيع، عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع حبوب اللقاح التي تخرج من الأعشاب والأشجار، وقد تشمل الأعراض العطس وسيلان الأنف واحتقان الأنف والعيون الدامعة والحكة حول الأنف والعينين والأذنين.
وجد باحثو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكية أن احتمال إصابة بالحساسية الموسمية يزداد مع تقدم العمر، حيث يصاب بها نحو 10 بالمائة من الأطفال بعمر 5 سنوات وأصغر وترتفع النسبة إلى 24 بالمائة بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا، بحسب ما ذكر موقع واشنطن بوست.
العكس يحدث بين البالغين، حيث يصاب بها نحو 25 بالمائة من البالغين بعمر 44 وأصغر، مقابل 22 بالمائة من أولئك الذين يبلغون من العمر 75 عامًا فأكثر، كما وجد باحثو مركز السيطرة على الأمراض أيضًا أن الحساسية الموسمية أكثر شيوعًا بين الأولاد من الفتيات وبين النساء أكثر من الرجال.
وقالت الدكتورة جاكي إيستمان، أخصائية الحساسية في مستشفى كرويل هيلث بالولايات المتحدة، إن “مستويات حبوب اللقاح في هذا الوقت من العام تكون أعلى، لذا فإن الأشخاص الذين ربما يعانون من أعراض خفيفة أكثر، يعانون من أعراض أكثر حدة في هذه الفترة”، بحسب موقع فوكس.
يتفق خبراء الصحة عمومًا على أن تقليل التعرض لحبوب اللقاح هو مفتاح السيطرة على الحساسية الموسمية، ويبدأ ذلك بمراقبة حجم انتشار حبوب اللقاح في منطقتك عبر تطبيقات الطقس أو تقارير وسائل الإعلام المحلية.
أيضاً يعني ذلك قضاء وقت أقل في الخارج خلال هذه الفترة وخصوصاً في الأيام الجافة وفي أوقات اشتداد الرياح، مع ضرورة إبقاء النوافذ مغلقة عندما تكون أعداد حبوب اللقاح في الجو عالية، وربما ينصح أيضاً بارتداء قناع للوجه والأنف إذا كان النشاط الخارجي أمرًا ضروريًا.
يبدأ علاج الأعراض عادةً بالعلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين وبخاخات الأنف أو المحاليل. أما بالنسبة للحالات الأكثر شدة، فتهدف حقن الحساسية (أو ما يعرف بالعلاج المناعي) إلى تخفيف ردود فعل الجسم بمرور الوقت.