وجه سفير فنزويلا في الجزائر، خوان باوتيستا ارياس بالاسيو، على هامش زيارته اليوم لمؤسسة كوندور، دعوة للرئيس المدير العام للمؤسسة الجزائرية للاستثمار وتكوين لجنة مصغرة لتحديد فرص الشراكة بينها وبين المؤسسات الفنزويلية، وأكد أن ذلك سيدعم التبادل الاقتصادي بين البلدين، وأن “كوندور” بإمكانها تقديم الكثير لمؤسسات دول أمريكا الجنوبية.
لم يخف خوان ارياس بالاسيو السفير الفنزويلي إعجابه بمؤسسة “كوندور” ووحدات الإنتاج التي زارها، و قال أنها “من أكبر المؤسسات التي شهدها، ويحق للجزائر أن تفتخر بها والمواطن الجزائري محظوظ بما توفره من منتجات بالغة التطور وعالمية الخصائص”، و عبر عن انبهاره بالهاتف النموذجي من فئه 70 م الذي تستعد “كوندور” لتسويقه، و قدم له النموذج الأول منه حيث قال أنه “هاتف من الجودة العالية وسيكتفي بالاعتماد عليه انطلاقا من اليوم”.
وفي تصريح إعلامي قال أنه تشرف بهذه الزيارة وهو سعيد جدا لحفاوة الاستقبال وأضاف أنه “في فنزويلا مكان كبير لمثل هذه المؤسسات المنتجة النموذجية التي حققت تطورا كبيرا، ومن دون شك فإن استثمار كوندور سيقدم إضافة ليس لفنزويلا بل لدول أمريكا الجنوبية، وهناك فرص عديدة للاستثمار قدمت نموذج منها للمدير العام، ورجوته لتشكيل لجنة مصغر لدراسة الفرص المتاحة عندنا، وبعد أسابيع ستنطلق الأيام الاقتصادية بكاركاس نتمنى أن تكون كوندور ضيف شرف، وتاج التظاهرة ، لتكون رائدة التعاون بين المؤسسات الاقتصادية في البلدين”.
وفي رده على “” حول إمكانية دفع العلاقات الأخوية بين البلدين من الارتقاء بها إلى شراكة اقتصادية حقيقة قال أن فرص الاستثمار في البلدين عديدة ومتنوعة، ما ينقص هو “التقريب بين المؤسسات الاقتصادية، وفي فنزويلا فرص الاستثمار في الالكترونيك والصناعات الصيدلانية ونحن نقول تعالوا نحن في انتظاركم، ويبقى العائق الأساسي هو بعد المسافة وانعدام خط جوي مباشر بين الجزائر وفنزويلا، حيث يتطلب حاليا السفر بين البلدين 24 ساعة بدل ثمن ساعات بالخط المباشر، وسنعمل على تحقيق ذلك بما يسمح بمباشرة التصدير من الجزائر نحو فنزويلا، ولما لا أمريكا الجنوبية، فمؤسسة كوندور التي قدمت منتجا عالما للسوق الجزائرية والإفريقية وحتى بعض الدول الأوروبية، بإمكانها الوصول إلى أمريكا الجنوبية، وجدد دعوته للرئيس المدير العام”.
وأكد عبد المالك بن حمادي في رده على “” تلقيه عرضا للاستثمار في مجال الصناعات الالكترونية، وسيتم دراسته لتحديد إمكانية تجسيده.
تبقى الإشارة إلى أن السفير الفنزويلي زار الخط النموذجي التجريبي لإنتاج الهواتف النقالة ووحدة إنتاج المكيفات الهوائية ووحدة إنتاج الغسالات، وتلقى شروحا من المشرفين عليها، وعبر عن إعجابه الكبير بالتطور المسجل فيها.
