السيد خليل الحية، كلامكم عن "إعادة الكرامة للشعب" يُسمع من بعيد، من أبراج بعيدة عن واقع غزة اليومي، حيث النساء والفتيات والأطفال يعيشون تحت وطأة الحصار والفقر والتهجير. الكلمات وحدها لا تكفي لإعادة الكرامة، والمسؤولية الحقيقية تبدأ بالوعي بالواقع والعمل على تحسينه.

المقال:
أنتم لا تعرفون، أو ربما لم ترغبوا في معرفة، حجم المأساة التي تعيشها نساء وفتيات غزة:

أرامل وثكالى فقدن أحبّاءهن تحت قصف الاحتلال.

نساء تعرضن للتحرش والاغتصاب، وأخريات فقدن أطفالهن بسبب الجوع وانعدام الحليب.

فتيات ونساء يقفن ساعات في طوابير الماء، الحمام، وطوابير التكيات، بلا مأوى، بلا مأكل، بلا حماية، يواجهن الإذلال يوميًا.

هذه المآسي ليست شعارات تُقال، بل حياة حقيقية تواجهها نساء وفتيات غزة كل يوم. ومن ترك عائلته وهرب إلى قطر أو تركيا فقد جزءًا من مصداقية الحديث عن الكرامة، لأنه لم يكن حاضرًا ليحمي من بقي خلفه في هذا الجحيم.

في ختام سطور مقالي:
السيد خليل الحية، الكرامة لا تُستعاد بكلمات تُقال من بعيد، بل بالوعي الكامل بالواقع، وبأفعال تحمي الإنسان والمرأة والطفل قبل كل شيء. مسؤوليتكم ليست شعارات رنانة، بل قيادتكم لمواجهة المعاناة وتحسين حياة من تعانون الظلم، وهذا هو اختبار صدق أي كلام عن الكرامة.

شاركها.