كأس الملك : هل سيعمق الملوك من جراح البارصا؟
يستضيف نادي ريال مدريد سهر اليوم بداية من الساعة التاسعة، غريمه التقليدي الجريح فريق برشلونة في كلاسيكو ذهاب نصف النهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، ويسعى الملوك للإستثمار في الفترة الحرجة التي يمر بها ” البلوغرانا”، الساعين بدورهم الى تفادي خسارة ثالثة تواليا في مختلف المسابقات.
وتلقى برشلونة ضربتين موجعتين في مدى أربعة أيام بخروجه خالي الوفاض قاريا بخسارته امام مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي 12 يوم الخميس في إياب الملحق المؤهل الى ثمن نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، ثم أمام مضيفه ألميريا صفر1 في الدوري المحلي مهدرا فرصة الابتعاد 10 نقاط في الصدارة عن النادي الملكي.
ويخوض برشلونة المباراة في غياب نجميه لاعب الوسط بيدري وجناحه الدولي الفرنسي موسى ديمبلي بسبب الإصابة، كما يحوم الشك حول مشاركة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها في المباراة ضد ألميريا.
ويحل النادي الكاتالوني ضيفا على ملعب سانتياغو برنابيو بعد يوم من استقبال أوساسونا لأتلتيك بلباو في ملعب “إل سادار” في المباراة الأولى من ذهاب نصف النهائي. وستطرح العديد من التساؤلات حول قرار تشافي إراحة أراوخو وكوندي وبالدي ورافينيا في حال فشل برشلونة في تحقيق نتيجة إيجابية في مدريد.
و أوضح تشافي إنه حتى اذا اكتفى فريقه بالفوز بلقب الدوري فقط وخرج من مسابقة كأس الملك “سيظل موسمنا جيدا بعد تتويجنا بالكأس السوبر”. ومع ذلك، فإن السقوط في هذه المواجهة المزدوجة (يلتقيان إيابا في الخامس من أفريل المقبل) أمام منافسه اللدود سيزيد الشكوك حول مشروع النادي بقيادة تشافي، وسيغذي منتقدي المدرب الشاب بعد أن أنفق النادي الكاتالوني الكثير من الأموال في الصيف الماضي لتعزيز صفوفه.
وجلب برشلونة العديد من اللاعبين بينهم ليفاندوفسكي من بايرن ميونيخ الألماني وكوندي من اشبيلية ورافينيا من ليدز يونايتد الانجليزي، وبات مطالبا بتحقيق نتائج فورية لاستعادة هيبته أقلها محليا في ظل فشله الذريع في المسابقتين القاريتين: دوري الأبطال والدوري الأوروبي.
في المقابل، لا تبدو حال ريال مدريد أفضل من غريمه خصوصا على الصعيد المحلي، وسيدخل مباراة الخميس بعد تعثره أمام جاره أتلتيكو مدريد (11) في قمة المرحلة الثالثة والعشرين. وبعدما اعتبر تعادله مخيبا قبل مباراة برشلونة وألميريا، تحول إلى نتيجة إيجابية عقب خسارة النادي الكاتالوني.
ويأمل ريال في استغلال ملعبه وتحقيق نتيجة إيجابية مثلما فعل في ذهاب كلاسيكو الدوري (31) في المرحلة التاسعة في 16 أكتوبر الماضي، وبالتالي تأمين خوض مباراة الإياب باريحية ورفع معنويات لاعبيه قبل اختبارين صعبين محليا أمام مضيفه ريال بيتيس وضيفه إسبانيول، ثم ضد ضيفه ليفربول الانجليزي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (52 ذهابا)، وبرشلونة في الكأس.
ويخوض ريال المباراة بدوره في غياب ركائز أساسية وخصوصا النمسوي دافيد ألابا والبرازيلي رودريغو والفرنسي فيرلان مندي.
وكان مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي علق عقب التعادل في الدربي “الآن الكأس هي أهم شيء لأنها المباراة القادمة ونحن قريبون جدًا من اللقب”، مضيفا “نحن على بعد 270 دقيقة من الفوز باللقب” في إشارة إلى مباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية.