قيادة تنموية لاصلاح المنظومة التعليم في غزة
أمد/ في “اليوم الدولي للتعليم” تعتبر مهمة استعادة في “اليوم الدولي للتعليم” تعتبر مهمة استعادة المنظومة التعليمية وإنقاذها من الانهيار والارتقاء بها من جديد أولوية قصوى لدي المواطنين في قطاع غزة يبذلون فيها جهداً مضاعفاً في تهيئة الظروف لجهة تجنب تراجع المستوي التعليمي لابنائهم او تعرضهم لخسارة فادحة في مستوي التحصيل العلمي او التأخر في مواكبة المراحل التعليمية .
في“اليوم الدولي للتعليم ”، يظهر بشكل جلي أن التحديات التي يواجهها النظام التعليمي في قطاع غزة تتطلب استجابة فورية وشاملة لاصلاح البنية التحتية لمنظومة التعليم.
ويعتبر اليوم أكثر أهمية واولوية من أي وقت مضى في قطاع غزة الذي يعاني من تحديات ضخمة بسبب الحروب والدمار واثاره المدمرة.
بات التعليم يأرق الجميع في ظل الانهيار الكبير في المنظومة التعليمية التي تعتبر احد اهم ارتكازات المجتمعات بترسيخ القيم والهوية الوطنية وكونه اهم عناوين ومؤشرات التنمية المستدامة المرتبطة بالاهداف الاممية بدونه تنهار المجتمعات وتسقط القيم وتتهاوي الاخلاق وتشطب وتطمس الثقافات .
أن التعليم في ظل هذه الظروف ليس فقط مسألة أكاديمية، بل هو مسألة هوية وقيم ومشاركة جماعية في بناء المستقبل تتطلب استحضار قيادة تنموية قادرة علي انقاذ واقع التعليم في قطاع غزة ضمن رؤية استشرافية تنموية شاملة تأخذ علي عاتقها اعادة بناء جيل كامل تعرض لحرب ممنهجة قائمة علي الابادة التعليمية ومحاولات تجهيل المجتمع الفلسطيني .
في اليوم العالمي للتعليم ومع تعرض قطاع غزة لحرب الابادة التعليمية يتطلب ان يتم تشكيل فريق وطني بالشراكة مع المؤسسات الاممية والدولية والرسمية والمجتمع المدني بغرض دراسة وتبني واطلاق خطة استراتيجية وطنية شاملة لانعاش وانقاذ للمنظومة التعليمية تتوحد فيها جميع الجهود من القطاعات الثلاثة ( القطاع العام والقطاع الخاص وقطاع المجتمع المدني علي ان يشارك في هذه الخطة القوي الجماهرية والمكونات المجتمعية والفاعلين المجتمعين والتربوين والمختصين والاكاديمين بشكل واسعة علي ان تتلائم تلك الجهود وتتسق مع تحقيق الأهداف التنموية الاممية التي تتطلب ان تصبح تلك الاهداف نهجاً وطريقاً نحو المستقبل لجهة استعادة مكانتنا وضمان دوران عجلة الحياة من جديد علي اسس تنموية يعاد فيها الاعتبار للتعليم كاولوية فلسطينية في ظل قيادة تنموية.