أمد/ الرياض: قالت مصادر دبلوماسية عربية لـ “الشرق” السعودية يوم الأربعاء، إن وفداً من أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة يتضمن وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن ودول أخرى سيزور رام الله يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في زيارة نادرة مطلع الأسبوع المقبل، تحضيراً لاجتماع دولي لترويج حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين.

وتأتي الزيارة المرتقبة بعد اجتماع موسع عقده أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة، الأحد، مع “مجموعة مدريد” وعددٍ من الدول الأوروبية، في العاصمة الإسبانية، حيث بحثوا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتحضيرات لمؤتمر حل الدولتين.

وأفاد بيان مشترك، بأن اجتماع مدريد بحث “تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع”.

كما ناقش الاجتماع “التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة خلال شهر يونيو المقبل بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا”.

وشدد أعضاء اللجنة على “أهمية تنفيذ حل الدولتين على أساس القرارات الدولية ذات الصلة، وبما يكفل الحق الأصيل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، مثمنين في ذات السياق “جهود مجموعة مدريد والدول الأوروبية في دعم هذه المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والدائم”.

وأعرب أعضاء اللجنة عن تطلعهم لنجاح جهود الوساطة القطرية المصرية الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، مؤكدين “أهمية إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لتلبية احتياجات سكان القطاع”.

وأعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن إدانتهم لـ “الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة”، مؤكدين “أهمية التصدي لكافة التعديات الإسرائيلية على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وجدد أعضاء اللجنة دعمهم لـ”جهود التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وفقاً للخطة العربية لإعادة الإعمار التي تم اعتمادها في القمة العربية غير العادية بالقاهرة، ودعمهم للمؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته في القاهرة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة حول إعادة إعمار قطاع غزة”.

ونوّه أعضاء اللجنة بـ”الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية”، مجددةً “دعمها الثابت لجميع ما يحقق مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني.. وكل ما يضمن أمنه واستقراره وازدهاره”.

وترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اللجنة العربية الإسلامية خلال الاجتماع، بحضور رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس وزراء فلسطين وزير الخارجية محمد مصطفى، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ونائب وزير خارجية تركيا نوح يلماز.

شاركها.