قمة الرياض تشدد على أن لا سلام من دون إقامة دولة فلسطينية اليوم 24
أكدت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو 1967، داعية إلى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطين.
وندد البيان الختامي للقمة التي عقدت أمس الإثنين بـ »العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة »، داعيا إلى « إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى »، وكذلك إلى « وقف فوري لإطلاق النار » في لبنان.
وانعقدت القمة بعد أيام على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وهو قد وعد بإنهاء الحرب.
وقال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف في الكلمة التي ألقاها خلال القمة، إن « العالم ينتظر » من إدارة ترامب إنهاء حروب إسرائيل مع حماس وحزب الله « على الفور ».
وشددت القمة في بيانها الختامي على أن « السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967″، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة أراضي محتلة.
ونصت المبادرة العربية لعام 2002 التي صدرت بعد قمة تاريخية عقدت في بيروت على « اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا » و »إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل » في حال حصل انسحاب إسرائيلي « كامل من الأراضي العربية المحتلة »، و »القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية ».
وخلال انعقاد القمة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي المعين حديثا جدعون ساعر بتصريح قال فيه، إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا « واقعيا اليوم ».
وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، « لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين ».
من جهة أخرى، دعت القمة العربية والإسلامية، الاثنين، إلى توحيد الأراضي الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشددة على « سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية المحتلة ».
وأكدت دعم « الجهود الكبيرة » التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل « إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى »، وحملت إسرائيل مسؤولية فشل هذه الجهود.
ندد القادة بـ »جرائم مروعة وصادمة » يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة « في سياق جريمة الإبادة الجماعية » بحق الفلسطينيين، مشيرين إلى « المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب والتطهير العرقي » وخصوصا في شمال القطاع.