أعلن قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، التابع لوزارة الشؤون الخارجية، أنه بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، تمت دعوة حوالي 100 من الكفاءات والمستثمرين من مغاربة العالم، ينتمون إلى 60 بلداً، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية المخلدة لهذه الذكرى، وذلك بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية للمملكة المغربية بالخارج.

وعلى هامش هذه الاحتفالات، نُظِّم لقاء تواصلي تحت شعار: « المغاربة المقيمون بالخارج: رافعة أساسية لتنمية المغرب »، تم خلاله التطرق إلى مجموعة من المواضيع المرتبطة بتعبئة الكفاءات ومواكبة حاملي المشاريع، وذلك بتأطير من ممثلين عن مكتب الصرف والجهة 13 الخاصة بمقاولي مغاربة العالم داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

كما تم تنظيم الدورة السادسة عشرة من « الجامعة الصيفية » لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 13 يوليوز 2025. ويؤكد القطاع أن فئة الشباب من مغاربة العالم توجد في صلب الاهتمامات، إذ يتم تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة الموجهة لهم.

وقد شهدت هذه الدورة مشاركة 300 شابة وشاب من 30 دولة إقامة، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة. ويهدف هذا البرنامج، الذي استقبل منذ انطلاقه سنة 2009 حوالي 4000 مشارك ومشاركة، إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، وتلبية تطلعاتهم، ومواكبة تحديات اندماجهم في مجتمعات الإقامة.

وتضمّن برنامج هذه الدورة عدة ندوات وورشات موضوعاتية حول القضية الوطنية، والثقافة والرياضة المغربية، ومحفزات الاستثمار في المغرب، إلى جانب زيارات استكشافية لمواقع تاريخية.

ويؤكد قطاع المغاربة المقيمين بالخارج أن هذه الفئة، التي يتجاوز عدد أفرادها خمسة ملايين شخص موزعين على أكثر من مائة بلد، تحظى بعناية خاصة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال توجيهاته السامية الرامية إلى النهوض بأوضاعهم وشؤونهم.

وفي هذا السياق، يباشر القطاع تعبئة استثنائية لمواكبة أفراد الجالية خلال فترة الصيف، من خلال الإشراف على عدة برامج، أبرزها:

الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي يُخلّد في العاشر من غشت من كل سنة، في إطار تنزيل برامج المواكبة الصيفية، وبتنسيق مع مختلف الشركاء المعنيين، وبالتزامن مع عملية « مرحبا »، بهدف تعزيز التواصل مع أفراد الجالية، وتوطيد ارتباطهم ببلدهم الأصلي، والوقوف على مساهماتهم وانخراطهم في تنمية المغرب.


ومن هذا المنطلق، دأب قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، منذ إقرار هذا اليوم سنة 2003، على اختيار مواضيع راهنية وذات أهمية، تتماشى مع تطلعات مغاربة العالم، سواء ما يتعلّق بحقوقهم ومصالحهم، أو بمساهمتهم في تنمية وطنهم، وقد شملت هذه المواضيع مجالات تعبئة الكفاءات، وتشجيع الاستثمار، وتطوير الخدمات، وحماية الحقوق، إضافة إلى قضايا المرأة والشباب وغيرها.

واعتباراً للأولوية التي يحتلها ورش التحول الرقمي بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، بما يوفره من فرص لتوسيع آفاق التنمية، وتحسين جودة الخدمات، وتعزيز فعالية الإدارة، فقد تم اختيار موضوع « الرقمنة » كشعار للاحتفال بهذه السنة، تحت عنوان: « ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم ».

وعلى غرار السنوات الماضية، وحرصاً على تمكين مغاربة العالم المتواجدين في المغرب خلال فصل الصيف من المشاركة الواسعة، يتم تنظيم الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج بتنسيق مع وزارة الداخلية، على مستوى عمالات وأقاليم المملكة.

 

 

شاركها.