قرعة “اليورو” تسفر عن مجموعة الموت
رأفت القرعة بمنتخب ألمانيا الذي يستضيف نهائيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقررة في الفترة من 14 جوان إلى 14 جويلية المقبلين بعد أن أوقعته القرعة التي أقيمت في هامبورغ في مجموعة بمتناوله تماما، في حين جاءت اسبانيا وايطاليا في مجموعة واحدة يمكن تسميتها بمجموعة الموت كونها تضم أيضا كرواتيا.
وجاء المنتخب الألماني ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات اسكتلندا والمجر وسويسرا، وسيخوض المباراة الافتتاحية على ملعب “اليانز ارينا” في ميونيخ ضد اسكتلندا في 14 جوان.
وعلى الرغم من أفضلية الأرض بالنسبة للمنتخب الألماني الذي يغيب اللقب عن خزائنه منذ نسخة عام 1996 في انجلترا، فهو يعاني من أزمة بعد أن خسر في ست من 11 مباراة لعبها منذ الخروج الثاني على التوالي من كأس العالم في دور المجموعات العام الماضي.
وعلق مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان على قرعة فريقه بالقول “أنها مجموعة مثيرة، سيكون الأمر جيدا خوض المباراة الافتتاحية ضد اسكتلندا في ميونيخ”.
وتابع “إنها ليست مجموعة الموت لكنها جيدة جدا. سبق أن دربت لاعبين من المجر وأدرك تماما قدراتهم. أما سويسرا فالمباراة ستكون بمثابة ديربي صغير كونها دولة جارة”.
مجموعة الموت
وكما هي الحال في معظم البطولات الكبرى، جمعت مجموعة الموت (الثانية) منتخبي اسبانيا وايطاليا حاملة اللقب في النسخة الأخيرة كما ضمت أيضا المنتخب الكرواتي وصيف مونديال 2018 والذي بلغ نصف نهائي مونديال قطر قبل عام. وأكملت ألبانيا فرق المجموعة.
وبعد فشلها في التأهل لكأس العالم في النسختين الأخيرتين، تمكنت إيطاليا من حسم التأهل هذه المرة بعد تعادل سلبي صعب مع أوكرانيا في مباراتها الأخيرة علما بأنها خسرت مدربها الذي قادها إلى التتويج القاري روبرتو مانشيني الذي انتقل لتدريب المنتخب السعودي، وحل بدلا منه لوتشانو سباليتي.
ويضم منتخب اسبانيا، في صفوفه العديد من اللاعبين الشبان أمثال بدري وانسو فاتي ولامين جمال بالإضافة إلى أصحاب ة أمثال المهاجم الفارو موراتا ولاعب وسط مانشستر سيتي رودري.
أما المنتخب الانجليزي المرشح للمنافسة على اللقب بقوة بفضل تألق العديد من لاعبيه لا سيما هدافه هاري كاين في صفوف بايرن ميونيخ الألماني وجود بيلينغهام مع ريال مدريد الاسباني، فجاء في مجموعة متواضعة ضمت الدنمارك وصربيا وسلوفينيا.
وستكون الضغوطات كبيرة على منتخب “الأسود الثلاثة” بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت بعد أن بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه عام 2021 وخسر النهائي على أرضه ملعب ويمبلي في لندن أمام ايطاليا بركلات الترجيح.
وتطرق ساوثغيت الذي قاد انجلترا إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 أيضا الى الضغوطات التي يواجهها فريقه لإحراز أول لقب كبير له منذ استضافة بلاده مونديال 1966 بقوله “أعتقد أننا يجب أن نتقبل ذلك (الضغوطات)”.
وقال ساوثغيت بعد سحب القرعة “نشعر بالإثارة كوننا جزءا من هذه البطولة، ندرك تماما التوقعات في الديار. لقد تطورنا كثيرا على مر السنوات الأخيرة كفريق. نتمنى أن نمنح أنصارنا ليال رائعة كما فعلنا في البطولات الكبرى الأخيرة”.
في المقابل، جاءت فرنسا الفائزة باللقب مرتين عامي 1984 و2000، والمرشحة بقوة أيضا للمنافسة على اللقب كونها تضم كيليان مبابي وانطوان غريزمان والعديد من النجوم الآخرين، في مجموعة سهلة على الورق لأنها ضمت هولندا (التقيا في التصفيات 40 و21 لصالح فرنسا)، والنمسا التي هزمت ألمانيا 20 وديا قبل أيام بالإضافة إلى منتخب متأهل من المسار الأول في الملحق ((بولندا أو ويلز أو فنلندا أو استونيا).
أما منتخبا البرتغال بقيادة نجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو وبلجيكا بقيادة هداف روما الايطالي روميلو لوكاكو، فأوقعتهما القرعة في مجموعتين سهلتين، حيث يلعب الأول مع تركيا وتشيكيا ومنتخب متأهل من الملحق، في حين يلعب الشياطين الحمر مع سلوفاكيا ورومانيا وأحد المتأهلين من الملحق.
يتأهل إلى الدور الثاني أول وثاني كل مجموعة بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وتقام المباراة النهائية على الملعب الاولمبي في برلين في 14 جويلية.