دعا الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية ، أمس من ڨالمة ، شباب الجبهة وشباب وي الجزائر ، على ضرورة التسلح والتمسّك بالعلم ، أكبر من أي وقت مضى ، وإلى تخيّر موارد العلم الصالح النافع ، لتأمين بناء مستقبل الأمة الجزائرية ،وتحمّل كامل المسؤوليات تجاهها.
استهلّ رئيس جبهة العدالة والتنمية كلمته المطوّلة التي كانت بعنوان : ” فضيلة العلم والتعلّم والتعليم” ، التي ألقاها في افتتاح فعاليات الجامعة الربيعية الأولى لشباب جبهة العدالة والتنمية التي تتواصل بمخيم الشباب أومدور بلقاسم ببلدية بن جراح بڨالمة ، إلى غاية غد السبت، استهلّ كلمته أمام نخبة شباب الجبهة الحضور من عدة ولايات ، بشيء من الامتعاض من الوضع المتردي على شتى الأصعدة ، قبل أن يغوص في كلمته المطوّلة بلغة الناصح الحريص ، تزامنا مع يوم الطالب الذي يصاذف 19 ماي من كل سنة.
تناول جاب الله في مداخلته المطوّلة المشفوعة بالشواهد من القرآن والسنة النبوية وأقوال السلف ،عدة جوانب تتعلق بفضل العلم والتعلّم والتعليم . موضحا أنّ الهدف من مداخلته أمام نخبة شباب الحركة ،أن يتيقّن الشباب أنّ الأخذ بالعلم “قُربة من أعظم القُرُبات ” وجني للأجر والثواب ، شريطة توفّر “النية الخالصة لله عزّ وجل” .
وخاطب جاب الله الشباب الحاضرين قائلا : إذا أردتم أن تكونوا آباء وأمهات ناجحين ، ” أحرصوا أن تكونوا أعضاء مناضلين أو قيادات موفقة وناجحة في الحزب “، من خلال التمسّك بالعلم وجعله السبيل الوحيد المؤدي لغاياتكم ، وفي مقدمتها بناء مستقبل الأمة المنوط بكم .
وشدد جاب الله على الاجتهاد في تخيّر من يُؤخذ عنهم العلم ، “كالكتاب والمشايخ “، وإحسان العمل به والدعوة إليه ، حتى “يكون سلاحا فعّالا ” لمواجهة تحديات العصر، وتأمين المستقبل، وخلص إلى أنّ مستقبل الهيئة أو التنظيم الذي ينضوي تحته هؤلاء الشباب ، سيكون أفضل بكثير، إذا ساده التمسّك بالعلم النافع والنية الخالصة، ” فإن ترفعتم عن ذلك ، ستبقى دار لقمان على حالها”.
