أمد/ واشنطن: تلقّى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تحذيرات من قادة السعودية وقطر والإمارات من مغبة تنفيذ هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة، ودعوه إلى الاستمرار في مسار التفاوض على اتفاق نووي جديد، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس” عن ثلاثة مصادر مطلعة على فحوى المحادثات.

وبحسب الموقع الأميركي، أعرب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات محمد بن زايد، عن خشيتهم من أن يؤدي أي هجوم عسكري على إيران إلى ردود فعل انتقامية ضد بلدانهم، خاصة أنها تستضيف قواعد عسكرية أميركية.

وقال أحد المصادر أن الأمير القطري قال لترامب إن “دول الخليج ستكون الأكثر تضررًا” من أي تصعيد عسكري.

كما أبلغت السعودية وقطر الرئيس الأميركي بمخاوفهما تحديدًا من تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية ضد إيران، في حين شددت الإمارات على تفضيلها لحل دبلوماسي.

وأكد مسؤولون أميركيون أن الزعماء الثلاثة أعربوا عن دعمهم لجهود ترامب التفاوضية، بحسب التقرير.

وكان ترامب قد صرّح،  الأربعاء، بأنه حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة جرت بينهما الخميس الماضي، من الإقدام على ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأعرب عن اعتقاده بإمكانية حل ملف النووي الإيراني من خلال “وثيقة قوية جدًا” قد تُوقّع خلال أسبوعين.

وتعكس المواقف الخليجية الحالية تحوّلاً لافتًا مقارنة بموقفها عام 2015، حين عارضت السعودية والإمارات بشدّة الاتفاق النووي مع إيران.

وقد استغلّت إسرائيل هذا الرفض لترويج رواية مفادها وجود موقف موحّد في الشرق الأوسط، ودعم خليجي ضمني لمعارضتها للاتفاق.

أما اليوم، فتبدو أولويات الدول الخليجية متمثّلة بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي والتركيز على التنمية الاقتصادية.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران تحسنًا تدريجيًا خلال العامين الماضيين، بينما أعادت الإمارات تفعيل قنوات التواصل مع طهران لتقليل التوترات.

وفي هذا السياق، اعتُبرت الزيارة غير المعتادة التي قام بها وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إلى طهران الشهر الماضي، ولقاؤه بالمرشد الإيراني علي خامنئي، إشارة واضحة إلى معارضة الرياض لأي ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، بحسب مسؤول أميركي سابق.

 

شاركها.