أمد/ بروكسل: يسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدور أكثر فاعلية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس.
وخلال قمة عقدت يوم الخميس، في بروكسل، ركزت بشكل كبير على أوكرانيا وروسيا، ناقش رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وقف إطلاق النار الهش في غزة.
وفي هذا السياق، أعلن قادة الاتحاد ما يلي: أشادوا بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميون. دعوا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بتنفيذ جميع مراحل خطة السلام. رحبوا بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
أكدوا التزام الاتحاد الأوروبي بسلام عادل ودائم قائم على حل الدولتين. ونظرًا للوضع الإنساني المتردي،
دعا القادة إلى التوزيع الفوري والمستدام وغير المقيد للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في غزة وفي جميع أنحاءها.
ولتحقيق هذه الغاية، سيدعم الاتحاد الأوروبي إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر الممر البحري القبرصي، ومن خلال بعثاته للمساعدة الحدودية عند معبر رفح،
ودعم الشرطة للأراضي الفلسطينية.
وسيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك الإصلاحات الجارية، ولضمان عودتها إلى غزة. وفي هذا الصدد، دعا القادة إسرائيل إلى الإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة لضمان حسن عمل السلطة.
وتعهدوا بتقديم الدعم الأوروبي لتحقيق الاستقرار في القطاع الساحلي الذي مزقته الحرب.
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي: جميع الأطراف إلى تنفيذ اقتراح السلام في غزة، وأكدوا دعمهم لحل الدولتين ورحبوا بإطلاق سراح جميع الرهائن.
ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر مزود للمساعدات للفلسطينيين والشريك التجاري الأول لإسرائيل.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء لوكسمبورغ، لوك فريدن، أثناء توجهه لحضور الاجتماع: “من المهم ألا تكتفي أوروبا بالمراقبة، ولكن أن يكون لها دور فعال”، مضيفاً أن “أمر غزة لم ينته؛ والسلام لم يعد دائماً بعد”.
وأثار الغضب بشأن الحرب في غزة انقساماً داخل التكتل المكون من 27 دولة ودفع العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوى تاريخي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت في سبتمبر (أيلول) عن خطط للسعي لفرض عقوبات ووقف جزئي للتجارة ضد إسرائيل، بهدف الضغط عليها للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة.
وبدا أن الزخم وراء هذه الإجراءات قد تضاءل مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث دعا بعض القادة الأوروبيين إلى إلغائها.
ولكن قادة من أيرلندا إلى هولندا يقولون إنه مع استمرار تزايد العنف في غزة والضفة الغربية، فإن الإبقاء على طاولة البحث إمكانية فرض عقوبات على وزراء الحكومة الإسرائيلية والمستوطنات والتعليق الجزئي لاتفاق تجاري يمنح الاتحاد الأوروبي نفوذاً على إسرائيل للحد من العمل العسكري
