قائد الأسطول البحري الإسباني السابق يشكو « حالة عدم اليقين » حول ما إذا كان « الناتو » سيشمل سبتة ومليلية اليوم 24

عاد مستقبل سبتة ومليلية إلى دائرة الاهتمام الدولي من جديد، وذلك بعد التصريحات الأخيرة للأدميرال الإسباني المتقاعد خوان رودريغيز غارات، التي أثارت الجدل حول العلاقات مع المغرب، ودور حلف الناتو، وموقف الاتحاد الأوربي من الوضع في المدينتين.
في مقابلة مع برنامج Espejo Público، على قناة Antena3 أعاد الأدميرال خوان رودريغيز فتح النقاش حول الوضع الأمني لسبتة ومليلية في ظل ولاية دونالد ترامب الجديدة في الولايات المتحدة. وعند سؤاله عن العلاقة بين إسبانيا والمغرب ومستقبل المدينتين، قال بوضوح: « الجدل لا يفاجئني، لأن هناك تناقضًا واضحًا. إسبانيا تصف المغرب بالدولة الصديقة، لكن الإسبان لا يصدقون ذلك. لدينا العديد من المشاكل المتكررة مع المغرب، وكلما تم التطرق إلى قضية سبتة ومليلية، تبالغ الصحافة في تأجيج الجدل ».
وعن إمكانية حدوث صراع، قال الأدميرال غارات: « لا أعتقد أن هناك خطرًا مباشرًا من اعتداء، لكن من يدري ما قد يحدث في المستقبل. الاتحاد الأوربي يحمي السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، لكن حتى الآن، لم يُمنح هذا البند أي أهمية فعلية ».
كما أشار إلى غياب موقف حازم من بروكسل بشأن الدفاع عن المدينتين.
هل تحمي الناتو سبتة ومليلية؟
فيما يتعلق بدور حلف الناتو، أشار الأدميرال إلى حالة عدم اليقين المستمرة حول ما إذا كان الحلف سيشمل المدينتين تحت مظلته الدفاعية، قائلًا:
« لطالما كان هناك نقاش حول ما إذا كانت سبتة ومليلية مشمولتين بحماية الناتو، لأن معاهدة واشنطن لا تغطي الأراضي الواقعة في شمال إفريقيا. رغم أن الاتفاق الأخير للناتو ينص على دفاع شامل بزاوية 360 درجة، لا يزال هناك شكوك حول هذا الأمر. نحن لا نعرف حاليًا كيف سيكون مستقبل الناتو ».
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه القلق بشأن التأثير المحتمل لإدارة ترامب الجديدة على العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وكذلك على موقف الناتو من شمال إفريقيا.