في مباراتي المنتخب المغربي، تطمينات دفاعية من بالعامري وحركاس وعمل كبير ينتظر الركراكي اليوم 24
انتهت الجولة الثالثة والرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، بتحقيق أسود الأطلس لانتصارين عريضين على إفريقيا الوسطى، « ذهابا 5/0″، و »إيابا 4/0″، في المباراتين اللتين جرت أطوارهما بوجدة، وسط العديد من التغييرات التي قام بها الناخب الوطني وليد الركراكي، في ظل الغيابات.
وقام الناخب الوطني، بتجريب العديد من الخطط التكتيكية في المباراتين معا، دون نسيان تغييره للمنظومة الدفاعية ككل، في ظل غياب الكوادر للإصابة وعدم الجاهزية، ما جعله يعتمد على لاعبين يحملون القميص الوطني لأول مرة، للوقوف على جاهزيتهم وانسجامهم، قبل موعد التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ونهائيات كأس إفريقيا المغرب 2025.
تغيير المنظومة الدفاعية وحركاس وبالعامري يقدمان أوراق اعتمادهما
يعتبر خط الدفاع بمثابة صداع في رأس الناخب الوطني وليد الركراكي، لأنه في سنة ونصف أو سنتين، قام بتجريب العديد من اللاعبين، حيث أنه في هذه المرة قام بالمناداة على جمال حركاس، وحمزة أيت بودلال، مكان يونس عبد الحميد، وأشرف داري اللذين كانا في اللائحة السابقة، ناهيك عن تواجد يوسف بالعامري، مكان نصير مزراوي المصاب، علما أن هذا المركز هو نقطة سوداء في قناعات وليد.
وقام وليد في المباراة الأولى بالاعتماد على جمال حركاس، في العمق الدفاعي، في ظل غياب الركائز التي كان يعتمد عليها الناخب الوطني سابقا، اختيار كان موفقا لوليد في اللقاء الأول، بعدما قدم اللاعب الذي يحمل القميص الوطني لأول مرة، أوراق اعتماده منذ الوهلة الأولى، سواء من ناحية الجاهزية أو الانسجام مع باقي العناصر الوطنية، رغم بعض الأخطاء التي وقع فيها خلال المواجهة الثانية، التي كادت أن تعطي للخصم فرصة التسجيل، لولا تدخلات المحمدي الجيدة.
يوسف بالعامري، هو الآخر لم يخيب ظن وليد الركراكي، بعدما أقحمه في مركز الظهير الأيسر مكان نصير مزراوي، الذي تعذر عليه الالتحاق بالمجموعة جراء الإصابة التي تعرض إليها رفقة فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، علما أن اللاعب لم يكن في اللائحة النهائية، بل تم الاستنجاد به فقط بعد تأكد غياب نصير.
وقدم اللاعب المذكور أعلاه، أداء متوازيا في المباراتين معا، حيث خاض 180 دقيقة في مجموع المواجهتين، بثبات عال جعله يعطي حلولا كثيرة لرفاقه عبر الأجنحة، سواء بتمريراته أو انسلالاته بين الفينة والأخرى، وقتما سنحت له الفرصة، ما جعل الناخب الوطني يثني على أدائه رفقة حركاس، ويؤكد على أنهما يستحقان التواجد في المنتخب الوطني المغربي.
الصحراوي وبلحيان يخوضان أول مباراة لهما مع المنتخب الوطني المغربي
شهدت المباراة الثانية التي لعبت أمس الثلاثاء، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، أمام إفريقيا الوسطى، خوض الوافدين الجديدين أسامة الصحراوي، ورضا بلحيان، أول مواجهة لهما مع المنتخب الوطني المغربي، حيث قدما معا أوراق اعتمادهما في الدقائق التي خاضاها في أول تجربة لهما.
وأصبح لوليد الركراكي، اختيارات عديدة في خط الوسط الدفاعي والهجومي، بالتحاق الصحراوي وبلحيان، خصوصا وأنهما انسجما مع المجموعة بسرعة، ليواصل الناخب الوطني السير بخطى ثابتة بخصوص استدعائه للاعبين الجدد، الذين يحملون القميص الوطني لأول مرة، بعدما أثبت أن اختياراته على صواب في هذا الجانب، بالرغم من الانتقادات التي يتعرض إليها بين الفينة والأخرى.
أشرف حكيمي القائد والمدرب في رقعة الميدان
حمل أشرف حكيمي شارة العمادة في المباراتين معا، في ظل غياب غانم سايس، وحكيم زياش، حيث أبان اللاعب عن استحقاقه لأن يكون قائدا للعناصر الوطنية في رقعة الميدان، نتيجة حزمه وإرشاداته لرفاقه طيلة أطوار المباراتين، ناهيك عن تقديمه للمساعدة للاعبين الجدد، ومنحهم الثقة في تنفيذ الضربات الحرة التي يتكلف بها هو عادة.
وخلق حكيمي انسجاما مذهلا بين اللاعبين، حيث دائما ما تجده يعطي التعليمات والنصائح لزملائه، لتقديم خطط المدرب التي تم التدرب عليها خلال الحصص التدريبية، ما يفسر نضجه ومكانته الجيدة بين رفاقه، ليربح المنتخب الوطني المغربي قائدا مستقبليا في قادم المنافسات، في حالة تواصل غياب غانم سايس وحكيم زياش.
عمل كبير ينتظر وليد الركراكي قبل موعد تصفيات المونديال ونهائيات « الكان »
ينتظر الناخب الوطني وليد الركراكي، عملا كبيرا، قبل موعد التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، على الصعيد الدفاعي، وكذا التنسيق بين الخطوط، حيث شوهدت مجموعة من الثغرات خلال المباراتين معا بالرغم من الانتصار العريض في كلتيهما.
وسيكون وليد ملزما على إيجاد التوازن في خط الدفاع، والحسم في اللاعبين الذين سيشغلون هذا المركز باستمرار، دون الحاجة لتجريب العديد منهم في كل مباراة، بغية خلق انسجام كبير بينهم، خصوصا وأنه يوجه النداء للاعبين لا يستفيد منهم بالمرة، كعبد الحميد أيت بودلال، الذي لم يخض أية مباراة، شأنه شأن آدم أزنو، وعبد الكبير عبقار، وغيرهم.
ويتوجب على الناخب الوطني أيضا، العمل على التنسيق بين الخطوط، حيث يلاحظ أن اللاعبين يتركون فراغات كثيرة عندما يتجهون صوب دفاع الخصم، وهو ما يستغله الخصوم لتسجيل الأهداف المعاكسة، وهو ما عانى منه المنتخب الوطني المغربي في العديد من اللقاءات، سواء في عهد الركراكي أو مع من سبقوه.
ويعتبر خط الهجوم، من بين الخطوط التي يتوجب على وليد الركراكي العمل على تطويرها، كونه يتوفر على لاعبين يجيدون الانسلالات عبر الأجنحة، وكذا بنسق تهديفي عال مع فرقهم، لذا يجب استغلالهم على النحو الجيد، لاستغلال كل الفرص السانحة للتهديف التي ستتاح لهم، خصوصا وأنها ستكون قليلة في مباريات ستعتبر مصيرية، ومع منتخبات قوية.