في رسالة لواشنطن..سوريا تشكل لجنة لمراقبة الفصائل الفلسطينية

أمد/ دمشق: ردت سوريا كتابياً على قائمة شروط أميركية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، قائلةً إنَّها طبقت معظمها لكن البعض الآخر يتطلب “تفاهمات متبادلة” مع واشنطن، وفقاً لنسخة من الرسالة اطلعت عليها “رويترز”.
وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم.
وبحسب الرسالة، فإن سوريا شكلت لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية بالبلاد.
و” لن تشكل سوريا تهديداً لأي طرف بما في ذلك إسرائيل”، وفق الرسالة.
وبحسب الرسالة، فإن قضية المقاتلين الأجانب في الجيش السوري تتطلب جلسة تشاورية أوسع ولكن تم تعليق إصدار الرتب العسكرية.
في وقت سابق، كشفت مصادر فلسطينية في دمشق عن اعتقال قوات الأمن السورية ليل الأحد الاثنين القيادي الفلسطيني خالد خالد، مسؤول حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن “القوات الأمنية السورية اعتقلت مسؤول حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في سوريا خالد خالد ومسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبو علي ياسر في العاصمة دمشق”.
وتتجه الأنظار نحو نتائج الزيارة الأميركية التي قام بها نواب من الكونغرس إلى سوريا الأسبوع الماضي، والتقوا خلالها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وإن كانت الزيارة غير رسمية، إلّا أن محادثاتها كانت مهمة كونها تطرّقت إلى مستقبل سوريا واحتمال التطبيع مع إسرائيل.
في هذا السياق، تحدّث النائب الجمهوري عن ولاية إنديانا، مارلين ستوتزمان، أحد أعضاء الوفد الذي التقى الشرع، إن الأخير “منفتح” على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاقات “أبراهام”، كونها “ستعزز مكانة” سوريا مع إسرائيل ودول الشرق الأوسط الأخرى، وبالطبع الولايات المتحدة.