أمد/ واشنطن: 

وجّه العشرات من أعضاء الكونجرس الأميركي رسالة إلى قادة الحكومة الإسرائيلية أعربوا فيها عن رفضهم ضم الضفة الغربية أو قطاع غزة، وشددوا على أن هذا سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والعنف، وتهديد للتقدم الذي حققته اتفاقات أبراهام، وذلك مع تصاعد اعترافات الدول بدولة فلسطين وسط دعم واسع لـ”حل الدولتين” كأساس لتسوية القضية الفلسطينية.

ودعا أعضاء الكونجرس قادة إسرائيل، في الرسالة، إلى التركيز على إنهاء الحرب في غزة ومعالجة الوضع الإنساني وإعادة المحتجزين.

ونشر حساب الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي الرسالة مصحوبة بمنشور للنائب الديمقراطي جريجوري ميكس، يقول فيه إنه انضم إلى 178 من زملائه في مجلس النواب لتوجيه رسالة إلى قيادة إسرائيل للتعبير عن “معارضة قوية” لاحتمال ضم الضفة الغربية.

وأضاف ميكس أن “الضم ليس في مصلحة إسرائيل”، قائلاً إنه “فقط يهدد بمزيد من عدم الاستقرار والعنف، ويؤخر آفاق حل الدولتين في المستقبل”. وتابع: “يجب أن ينصب التركيز على إنهاء الحرب في غزة، ومعالجة الوضع الإنساني، وإعادة المحتجزين إلى ديارهم”.

دعم حل الدولتين

وقال أعضاء الكونجرس، في الرسالة، إنهم يعارضون بشدة المقترحات الخاصة بالضم الأحادي للأراضي في الضفة الغربية، لافتين إلى أن “السياسة الأميركية الراسخة والتي تحظى بدعم الحزبين، تدعم المفاوضات المباشرة نحو حل الدولتين لضمان مستقبل لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل”.

وعبّروا عن اقتناعهم بأن “الخطوات الأحادية من أي طرف، بما في ذلك ضم إسرائيل للأراضي في الضفة الغربية أو غزة، ستبعد الإسرائيليين والفلسطينيين أكثر عن المفاوضات وعن سلام عادل ومستدام”.

ولفت أعضاء الكونجرس إلى أن كبار المسؤولين من الإمارات العربية المتحدة، الشركاء الأساسيون في اتفاقيات أبراهام، أوضحوا أن الضم خط أحمر، وحذروا من أنه سيعرض للخطر وعد التطبيع الإقليمي والاندماج مع إسرائيل.

وشدد النواب في رسالتهم على أن “التحركات نحو الضم ستقوض تقدم إسرائيل في التطبيع، وتمنع التعاون الدولي لإعادة إعمار غزة بعد هذه الحرب المدمرة، وتعرض الاستقرار في الأردن للخطر، وتزيد من توتر العلاقات مع الشركاء الأوروبيين الرئيسيين”.

وعبروا عن قلقهم من التصريحات الصادرة عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية يفكرون في ضم غزة أو أجزاء منها، قائلين إن “مثل هذه الخطوات لن تنتهك القانون الدولي فحسب، بل ستفاقم التحديات الإنسانية والدبلوماسية في وقت يكون فيه الدعم الدولي الواسع لإسرائيل على المحك”.

نص رسالة أعضاء في الكونجرس إلى قادة الحكومة الإسرائيلية

كونجرس الولايات المتحدة

واشنطن، العاصمة 20515

25  سبتمبر 2025

عزيزي رئيس الوزراء نتنياهو، وزير الدفاع كاتس، ووزير الخارجية ساعر،

بصفتنا داعمين منذ فترة طويلة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأمن إسرائيل، ومستقبل إسرائيل، فإننا نعارض بشدة المقترحات الخاصة بالضم الأحادي للأراضي في الضفة الغربية. مثل هذه الخطوة لن تنتهك القانون الدولي فحسب، بل ستقوض عقوداً من السياسة الأميركية الثنائية وستهدد التقدم الذي أحرزته اتفاقيات أبراهام، التي توفر لإسرائيل وجيرانها فرصة لبناء مستقبل إقليمي أكثر أمناً وتعاوناً وازدهاراً. إن الضم الأحادي للضفة الغربية سيغرق المنطقة، التي تعاني بالفعل من عشرات الآلاف من الوفيات في الحرب المروعة في غزة، في مزيد من الفوضى والعنف.

الهجمات البربرية التي شنتها حركة “حماس” في 7 أكتوبر قتلت أكثر من ألف شخص، بمن فيهم مواطنون أميركيون، وأخذت مئات الرهائن. لإسرائيل الحق والالتزام، ضمن متطلبات القانون الدولي، في الدفاع عن شعبها وإعادة كل رهينة إلى الوطن.

في الوقت نفسه، فإن السياسة الأميركية الراسخة والتي تحظى بدعم الحزبين، كما هو منصوص عليها في قانون تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي أُقر بدعم الحزبين، تدعم المفاوضات المباشرة نحو حل الدولتين لضمان مستقبل لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل. نحن مقتنعون بأن الخطوات الأحادية من أي طرف، بما في ذلك ضم إسرائيل للأراضي في الضفة الغربية أو غزة، ستبعد الإسرائيليين والفلسطينيين أكثر عن المفاوضات وعن سلام عادل ومستدام.

نحن قلقون بشكل خاص من الدعوات العامة المتزايدة لضم أحادي لأراضي الضفة الغربية. لقد أوضح كبار المسؤولين من الإمارات العربية المتحدة الشركاء الأساسيون في اتفاقيات أبراهام أن الضم خط أحمر، محذرين من أنه سيعرض للخطر وعد التطبيع الإقليمي والاندماج مع إسرائيل. إن التحركات نحو الضم ستقوض تقدم إسرائيل في التطبيع، وتمنع التعاون الدولي لإعادة إعمار غزة بعد هذه الحرب المدمرة، وتعرض الاستقرار في الأردن للخطر، وتزيد من توتر العلاقات مع الشركاء الأوروبيين الرئيسيين.

كما أننا قلقون من التصريحات الصادرة عن وزراء في حكومتكم يفكرون في ضم غزة أو أجزاء منها. مثل هذه الخطوات لن تنتهك القانون الدولي فحسب، بل ستفاقم التحديات الإنسانية والدبلوماسية في وقت تكون فيه الدعم الدولي الواسع لإسرائيل على المحك.

نحث حكومتكم باحترام على الامتناع عن اتخاذ خطوات نحو الضم الأحادي وإعادة الالتزام بنتيجة يتم التفاوض عليها بما يتماشى مع السياسة الأميركية والرؤية الإقليمية التي تجسدها اتفاقيات أبراهام. هذا المسار هو الأفضل لضمان أمن إسرائيل ومُثلها الديمقراطية، وتعزيز التعاون الإقليمي ضد التهديدات المشتركة، ومنح الإسرائيليين والفلسطينيين إمكانية العيش جنباً إلى جنب في سلام وكرامة، بعيداً عن الهجمات المستمرة على المدنيين وتهديد الحرب.

شكراً لكم على اهتمامكم.

RM @RepGregoryMeeks: I joined 178 House colleagues in a letter to Israel’s leadership to express strong opposition to potential annexation of the West Bank. Annexation is not in Israel’s interest. It only risks further instability and violence and sets back prospects for a future… pic.twitter.com/WnuFxoruSK


— House Foreign Affairs Committee Dems (@HouseForeign) September 25, 2025

شاركها.