فيلم جزائري بالأمازيغية لأول مرة في مهرجان ” كان”
يشارك المخرج الجزائري الشاب مولود أيت ليوتنا بفيلمه القصير الناطق بالأمازيغية ” أُخَام يَرغَا، مَاقَار أَنَسًحمُو المنزل يحترق، فلنتدفأ “، ضمن جناح “نصف شهر للمخرجين” في الطبعة القادمة لمهرجان السينما “كان” من 16 إلى 27 ماي القادم، حسب ما أعلنت عنه لجنة تنظيم المهرجان على موقعها الرسمي.
تكتسي مشاركة المخرج مولود أيت ليوتنا رمزية كبيرة لأنها أول مشاركة لفيلم ناطق بالأمازيغية بالمتغير “القبائلي” في تاريخ المهرجان منذ تأسيسه. يقع اختيار الأفلام القصيرة ضمن برنامج مخصص للمخرجين على هامش المسابقة الرسمية من أجل تكريس نظرة أخرى حول السينما وإعطاء فرصة للمخرجين الشباب للتعبير عن أفكارهم برؤية إخراجية إبداعية جديدة خارج الشبكات التجارية التي تهيمن عليها كبريات شركات الإنتاج السينمائي العالمي.
يبقى الأمر الشيق في مشاركة الفيلم الجزائري هو تصويره كلية في قرية من قرى بلدية أث مليكش بتازمالت ولاية بجاية وهو يروي قصة شاب يريد الهجرة نحو أوروبا وعشية رحيله يتزامن مع وفاة أحد أقاربه وانعكاسات الحدث على تفكيره ووقائع القصة. عرف الفيلم مشاركة الممثل المعروف إيدير بن عيبوش وممثلين هواة على غرار مهدي رمضاني ومصطفى رايس وكسيلة محفوظ. تكفلت أمينة سالم كمنتجة منفذة بالعمل بالتعاون بين شركتي “ألفا طونغو” وشركات ” أوي فيف وأفان لا نوي”.
تصوير مشاهد الفيلم برمته كان بقرية المخرج واعتماد أزقة ومنازل القرية كديكور طبيعي.