فيلم انصراف THE LAST DISMISSAL لجواهر العامري ملحمة إنسانية واقعية بطلته سعودية إهداء للأمة العربية
أمد/ لتجسيد القصص الإنسانية البسيطة والمعقدة على حد سواء
والتى تحمل في طياتها مخزون إنساني من أجل أن تصل هذه القصص إلى القلب ويكون لها تأثيرًا عميقا قويًا وصادقا لابد أن تكون نابعة من إنسان صادق المشاعر الإنسانية
بالطبع كل إنسان يمتلك مشاعر والمشاعر الإنسانية هي جزء أساسي من تكوين الإنسان
وهناك نوعين من المشاعر
مشاعر إنسانية مزيفة ومشاعر إنسانية صادقةو مرئية
نابعة من وجدان المرء الداخلية بشكل طبيعي وصادق دون تظاهر أو تجميل أو تمثيل لنري في حكايات أفلامهم البسيطة مشاعر واحاسيس وأجزاء ذاتية داخلية
تشع منها الروح إنسانية
وتمس وجدان المرء وقواه الباطنية
جواهر العامري أيقونة السينما الإنسانية السعودية بلا منازع من خلال فيلمها القصير انصراف الذي تدور أحداثه حول فتاة مراهقة تدعي رجاء تواجه حزنها بعد وفاة صديقتها المقربة عندما تضطرها الظروف للمشاركة في نشاط مدرسي يتعلق بتكفين الموتى عرض الفيلم ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45 دورة فلسطين
قصة قد تكون حقيقية ذات أبعاد إنسانية مبنية على الواقعية بأحاسيس داخلية
فهذه الفتاة رجاء التي تبلغ من العمر 15 عامًا فقدت أقرب صديقاتها في هذا العمر الصغير فتاة يغمرها حزن عميق بعد وفاة صديقتها المقربة
ومطالبة بالمشاركة بنشاط
مؤلم و مفجع وهو كيفية تكفين الموتى فما هو شعور هذه الفتاة
مشاعر ممزوجة وغوص غائر في تفاصيل المشاعر الإنسانية الداخلية
بحث عن معنى أعمق للحياة
وتقديس وإحياء للنفس البشرية
انها القيم الإنسانية
يتجاوز الفيلم كونه مجرد فيلم سينمائي قصير إنه سيمفونية من المشاعر تمتذج برقة الأحاسيس الشعورية
من خلال هذه اللغة السينمائية المعقدة والمركبة تظهر جواهر كيف يمكن للأفلام أن تتجاوز حدود القصة التقليدية بلغة سينمائية قصة ذات أبعاد إنسانية عالمية تتجاوز حدودها السعودية ووسيلة لفهم النفس البشرية السوية
و قدرة جواهر على سرد القصص الواقعية ببراعة بصرية
سرد بسيط مختلف وغير متكلف ومصطنع
حقا فيلماً يحمل طابعاً فريداً يمزج بين البساطة الخالصة والواقعية الإنسانية المؤثرة مخرجة تروى قصتها الخاصة بلغة بصرية وتجرد الواقع من زخارفه لتصل إلى جوهر الروح الإنسانية حاملة في طياتها مشاعر إنسانية باحرة داخل محيط التجربة الإنسانية ابنتنا بالمملكة العربية السعودية
جواهر العامري خريجة برنامج الفنون السينمائية
لها عدة تجارب سابقة بالإنتاج والإخراج
إنتاج الفيلم والتمويل بواسطة
فرونت رو وكات فيلمز وبدعم من صندوق مهرجان البحر الأحمر السينمائي
شارك فيلم انصراف بسوق مهرجان كان السينمائي الدولي وتم تقديمه لعدة مهرجانات أخري
منها مهرجان هوليوود للأفلام القصيرة ونال جائزتين
وقدم لمهرجان أسوان لسينما المرأة
ونظراً
لقبوله بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته المؤجلة دورة فلسطين تم استبعاده
ليتم عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأهم
ليحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة وقسم الأفلام القصيرة
ليكتمل مشهد ختام الفيلم وهذا المشهد للحقيقة غاب عني وعثرت عليه مؤخراً من أجل مراجعة الفيلم مراجعة شاملة
وهو مشهد صعود جواهر على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ليلة ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتبدأ
بالشكر والإطراء على الجميع
ليتحول فجأة الإحساس الجوهري ويترجم لينطق
بكلمات تلقائية تعبر بها جواهر
عن الأمة العربية بإحساس صادق داخلي شعوري لتقول
وايضاً احس لازم بس نذكر انه فى ظل هذه الفرحة
لازم ماننسى اخواننا فى فلسطين وفى لبنان والسودان شكراً وبالطبع اخوانك لن ينسوكى ابداً
انها تجربة سينمائية سعودية إنسانية
عالمية إهداء للأمة العربية
خالية من التنظيرات النقدية
فتاة سعودية رقيقة حكت الحكاية
فصارت أيقونة و بطلة الرواية