أمد/ صورة السيدة فيروز وهي حزينة على فراق ابنها تُظهر جانبًا إنسانيًا عميقًا من حياة الفنانة الأسطورية التي طالما غنت للحب والفرح والألم. فيروز،بصوتها السماوي ووجودها المهيب،تبقى أيقونة في الوجدان العربي،لكنّ حزن الأم على فقدان ابنها يُذكّرنا بأنّ وراء كلّ عظمةٍ قلبًا بشريًا ينبض بالفرح والأسى.  

رحيل زياد الرحباني،ابنها الموهوب ورفيق دربها الفني،ترك جرحًا عميقًا في قلبها،خاصةً بعد سنوات من البُعد والصمت بينهما.علاقتهما المعقّدة،التي مزجت بين الحب الفني والعائلي مع صعوبات لايتسع المجال لذكرها،جعلت الفقدان أكثر ايلاما  ومرارة.  

لكنّ فيروز،كالشجرة التي غنّت لها،تظلّ صامدةً رغم العواصف.حزنها جزء من أسطورتها الإنسانية، وهو يُذكّرنا بأنّ الفنّانين العظماء،مهما ارتفعوا، يحملون نفس المشاعر التي تلمسنا جميعًا.  

“وبكينا.. لمَن؟ ولمَن لا يبكي؟”  

الذكرى الأجمل لفيروز وزياد تبقى في إرثهما الفني الخالد،الذي سيظلّ يوحّد القلوب رغم جراح السنين ومواجع القدر..


 

شاركها.