فيدرالية نسائية تنبه إلى مخاطر حملات التضامن مع لمجرد وتدعو إلى عدم خلط الملف بالخلاف مع فرنسا
على خلفية الحملات التي يقودها البعض للتضامن مع الفنان سعد لمجرد المحكوم بست سنوات بتهمة الاغتصاب، نبهت هيئة حقوقية نسوية مغربية إلى مخاطر التراجع عن رفض وإدانة الاغتصاب بمبرر أن الفنان معروف.
وسجلت أن الحكم أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها معارضون للحكم تضامنوا وتعاطفوا وجدانيا مع المغني المشهور، حيث انتصرت الصورة الرمزية للفنان في الوعي وفي المخيال الفردي والجمعي علـى صـورة مقتــرف الاغتصاب الذي يجب أن يحاسب ويعاقب على أفعاله”، تقول الهيئة.
وقالت الهيئة إنها تدين بشدة ما تعرضت له ضحية سعد لمجرد، معلنة تضامنها المطلق معها، كما أدانت كل أشكال العنف والاغتصاب ضد النساء والأطفال وترفض ثقافة التطبيع والتسامح معه.
وحذرت الهيئة من أن ما وقع سيقضي على كل ما تم بناؤه كمجتمع مدني ودولة بسياستها المتعددة من تحسيس وتوعية ووعي لمناهضة العنف القائم على النوع.
ودعت الهيئة الرأي العام المغربي إلى عدم خلط الأمور وتغليف التسامح مع الاغتصاب بالخلافات السياسية بين البلدين، لأن المغرب خاض أشواطا كبيرة في محاربة كل أشكال العنف المبني على النوع والتزم بتبنيه لهـده الاستراتيجية منذ 2007.
كما طالبت الهيئة بقانون شامل لمناهضة العنف ضد النساء وانخراط الدولة بكل مؤسساتها لوضع آليات متعددة للقضاء عليه، ولن نتراجع عن هذا المسار والتراكم الذي حقق في هذا المجال بدعوى أن هناك مناصرين لهذا الفنان.