فيدرالية ناشري الصحف تدعو الحكومة إلى « إعمال حوار عقلاني ينقذ قطاع الصحافة من الانهيار »
جددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نداءها لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وإلى الحكومة ورئيسها بضرورة إعمال حوار عقلاني وصادق ومنتج.
وقالت الفيدرالية في بلاغ مطول عقب الاجتماع العادي لمكتبها التنفيذي، إنها تمد يدها إلى السلطات العمومية قصد التعاون بكل صدق وحسن نية، وفي إطار الحرص على مصالح القطاع ومقاولات الصحافة، ومن أجل صورة البلاد ومستقبلها الديموقراطي.
ودعت الفيدرالية البرلمان، الذي أقر قانون اللجنة المؤقتة أن يتحمل اليوم مسؤوليته حول مصير تطبيق هذا النص التشريعي ومآله، وأن يمارس دوره في مراقبة المال العام وفي السعي لإقناع الحكومة للحوار مع المهنيين من أجل منظومة قانونية وطنية للدعم العمومي تكون عادلة ومنصفة وحامية للتعددية والعدالة والإنصاف.
وتوجهت فيدرالية ناشري الصحف، إلى كل ناشرات وناشري الصحف البلاد لتؤكد لهن ولهم على أنه مهما اختلفت رؤاهم التنظيمية في السنوات القليلة الأخيرة، ومهما تباعدت تموقعاتهم الشكلية والتنظيمية، فإن الوقائع التي جرت في الأربع سنوات الأخيرة أبرزت ما حيك من مناورات وما اقترف من ألاعيب وخطايا وتحايلات، وأكدت أيضا المواقف الصادقة والعقلانية، ولهذا آن الاوان تؤكد الفيدرالية ليأخذ الناشرون المبادرة ويوحدوا صفوفهم او على الأقل يبدأوا بالكلام والتشاور فيما بينهم وتوحيد مواقفهم وترافعهم أمام السلطات العمومية، وبالتالي العمل للإسهام الفعلي في بناء وعي جديد بداخلهم لصياغة مواقف موحدة وتنسيق الترافع والتحركات الميدانية، وآنذاك سيتم قطع الطريق على كل من يزعم غياب محاور واحد وسط الناشرين.
وجددت الفيدرالية، التعبير عن إرادتها للتعاون والعمل المشترك مع كل ذوي النيات الصادقة بغاية الخروج من المأزق.
وعللت ذلك، كون أن المغرب مقبل اليوم على العديد من التحديات ويعتزم استضافة تظاهرات عالمية وقارية، وعليه أن يتصدى للكثير من الرهانات الإستراتيجية والديموقراطية والتنموية والوطنية، وفي كل ذلك هو في حاجة إلى صحافة مهنية رصينة ذات مصداقية ، ومن أجل ذلك للحكومة دورها، وأيضا لمنظمات ناشري الصحف والهيئات النقابية وباقي المتدخلين في القطاع، وذلك لمد جسور الحوار والتواصل بين كل هذه الأطراف بدون هيمنة أو إقصاء أو انفرادية بالقرار.
وشددت الفيدرالية أيضا، على أن أساليب الإقصاء وصم الآذان هي التي أودت بالقطاع الى كل هذا التشرذم الذي يحيا فيه اليوم، والضعف المعرفي الفاضح الذي أبانت عنه اللجنة المؤقتة واصطدام مكوناتها فيما بينها واستقالة وزارة القطاع، هو أيضا ما جعل المهنة والبلاد تحصد الخيبات، وتتفشى حوالينا الرداءة والتفاهة والتدني في المحتويات وفي السلوكات والعلاقات والمواقف داعية لتحرك الجميع بكل صدق من أجل وقف ما وصفته ب » الإنهيار ومحاربة الإبتذال ».
وقالت الفيدرالية أيضا، إن وزارة القطاع لديها اليوم مسؤولية ثابتة لوقف كامل هذا العبث المحيط بموضوع التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة، وهي ملزمة بالحرص على تطبيق القانون، وتفادي جر البلاد بكاملها إلى تحمل عواقب ممارسات فردية هيمنية وأنانية، والإساءة الى صورتها.