فيدان ينفي مجددا نقل أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا
أمد/ أنقرة: نفى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، “نقل المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا”.
وقال فيدان، في لقاء مع الصحفيين، “لا يوجد شيء من هذا القبيل بمعنى أن المكتب السياسي لحماس لم يأت إلى تركيا، ولكن الواضح أن الإدارة الأمريكية الديمقراطية، وخلال رحيلها، تريد ممارسة مزيد من الضغوط على الحركة، ويبدو أنهم يتوقعون أن يسيروا بهذا الإطار”.
وأضاف: “يحاولون تحقيق ربما بعض التقدم في وقف إطلاق النار واتفاق السلام وغيره، أو فيما يتعلق بالرهائن، هذا ما يهدفون له، ولكن الشروط المقدمة من قبلهم حاليا لوقف إطلاق النار ليست الشروط التي قبلتها حركة حماس في السابق”.
وقبل أيام، نفت مصادر بالخارجية التركية صحة ادعاءات تفيد بنقل حركة حماس الفلسطينية مكتبها السياسي إلى تركيا، قائلة إن “ادعاءات نقل مكتب حماس السياسي إلى تركيا لا تعكس الحقيقة”.
وكانت واشنطن حذرت أنقرة من اتسضافة قيادة حماس، وطالبتهم بتسليمهم.
خطر حرب عالمية
وقال: “نرى أن الحرب المستمرة في أوكرانيا وغزة تعمل الآن تدريجياً على تعميق خطوط الصدع وتقريب بعض الجهات الفاعلة، كما أن الاستقطاب آخذ في التزايد”.
وأكد إن: “خطر الحرب العالمية، الذي عبر عنه بوتين، قضية نحذر منها باستمرار، شريطة أن نستخدم الحرب بمعناها الواسع بطبيعة الحال”.
وأشار الوزير التركي إلى أن “الأسلحة التي أرسلتها أمريكا وأوروبا منذ البداية خلقت وضعاً ينحازون فيه علناً إلى أحد الجانبين في الحرب”.
التطبيع مع سوريا
وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، قال فيدان رداً على سؤال حول “وجود أي اتصال دبلوماسي وغير استخباراتي مع نظام (بشار) الأسد”، إن الرئيس رجب طيب أردوغان “قدّم اقتراحاً مهماً بشأن هذه المسألة، لكن الجانب السوري لا يبدو مستعداً أو منفتحاً لتقييم بعض القضايا أكثر من اللازم”.
وأكد أن “النظام السوري ليس منفتحاً حتى على التفاوض مع معارضيه”. وتابع: “بفضل محادثات أستانا، يوجد وقف لإطلاق النار بين القوات الموجودة على الأرض هناك منذ سنوات، لكن لا يمكن حل أي مسألة إلا عن طريق الجلوس والتحدث”.
وبدأت محادثات “أستانا” عام 2017، تحت رعاية الدول الضامنة الثلاث تركيا وروسيا وإيران، من أجل إيجاد حلّ للأزمة السورية.
وأضاف فيدان: “لا مؤشرات في الوقت الحالي حول سياسة ترامب في سوريا، ولن نستطيع أن نتخذ توجهاته في ولايته الأولى أساساً فقط، فهذا لن يجعلنا نفكر بشكل صحيح”.
وتابع: “طالما أن الولايات المتحدة تتعاون مع تنظيم YPG/PKK في سوريا، فإن المشكلة الاستراتيجية التي تمثلها المنطقة لتركيا ستستمر بالطبع، ولا بد أن ترامب تعلم مما حدث في الماضي، ونرى الآن أنه يسعى إلى تعيين مزيد من الموظفين المخلصين في السلطة لتجنب وقوع مشكلات مرة أخرى”.
وعما يتردد من مزاعم وجود مفاوضات بين روسيا والإدارة الأمريكية الجديدة بشأن سوريا، قال فيدان: “إذا حدث تجميد أو تخفيف في الحرب الأوكرانيةالروسية، فقد يتحدثون عن أمور أخرى تتعلق بالقضية السورية”.
وأشار إلى أنه “عندما يغادر الأمريكيون مناطق الموارد الطبيعية، فمن الممكن أن ينخرطوا في بعض الأنشطة التي من شأنها المحافظة على استثماراتهم من الأذى”.
وحول السياسة الأمريكية المرتقبة في سوريا والمنطقة، قال فيدان: “كما تعلمون فإن أحد أهم أسباب وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو أمن إسرائيل، فهل سيكون لسوريا تأثير في القضايا المتعلقة بأمن إسرائيل أم لا؟ أعتقد أنه سيأخذ هذه القضية على محمل الجد”.
وأكد كذلك أن “أمريكا ترى أننا مستعدون لاتخاذ أي خطوات لضمان أمننا، وترى أيضاً أننا نتوقع منهم تغييراً في المواقف تجاه بعض القضايا المهمة لنا، قد توجد سيناريوهات مختلفة في الفترة القادمة، لكننا واضحون للغاية في عملياتنا لمكافحة الإرهاب على أرض الواقع وفي موقفنا على الطاولة الدبلوماسية أيضاً”.