فعاليات حول العالم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين
أمد/ متابعات: يُحيي العالم يوم، 29 نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو يوم يرمز إلى دعم المجتمع الدولي لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وأقيمت يوم الجمعة: أنشطة تضامنية ومظاهرات في بلدان عديدة لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
أونروا: لا تزال محنة لاجئي فلسطين هي الأطول في العالم
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منشور على موقع إكس “إنه اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. لا تزال محنة لاجئي فلسطين هي أطول أزمة لاجئين في العالم من دون حل”.
وأضافت الوكالة أن “غزة شهدت على مدى العام المنصرم أشد قصف يستهدف المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية”.
It’s the International Day of Solidarity with the Palestinian People.
The plight of the #PalestineRefugees remains the longest unresolved refugee crisis in the world.
In the past year #Gaza has experienced the most intense bombardment of a civilian population since World War… pic.twitter.com/xkDNGP0XS3
— UNRWA (@UNRWA) November 29, 2024
غوتيريش: المنظمة الدولية ستواصل التضامن مع الفلسطينيين
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية ستواصل التضامن مع الفلسطينيين ودعم حقوقهم الثابتة في العيش بسلام وأمن وكرامة.
وسبق أن وجه غوتيريش انتقادات حادة للحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن “هذا أمر لا يمكن تصوره، مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أمينا عاما” في 2017.
مظاهرات في مدن عدة لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
من ناحية أخرى، توالى خروج المظاهرات في مدن عدة لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
ففي العاصمة اللبنانية بيروت، تظاهرت ناشطات قرب مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.
ورفعت المتظاهرات أعلام فلسطين ولافتات تندد بالصمت العالمي والعربي إزاء الإبادة في غزة، وتستهجن “سقوط المجتمع الدولي”.
كما خرجت مظاهرات مماثلة في سانتياغو عاصمة تشيلي، وفي مدينة ساو باولو بالبرازيل.
وفي العاصمة البريطانية لندن، تظاهر ناشطون أمام مقار حكومية أمس الخميس للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل والامتثال لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
انتشار للشرطة خلال مظاهرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ساو باولو (رويترز)
الجمعية الاجتماعية الثقافيه لفلسطيني بولندا: الاحتفال يأتي في ظروف بالغة الصعوبة
وفي وارسو اصدرت الجمعية الاجتماعية الثقافيه لفلسطيني بولندا بيانا قدمت فيه تحية إجلال لجميع الذين يناضلون منذ عقود من أجل حقوقهم الأساسية وكرامتهم والعدالة، مشيرة إلى أن احتفال هذا العام يأتي في ظروف بالغة الصعوبة، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من تصاعد العنف والمعاناة، نتيجة الأعمال الحربية الوحشية التي تقوم بها إسرائيل.
وأضاف البيان أن “الوضع الحالي، الذي يتسم بمعاناة شديدة للسكان المدنيين، وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس، وتقييد الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل المياه والطعام والأدوية، هو مأساة تلامس ضمير الناس في جميع أنحاء العالم. هذه الأعمال لا تؤدي فقط إلى تعميق الأزمة الإنسانية، بل تمثل أيضًا انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني”.
وشددت الجمعية في بيانها على أن يوم التضامن يذكر المجتمع الدولي بواجبه في دعم الشعب الفلسطيني في سعيه إلى الحرية والاستقلال وحقه في العيش بسلام، لافتة إلى أن التضامن في هذه اللحظة الصعبة هو ليس فقط واجبًا أخلاقيًا، بل هو أيضًا خطوة نحو بناء عالم عادل تحمى فيه حقوق الإنسان دون استثناء.
ودعا البيان جميع الدول والمنظمات الدولية والمجتمعات المدنية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الأعمال الإبادة الجماعية ودعم عملية السلام التي ستؤدي إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يستحق الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير ومستقبلًا آمنًا وفرصة للعيش بكرامة، داعيا إلى أن يكون يوم التضامن الدولي هذا العام دافعًا لزيادة الجهود من أجل العدالة والسلام.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، تُقام فعاليات عديدة لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.
وتحل المناسبة هذا العام وإسرائيل تواصل حربها على قطاع غزة للشهر الـ14 على التوالي، حيث استشهد وأصيب نحو 149 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
رئيس وزراء الهند يؤكد دعمه لحل الدولتين
أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، دعم الهند لحل الدولتين، بما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة.
وأكد في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعم الهند المستمر للشعب الفلسطيني، حيث كانت الهند ولا تزال شريكاً ثابتاً في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وستواصل الوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة، بما في ذلك من خلال تنفيذ مشاريع تركز على قطاعات متنوعة بناءً على احتياجاته وأولوياته.
وتابع “لقد أسفر الصراع المستمر عن خسائر مأساوية في الأرواح، وتسبب في معاناة هائلة لشعب فلسطين ومنطقة غرب آسيا. ولا تزال الهند تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الأمني والإنساني الحالي”. وقال إن الهند “تدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستدام لشعب فلسطين، وتعتقد اعتقاداً راسخاً، أن الحوار والدبلوماسية هما مفتاح الحل الدائم والسلمي”.
المنظمات الاهلية: مليوني مواطن اصبحوا دون مأوى
الفلسطينية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف في التاسع والعشرين من تشرين ثاني من كل عام وفي ظل ما يجري من حرب ابادة مفتوحة تتواصل بشكل وحشي لليوم 419 على التوالي موقعة المزيد من الضحايا الذين زاد عددهم عن 44 الف شهيد و150 الف جريح و10 الاف تحت الانقاض، وتهجير زهاء مليوني مواطن اصبحوا دون مأوى يعيشون ظروفا قاسية، وسياسات تجويع تؤكد الشبكة ان المسعى الدولي الذي بدء منذ اصدار المحكمة الجنائية الدولية بتاريخ 2111 الجاري مذكرتي الاعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال، ووزير حربه يجب مواصلة هذا المسار بقوة واصرار، وعدم الرضوخ للضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة حيث يعيد هذا القرار الاعتبار لدور المؤسسة الدولية القائم على العدل والسلام ورفضه للظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بعد 76 عاما من النكبة وما تلاها من معاناة، وفصول قاسية ما زالت حاضرة حتى يومنا هذا .
ان يوم التضامن العالمي الذي يشهد مسيرات وفعاليات واسعة في ارجاء العالم يؤكد من جديد الحاجة الماسة لحشد اوسع الائتلافات الدولية من القوى المجتمعية والشعبية والبرلمانات، والمؤسسات الانسانية والحقوقية لوقف حرب الابادة المفتوحة على الشعب الفلسطيني، وتأمين الاحتياجات الانسانية والاغاثية لقطاع غزة حيث بات شبح المجاعة يخيم على الوضع المأسوي اصلا في شمال ووسط القطاع تحديدا، وهو مناسبة للمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال من جميع قطاع غزة، ورفع الحصار الظالم عنه والعمل بارادة دولية واضحة وجدية من اجل وقف مخططات “الحسم” والتهويد في الضفة الغربية المحتلة، ومحاولات تكريس الامر الواقع وممارسة ضغط حقيقي على قوة الاحتلال لوقف الاجراءات العنصرية التي تقوم بها من حصار للمحافظات الفلسطينية كما يجري في محافظات شمال الضفة وطوباس، وتقطيع اوصال الارض الفلسطينية عبر الاستيطان الاستعماري، والحواجز اضافة ما يجري في مدينة القدس المحتلة، وحملات الاعتقال المتواصلة وعمليات التنكيل والقمع والتعذيب اليومي بحقهم .
وتجدد الشبكة التأكيد على اهمية العمل على المستوى الدولي من خلال الرسائل التي تحملها الفعاليات والانشطة والمسيرات على اهمية توسيع حملات المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال والضغط على الحكومات لوقف اتفاقيات التبادل التجاري معها، وخصوصا تزويدها بالاسلحة، وتنظيم الحملات لمقاطعة منتجات الاحتلال في هذه الدول، والاعلان دوليا عن ” اسرائيل” كيانا يمارس ارهاب منظم بحق شعب اعزل بما يحقق اسقاط عضويتها في الامم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، واتخاذ الخطوات والتدابير الكفيلة باعتقال نتنياهو ووزير حربه غالانت تطبيقا لمذكرات الاعتقال، ومن اجل انفاذ العادالة الدولية الى جانب قادة عسكريين اخرين، واركان حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل .
وعلى المستوى الداخلي تطالب الشبكة في هذا البيان القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بالقيام بالخطوات الملموسة لحماية شعبها، واتخاذ القرار الفوري بسحب الاعتراف بكيان الاحتلال، ومعالجة القضايا الداخلية بتوحيد البيت الداخلي بما يمكن من تعزيز صمود المواطن، وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني على اسس من الشراكة تضمن مشاركة جميع القوى الفلسطينية، ورفض صيغ اللجان “المجتمعية” او غيرها من المسميات التي تطرحها الولايات المتحدة او اطراف اقليمية وفق الرؤية الاسرائيلية لليوم التالي للحرب .
ان شبكة المنظمات الاهلية وهي توجه التحية لاحرار العالم الذين يخرجون للشوارع معبرين عن وقوفهم الى جانب شعبنا في محنته وما يجري من محاولات رامية لاجتثاثه من ارض وطنه واعادة تطهيرها عرقيا كما جرى العام 1948 تؤكد من جديد ان شعبنا ليس معزولا ونضاله المشروع يحظى باحترام العالم بل المعزول اليوم هو الاحتلال وفي هذا السياق تطالب بتحويل هذه المسيرات الواسعة الى قرارات سياسية لمساندة حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وتوفير الحماية الدولية له امام سياسات الاحتلال بارادة دولية تنحاز للمظلوم، وتنصف الضحية، وتوقف سياسة المعايير المزودجة وتمكين الشعب الفلسطيني من الوصول لحقه في تقرير المصير، والاستقلالن وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي شردوا منها .
“شمس”: أما آن للضمير العالمي أن يصحو لوقف الإبادة الجماعية في غزة
قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة هامة للضغط على الاحتلال وإجباره على وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فهذه السنة الثانية على التوالي التي تحل هذه الذكرى في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، ففي مثل هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة سنة 1977، باعتماد يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يوماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بموجب القرار رقم 32/40 ب، هو اليوم نفسه الذي اتخذت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم رقم (181) سنة 1947م، إذ تم اعتماد هذا اليوم من أجل التعريف بحقوق الشعب الفلسطيني أمام العالم والتأكيد على حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.وقال المركز أما آن للضمير العالمي أن يصحو من سباته العميق لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة .
وشدد مركز “شمس” على أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة هامة للتأكيد على دعم ووقوف دول وشعوب العالم إلى جانب الحق الفلسطيني في الوقت الذي تستمر فيه آلة الحرب والإرهاب الإسرائيلية في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة أمام صمت دولي وأممي ومريب، فتلك المناسبة هي فرصة هامة للتأكيد على ضرورة تطبيق قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، وقرارات محكمة العدل الدولية وخاصة الإجراءات المؤقتة والتي تطالب بوقف أعمال القتل والتدمير والسماح بدخول المسعدات الإنسانية ورفع الحصار والإغلاق عن قطاع غزة، إضافة إلى القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بمذكرات توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال ووزير حربه المقال.
وندد مركز “شمس” في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالصمت الدولي وعلى جرائم الاحتلال والتي تشكل جريمة إبادة جماعية بكل تجلياتها من قتل وتهجير للمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف منظم للأعيان المدنية من البيوت السكنية ومراكز الإيواء والمدارس والمراكز الطبية والمستشفيات وطواقم الدفاع المدني وفي ذلك انتهاك جسيم للمبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، وعلى الرغم من تلك الأهوال الجسيمة إلا أن غالبية دول العالم والمؤسسات الأممية ،ما زالت صامتة على جرائم الاحتلال تلك، من أي تحرك فعلي لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، فتلك الدول والمؤسسات التي لطالما تطالب دول العالم باحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وتمجد قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، تقف صامته وعاجزة أمام جرائم الاحتلال.
وشدد مركز “شمس” في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على أن هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على القرار السياسي في مؤسسات الأمم المتحدة يفقد تلك المؤسسات مصداقيتها وشرعيتها أمام الرأي العام الدولي ويبرهن من جديد على أن ما يحكم العالم هو شريعة الغاب وقانون القوة، فرغم التطور الكبير الذي حظيت به الشرعية الدولية لحقوق الإنسان في العقود الأخيرة إلا أنها بقيت مُجتزأة ومقتصرة ويشوبها العيب كونها تقتصر على الشعوب الغربية ولا يتم تطبيقها على الشعوب والدول الضعيفة، وهذا يتجلى في موقف الدول والحكومات الغربية من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ 7/10/2023م فرغم هول المجازر والانتهاكات إلا أن مواقف الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية بقيت صامتة وعاجزة وتتماهى مع العدوان ومع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي.
وأكد مركز “شمس” في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بأن هذا اليوم هو مناسبة هامة لتذكير شعوب العالم وحكوماته ومؤسساته بأن ما يقوم به الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم الإبادة والقتل والتدمير والتهجير القسري واستخدام سياسة تجويع المدنيين كسلاح من أسلحة الحرب يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما للمادة رقم (15) من اتفاقية جنيف الرابعة المؤرخة في 12/8/1949م والتي تنص على(حماية الأشخاص الذين لا يشتركون في الأعمال العدائية ولا يقومون بأي عمل له طابع عسكري أثناء إقامتهم في مناطق النزاع)، وللمادة رقم (49) من نفس الاتفاقية والتي تنص على (يحظر النقل الجبري أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي دولة أخرى أياً كانت دواعيه وأسبابه)، وانتهاك للمادة رقم (19) من اتفاقية جنيف الأولى لسنة 1949م والتي تنص على (لا يجوز بأي حال الهجوم على الوحدات والمنشآت الطبية الثابتة والوحدات المتحركة التابعة للخدمات الطبية، بل تحترم وتحمى في جميع الأوقات بواسطة أطراف النزاع، وعلى السلطات المختصة أن تتحقق من أن المنشآت والوحدات الطبية المذكورة أعلاه تقع بمنأى عن أي خطر تسببه الهجمات على الأهداف الحربية)، وانتهاك للبرتوكول الإضافي الثاني الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 المتعلق بحماية ضحايا النزاعات المسلحة غير الدولية وخاصة للمادة رقم(14) منه والتي تنص على(يحظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال، ومن ثم يحظر مهاجمة أو تدمير أو نقل أو تعطيل الأعيان والمواد التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة ومثالها المواد الغذائية والمناطق الزراعية التي تنتجها والمحاصيل والماشية ومرافق مياه الشرب وشبكاتها وأشغال الري). وانتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما لاتفاقية روما لعام 1998م والتي تشكل النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، إذ نصت المادة رقم (8) من الاتفاقية على أن (تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية، وتعمد توجيه هجمات ضد مواقع مدنية، وإلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات والاستيلاء عليها، أو إبعاد أو نقل سكان الأرض المحتلة داخل الأرض أو خارجها يعتبر جريمة حرب)، وانتهاك لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المؤرخة في 9/12/1948م إذ نصت المادة رقم (2) من الاتفاقية على أن جريمة الإبادة الجماعية (أياً من الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو دينية وإخضاع الجماعة عمداً لظروف معيشية يراد تدميرها المادي للجماعة).
وطالب مركز “شمس” الشعوب والمؤسسات المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة بضرورة الضغط على حكوماتهم من أجل اتخاذ مواقف أكثر تأييداً للحق الفلسطيني ومواجهة جرائم الاحتلال أمام المؤسسات الحقوقية والجنائية الدولية، وعلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، والأمين العام للأمم المتحدة، والمؤسسات الحكومية ، للقيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية والضغط على حكومة الاحتلال وإلزامها بوقف جرائم الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
إحياء اليوم العالمي في مقر اليونسكو
أحيا وفد دولة فلسطين الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في القاعة الرئيسية لقصر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور سفراء معتمدين لدى فرنسا واليونسكو وأعضاء السلك الدبلوماسي وسياسيون فرنسيون، ومتضامنون فرنسيون وعرب وأجانب.
وتطرقت القائم بأعمال سفير دولة فلسطين هالة طويل إلى معنوية التضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يوحد الجميع في مواجهة ما يعانيه شعبنا من آلام ومعاناة ودمار.
وأضافت أن تكون فلسطينياً يعني أن تتحمل ثقل التهجير، وأن تتحمل المنفى والخسارة والقمع، وأن تواجه الواقع اليومي للسجن والإصابات والتعذيب والموت، ورغم ذلك فإن الفلسطيني متمسك بالأمل في العدالة والحرية والكرامة، و”بهذا التضامن الدولي هنا اليوم ندعو العالم بأكمله إلى الوقوف مع أولئك الذين لا يجب أن يقفوا بمفردهم”.
كما أكدت على المعاني التي يتخذها احياء يوم التضامن في مقر المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والتربية والعلوم كأحد أهم محاور نضال الشعب الفلسطيني لتثبيت هويته فوق أرضه وتطويرها دون انغلاق أو تقوقع بل وفق آفاق انسانية اشمل.
وألقى كل من المدير العام المساعد لقطاع العلاقات الخارجية ممثلاً للمديرة العامة لليونسكو، ورئيسة المجموعة العربية لدى اليونسكو سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية، وعميد السلك الدبلوماسي العربي في باريس سفير جيبوتي، كلمات ركزت على إدانة الاحتلال، وطالبت بضرورة انهائه وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية المشروعة، والتي كفلها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، وأكدت تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها تحت الاحتلال.
وتضمنت الفعالية عرض فيلم “من المسافة صفر” للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وهو مشروع توثيقي سينمائي يضمّ 22 فيلماً قصيراً استطاع صناع هذا العمل رواية قصصهم وتوثيق تجاربهم الإنسانية في ظل أقسى الظروف اللاإنسانية ورغم جميع التحديات في قطاع غزة خلال حرب الإبادة.
الدوحة: إحياء يوم التضامن العالمي مع شعبنا بفعاليات مختلفة
نظم مركز رعاية الأيتام (دريمة) بالتعاون مع مدرسة النهضة الابتدائية للبنات والمدرسة الفلسطينية في الدوحة، فعالية حملت عنوان “النهضة تصدح لفلسطين”، تزامنًا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني,
وقال سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر فايز أبو الرب إن الشعب الفلسطيني رغم المعاناة بسبب الاحتلال إلا أنه يتطلع دائما الى الحرية والاستقلال، وإن تضامن شعوب العالم مع القضية الفلسطينية دليل قاطع على عدالة هذه القضية، مثمنا كافة أشكال التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده في وجه التحديات.
وقدم أبو الرب شكره لدولة قطر، قيادةً وشعبًا، على مواقفها المشرّفة ودعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية، كما شكر إدارة المدرسة ومعلماتها وطالباتها ومركز رعاية الأيتام وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية.
وتخللت الفعالية أنشطة ثقافية وفنية تهدف إلى تعريف الأجيال الناشئة بالقضية الفلسطينية وتعزيز قيم التضامن معها.