فضيحة مكتب نتنياهو..نشر صور للمتهم الرئيسي بتسريب وثائق حساسة صور
أمد/ تل أبيب: نشرت وسائل إعلام عبرية صورا للمشتبه بتسريبه وثائق من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يأتي ذلك بعد الحديث عن اعتقالات بين الموظفين في مكتب نتنياهو بقضية تسريب الوثائق.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه يشتبه في أن المتحدث باسم مكتب نتنياهو سرّب الوثائق إلى صحيفة “بيلد” الألمانية ومراسلين إسرائيليين، ونشرت صورا له.
ونشر موقع “واينت” العبري مجموعة من الصور للمشتبه به.
ولفتت إلى منح صلاحيات للمشتبه به “من دون مراقبة تتيح الوصول لأسرار الدولة؛ ما أضر بأهداف الحرب”
وإحدى الوثائق، التي أطلق عليها اسم “وثيقة السنوار” والتي نشرت في الصحيفة الألمانية اليومية في شهر سبتمبر ، تتضمن تعليمات استراتيجية مفصلة لحماس فيما يتعلق بطريقة إجراء المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار والمختطفين: “كيفية تعذيب” عائلات المختطفين وكيفية التلاعب بالمجتمع الدولي” وكل ذلك، بحسب الوثيقة نفسها، للأغراض التالية: “استعادة القدرات العسكرية للعمل ضد إسرائيل، وتقويض الجهاز السياسي والعسكري الإسرائيلي، وزيادة الضغوط الدولية على إسرائيل”. وقبل ذلك بأيام قليلة، نُشر مقال في صحيفة “جويش كرونيكل” زُعم أنه نقل عن وثيقة أخرى للسنوار تتحدث عن خطة “لتهريب رهائن من محور فيلادلفيا ومن هناك إلى إيران أو اليمن”.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي إن الجيش الإسرائيلي طلب تحقيقا بعد تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية لصحيفة بيلد الألمانية، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقالات في صفوف مقربين من نتنياهو.
وأضاف الموقع أن السؤال في هذا الشأن هو ما إذا كان نتنياهو على علم بالتسريبات أو ضالعا فيها.
ووفق “أكسيوس”، فإن الاعتقالات التي جرت تأتي في إطار ما يمكن أن يعتبر أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تعمق فضيحة التسريبات حالة عدم الثقة والتوتر بين نتنياهو والجيش وأجهزة الاستخبارات والأمن.
بدورها، ذكرت “القناة 12” العبرية أن “الصور تُظهر مشاركة المستشار المعتقل في اجتماعات للحكومة”.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن قاض في محكمة منطقة ريشون لتسيون رفع بشكل جزئي حظر النشر بخصوص التحقيقات في تسريبات تتضمن معلومات حساسة.
وأضاف الموقع أن التحقيقات بخصوص التسريبات تجريها الشرطة الإسرائيلية بالاشتراك مع جهاز “الشاباك” والجيش.
كما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية تفاصيل فضيحة أمنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتتعلق بتعيين متحدث باسمه دون إشراف أمني وشارك في جلسات أمنية حساسة.
وأوضحت أن المتحدث الذي لم تكشف عن اسمه، شارك في جلسات أمنية حساسة.
وأشارت إلى أن متحدث نتنياهو قام بتسريب معلومات ووثائق بعضها كان مجرد أكاذيب عن الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وغيره لصحف أجنبية، وأخرى كانت وثائق أمنية خطيرة وحساسة.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه من المؤكد أن هذا الموظف قد شارك في مشاورات أمنية وسرية مغلقة وحساسة واطلع على تقارير أمنية أكثر حساسية أيضا.
هذا، ونقلت هيئة البث كان العبرية عن بيان لمكتب نتنياهو القول إن “المكتب لم يكن مصدرا لأي تسريب بهذا الشأن”، مشيرا إلى حدوث عشرات التسريبات من جلسات سرية في مجلس الوزراء وهيئات حساسة أخرى حول المفاوضات لإعادة الأسرى حيث تم نشرها في وسائل إعلام داخل إسرائيل وخارجها.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، إن نتنياهو طالب برفع حظر النشر عن التحقيق في قضية التسريبات، موضحة أنه لا وجود لأي تسريبات من مكتب الحكومة تحديدا نافية التحقيق أو اعتقال أي شخص في مكتب رئيس الوزراء.