فضيحة تسريب وثائق سرية للبنتاغون تكشف الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران صور
أمد/ تل أبيب: كشفت وسائل عبرية عن تسريب وثائق سرية على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، تُنسب لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على إيران.
وفقًا للتقرير، من المحتمل أن يكون التسريب متعمدًا ويرتبط بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول علمه بتفاصيل الضربة الإسرائيلية المرتقبة على إيران، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.
الوثائق المسربة، المؤرخة في 16 أكتوبر 2024، تكشف عن تدريبات أجرتها القوات الجوية الإسرائيلية استعدادًا لهجوم محتمل على إيران، والذي قد يكون ردًا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني.
وتتضمن الوثائق معلومات حول دور القوات البحرية والبرية، رغم أنه من المتوقع ألا تشارك بشكل مباشر في الهجوم.
كما تشير الوثائق إلى نشاط مكثف للطائرات بدون طيار وصواريخ جوأرض في قاعدتي رمات دافيد ورامون الجويتين، بالإضافة إلى استخدام صواريخ باليستية من طراز “غولدن هورايزون” و”ISO2″.
وتوضح الوثائق أيضًا أن الجيش الإسرائيلي أجرى تمرينًا واسع النطاق للتزود بالوقود جواً في 16 أكتوبر، مما يعزز استعداداته لشن هجوم بعيد المدى.
ووفقا للتقارير، أجرت القوات الجوية مؤخرا تدريبات و”تدريبات” كبيرة. ويتضمن النشاط التعامل مع الصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو (ALBM)، بما في ذلك ما لا يقل عن 16 صاروخاً من طراز “Golden Horizon” و40 صاروخاً من طراز “Rocks” أو ISO2. وتشير الوثائق أيضًا إلى “نشاط سري للطائرات بدون طيار” وتدريبات نشر واسعة النطاق.
ويقدر تحليل أجرته وكالة الاستخبارات المرئية والجغرافية الأمريكية (NGA) أن النشاط “يكاد يكون من المؤكد أنه يهدف إلى هجوم على إيران”. وتشير الوثيقة أيضًا إلى أن إسرائيل أجرت “على ما يبدو” مناورة للتزود بالوقود جوًا في 16 أكتوبر/تشرين الأول، وتسلط الضوء على قدرة إسرائيل الواضحة على استخدام الطائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية في إيران و”في جميع أنحاء المنطقة”.
ومن المهم أن نلاحظ أن الوثائق تؤكد أنه لم يتم ملاحظة أي علامات على نية استخدام الأسلحة النووية. كما لم يتم الكشف عن أي نشاط يتعلق بصواريخ أريحا 2 في 16 أكتوبر، على الرغم من الإشارة إلى أنه في 1 أكتوبر يوم الهجوم الصاروخي الإيراني “نثرت” إسرائيل هذه الصواريخ، لأغراض دفاعية على ما يبدو.
وحرج أمريكي
يشعر المسؤولون الأمريكيون بقلق بالغ إزاء خرق أمني كبير محتمل بعد نشر حساب تابع لإيران على تطبيق تيليغرام لوثيقتين استخباراتيتين أمريكيتين مزعومتين حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران.
رفض البنتاغون ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق على الوثائق المسربة، لكنهما لم يشككا في صحتها.
وقال مسؤول أميركي لوكالة أكسيوس إن التسريب المزعوم مثير للقلق الشديد، لكنه لا يعتقد أنه سيؤثر على الخطط العملياتية الإسرائيلية ضد إيران.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على علم بالتسريب المزعوم وتأخذه على محمل الجد.
إذا كان التقرير دقيقًا، فإنه يشير إلى مراقبة دقيقة ومفصلة للغاية من قبل المخابرات الأمريكية لاستعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية للتجسس على العمليات التي يتم تنفيذها في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي.
قد يكون التسريب المحتمل علامة على خرق أمني خطير للغاية داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي أدى إلى وصول معلومات سرية للغاية إلى قناة تيليغرام تابعة لإيران.
وثائق